ظريف: لا عودة للاتفاق النووي ما لم تنفّذ واشنطن كل التزاماتها حيال الاتفاق |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد
رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، أن “جمیع الإدارات الأميركية تتأثر باللوبيات الصهیونية، لکن في عهد ترامب خضعت السیاسة الخارجیة الامریکیة بالکامل الى بعض الأطراف كالکیان الصهیوني، بن سلمان، شخصین آخرین “، فيما أكد أن “لا عودة للاتفاق النووي ما لم تنفّذ واشنطن كل التزاماتها إزاء الاتفاق”. وتحدث ظريف في لقاء مع صحيفة ايران عن مجريات الانتخابات الامريكية والأسباب التي ادت الى هزيمة ترامب فيها ، قائلاً إن “الجمیع کان یتوقع حدوث توتر فی هذه الانتخابات وأن انتقال السلطة لن يکون بصورة سلسة وهذا یعود الى طبیعة شخصیة ترامب الذي لا یقبل الهزیمة بسهولة وأنه مستعد للقيام بأي عمل للبقاء فی السلطة”، مضيفاً ” شهدنا في الآونة الأخیرة تصریحاته التی نقلتها صحیفة نیویورك تایمز حول إمکانیة شنّ هجوم على ایران بالاضافة إلى محاولاته لوضع العراقیل أمام تسلیم الادارة إلى جو بایدن وعدد من القرارات فی اقالة وتعیین شخصیات اخرى، وکل ذلك یبین مدى حرص ترامب على البقاء في السلطة”. ولفت ظريف الى ملاحظتين بهذا الشأن: “اولاً وجود شرخ عظیم فی المجتمع الامریکي وهو الاول من نوعه بعد الحرب الاهلیة، وأن اسلوب ترامب في التعامل مع هذا التحدي زاد من حدة توتر الاوضاع ولیس معالجتها”. وتابع ظريف “ثانیاً، إن ترامب شخصیة لا تخضع للقوانین والقرارات سواء الدولیة او الداخلیة،” معتبرا ان القضایا الداخلیة و جائحة کورونا کانتا السبب الرئیسي وراء هزیمة ترامب في الانتخابات. وفيما يتعلق بموقف ايران في حال حاولت إدارة بايدن الاتصال بها لرفع الحظر، قال وزير الخارجية “من الواضح أن ایران وامریکا یجب علیهما اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفیذ الاتفاق النووي والقرار الدولي 2231، وعلى الادارة الامریکیة الجدیدة أن تنفذ اولاً القرار 2231 لأنه قرار دولي، وبعدها یمکن الدخول فی مباحثات مع امریکا”، لافتاً إلى تصريحات روحاني بأننا “سنقوم بخطوات فی سبیل تنفیذ الاتفاق النووي بنفس حجم الخطوات التی یقطعها الطرف المقابل”. انهاء الحظر لا یتطلب مباحثات مسبقة واكد ظريف أن “انهاء الحظر لا یتطلب ایة مباحثات مسبقة”، موضحاً “لکن هذا لا یعني أننا نرفض مبدأ المباحثات، فالمباحثات یجب أن تکون فی اطار مجموعة 5 1 وعلى امریکا ومن أجل العودة الى هذه المجموعة اولاً أن تقوم بتنفیذ القرار الدولي، وستقوم ایران ایضاً بتنفیذ التزاماتها في الاتفاق”. وفيما يتعلق بأن البعض یرى أن ادارة بایدن سوف تتأنى فی رفع الحظر عن ایران والعودة الى الاتفاق النووی قال ظريف “اذا کان الامریکان يتحلون بالعقل فإنهم یعلمون جیداً ان مواقف ایران ثابتة ولا تتغیر بتغییر الحکومات”، مؤكداً أنه “متى عادت امریکا لالتزاماتها فی القرار 2231 فإن ذلك سیعود بالفائدة ليس فقط لامریکا وایران بل للعالم، لذلك یجب أن لا نخشى من الهواجس الاخرى فی هذا المجال”. على امریکا العودة الى التزاماتها في السياق، أكد ظريف على “السعي لتقليل الضغوط عن الشعب الایراني واستقرار الهدوء فی العالم والحیلولة دون تنفیذ الصهاینة مشروعهم فی انعدام الامن فی المنطقة”، مبيناً أن “امریکا قد اقرّت بفشل سیاستها في المنطقة وعلیها العودة الى التزاماتها، وعندما تعود فإننا سنعود ایضاً”. واكد وزير الخارجية أن” الغاء الحظر وعودة ايران الى التزاماتها لا يستغرق وقتا طويلاً، و بإمكان بايدن اصدار ثلاثة قرارات تنفيذية لالغاء الحظر ضد ايران”.
المصدر: مهر
|
|
|
|
|
|
|
|
|