ثلاث سنوات على الهجوم الروسي على أوكرانيا! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد
المصدر: موقع "الثائر"
في بداية عام 2014، طلبت أوكرانيا من روسيا، إخراج قواتها من قاعدة سفاستوبول البحرية، في شبه جزيرة القرم. فردت روسيا بإعلان ضم القرم، في شهر آذار من ذاك العام، وبدأت بتحريض سكان الشرق الأوكراني، خاصة سكان منطقة الدونباس، على الانفصال عن أوكرانيا. وبعد أن اندلعت أعمال الشغب في الدونباس، حاولت قوات الأمن الأوكرانية إعادة النظام، فتلقّى المتمردون دعمًا عسكريًا من الجيش الروسي، واستمرت المعارك على فترات متقطّعة، ثم تم عقد اتفاق في مينسك في عام 2014، تلاه اتفاق آخر عام 2015، بمشاركة اوروبية، لضمان وقف اطلاق النار. وأكد الاتفاق على منح مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك حكماً ذاتياً، على أن تبقيا تحت السيادة الأوكرانية.
في بداية عام 2022، حشدت روسيا قواتها على حدود أوكرانيا، ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته لافروف، حاولا خداع أوكرانيا والعالم، عبر اطلاق تصريحات، أكّدت أن روسيا لن تهاجم أوكرانيا، لكن الجيش الروسي بدأ في 24 شباط 2022 هجوماً واسع النطاق، على عدة محاور، اكبرها اتجه من الأراضي البيلاروسية نحو العاصمة كييف.
أدانت دول العالم الغزو الروسي لأوكرانيا، وكان لبنان من أول هذه الدول التي أدانت الهجوم الروسي على أوكرانيا، واعتبرته الحكومة اللبنانية أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، ولميثاق الامم المتحدة.
لم تكن أوكرانيا تريد الحرب مع روسيا، ولكن بعد أن توغل الجيش الروسي، واحتل أراضي أوكرانيا، هب الشعب الأوكراني للدفاع عن الوطن، وشهدت مراكز التطوع، التحاق أعداد كبيرة من الشباب الأوكراني، وتم إعلان حالة الطوارئ في البلاد، ودعا الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الشعب الأوكراني للوقوف في وجه العدوان، والدفاع عن سيادة البلاد.
اعتقد الروس أنهم قادرون على احتلال أوكرانيا في وقت قصير، قد لا يتجاوز ثلاثة أسابيع، وبدأوا بقصف عنيف للأراضي الأوكرانية، استهدف؛ المطارات، والبنى التحتية، ومنشآت مدنية، كمراكز الطاقة، وخزانات الوقود، والطرق، وسكك الحديد، والمدن، والقرى، والمصانع، وكل شيء . بعد مرور أسبوع واحد، بدأت تنهار صورة الجيش الروسي، الذي كان يُعتبر ثاني أقوى جيش في العالم، فمشاهد مئات الدبابات المدمرة، والمروحيات التي كان تتساقط وتحترق في سماء أوكرانيا، إضافة إلى مشاهد استسلام الجنود الروس، ووقوعهم في الأسر، كل ذلك حطم معنويات الجيش الروسي، الذي أدرك سريعاً، أنه أخطأ في تقدير قوة الاوكران وصلابة إرادتهم في القتال، والدفاع عن أرضهم.
في 30 آذار 2022 نفّذت روسيا أول انسحاب لقواتها من قرب العاصمة الأوكرانية كييف، وكان ذلك بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش الروسي، ثم كشفت الأحداث عن مجازر وجرائم حرب، ارتكبها الجنود الروس، بحق المدنيين الأوكران، خاصة في مدينة بوتشا شمالي كييف، مما أثار غضباً دولياً عارماً ضد روسيا.
تلقّت أوكرانيا دعماً عسكرياً، من دول أوروبية صديقة، ومن الولايات المتحدة الامريكية، وعدة دول أخرى، ونجحت القوات الأوكرانية في ايلول 2022، بإجبار القوات الروسية على الانسحاب، من مناطق واسعة، كانت قد احتلتها في أوكرانيا، وخرج الروس من مدن مهمة مثل؛ خاركيف، خيرسون، وتشرنهايف، وغيرها.
في الرابع من حزيران 2023، بدأ الأوكران هجوماً مضاداً، لتحرير المناطق التي احتلها الروس، ونجحوا في طردهم من عدة مدن وبلدات أوكرانيا.
ثم طورت القوات الأوكرانية عملياتها في؛ البر والبحر، والجو، فأغرقت درة البحرية الروسية، الطراد "موسكفا" وطردت الروس من جزيرة الأفعى، في البحر الأسود، ونجحت في تحييد البحرية الروسية هناك، وشل عملها بشكل شبه كامل.
أما المسيّرات الأوكرانية، فوصلت إلى قلب العاصمة الروسية موسكو، رداً على استهداف الروس للعاصمة كييف.
ثلاث سنوات من القتال، والشعب الأوكراني يقدّم التضحيات، ولم ولن يتراجع حتى تحرير كامل التراب الوطني. وكما قال الرئيس فلوديمير زيلينسكي: " الحرب بدأت في القرم ويجب أن تنتهي هناك" ، في إشارة واضح، لإصرار أوكرانيا على تحرير كامل أراضيها، ورفضها التنازل عن أي شبر من تراب الوطن.
|
|
|
|
|
|
|
|
|