بهية الحريري: نحن بحاجة لصناعة الثقة بالبلد وهي ممكنة إذا وجدت الإرادة |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد
التقت النائبة بهية الحريري في مجدليون، ضمن لقاءاتها التشاورية مع مختلف القطاعات في صيدا، عددا من أصحاب المؤسسات الصناعية العاملة في المدينة والجوار، في حضور رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، واستمعت منهم الى "واقع وهموم القطاع الصناعي، في ظل انعكاس الأزمة المالية والاقتصادية عليه والصعوبات التي تعترض استعادة هذا القطاع لدورة عجلته لجهة تأمين المواد الأولية والتخفيف من الأعباء التشغيلية وتسهيل حركتي التصدير والإستيراد، بهدف نقل مطالب الصناعيين الى الجهات المختصة ومتابعتها وإيجاد الحلول لها وتقديم الدعم التشريعي لها إذا لزم الأمر".
الحريري استهلت الحريري اللقاء بكلمة ترحيب بالصناعيين المشاركين، عارضة "تداعيات الأزمة على مختلف القطاعات، حيث أصبح لكل قطاع مشاكله ونظام مخاطر خاصا به، وفي الوقت نفسه قواعد لعودة انتظام عمله".
وشددت على "ضرورة عدم انتظار انتهاء الأزمة واستباق ذلك بأن نكون حاضرين ومستعدين بكافة المعلومات والأرقام عن واقع كل قطاع ومشاكله ومطالب العاملين فيه".
وقالت: "لم يعد ممكنا العمل من دون تخطيط وسياسات زراعية وصناعية أو غيرها، والتخطيط لا يبنى على العموميات وانما على وقائع وأرقام ومعلومات دقيقة عن كل قطاع".
وتوقفت الحريري عند "أهمية القطاع الصناعي"، معتبرة أنه "الى جانب القطاع الزراعي وقطاع التكنولوجيا، هو أساس في أي عملية نهوض مرجوة للبلد".
وقالت: "أردت هذا اللقاء لنتشاور معكم ونستمع الى وجعكم، ونحن حاضرون لحمل مطالبكم ومتابعتها بخطوات يمكن أن نتعاون بها ليستعيد القطاع الصناعي عافيته ونشاطه كعصب أساسي في الناتج المحلي".
وأضافت: "صحيح أننا نمر بظروف صعبة، ولكن قد تكون هذه فرصة لتطوير واقعنا وتحسينه وفتح آفاق جديدة. فلا يجب ان نسمح للأزمة ان تأخذنا الى اليأس ولا أن نفقد الأمل بالبلد ولا أن نعتبر أن الأفق مسدود. علينا ان نعطي أملا للشباب وخصوصا أن لبنان غني بطاقاته الشابة، وأن نتيح لهم فرص التدريب ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل أو تكوين أعمال صغيرة".
صالح وتحدث صالح فشكر الحريري على هذا اللقاء، واستعرض "انعكاس الأزمات المتلاحقة ولاسيما الاقتصادية على عمل القطاعات الانتاجية في الجنوب، وفي مقدمها القطاع الصناعي".
وقال: "رغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلد يجب أن نعمل من أجل الخروج من هذا الركود بالبحث عن حلول يمكن أن تساعد القطاعات الانتاجية على الصمود والإنطلاق مجددا كتشجيع الصناعات الغذائية التي لا نزال نستورد 80% منها، وبأن نفكر كيف نجدد ونطور صناعتنا ونخلق صناعات تكون مطلوبة للتصدير لنأتي بعملة صعبة من الخارج".
وأعطى صالح مثلا على ذلك أنه "قبل أزمة كورونا كنا نستورد 80% من مواد التنظيف والتعقيم والشامبو ومشتقاته، وأصبحنا خلال الأزمة نصدرها وبنسبة كبيرة".
وأبدى صالح "استعداد غرفة صيدا والجنوب لمساعدة كل من لديه مشروع أو صناعات جديدة ولو كانت صغيرة أو خفيفة على تطويرها وزيادة حجمها وبما يساهم أيضا في زيادة فرص العمل".
بعد ذلك كانت مداخلات من عدد من الصناعيين المشاركين الذين عرض كل منهم الواقع والمشكلات والصعوبات التي يواجهها كل في مجال صناعته وأعماله.
ثم جرى حوار ونقاش عن سبل إخراج هذا القطاع من أزمته عبر آليات متابعة مع الجهات المختصة قانونية وتشريعية لدعم القطاع الصناعي وتأمين مقومات صموده وتقديم التسهيلات اللازمة للصناعيين.
وأعلنت الحريري في ختام اللقاء أنها "وانطلاقا مما طرحه الصناعيون من مطالب ستقترح اطلاق ورشة عمل تشريعية عن القطاع الصناعي ومشاكله للنظر في إمكان تقديم أو تعديل أي قوانين وتشريعات تمكنه من الوقوف مجددا على قدميه"، معتبرة أن "المطلوب استعادة الثقة بالدولة". وقالت: "ان الثقة صناعة .. ونحن بحاجة لصناعة الثقة، والثقة بالبلد لم تأت إلا مع رفيق الحريري, واستعادة الثقة ممكنة اذا كانت الإرادة موجودة".
|
|
|
|
|
|
|
|
|