كيف تآمر "واتس آب" على الحكومة؟! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
جاءت مفاجأة "واتس آب" مدوية في جلسة مجلس الوزراء أمس، فبحسب ما أشارت مصادر متابعة لموضوع الموازنة، فقد أبلغ وزير الاتصالات محمد شقير المجتمعين في الجلسة المذكورة أن تحويلات عائدات قطاع الخلوي للخزينة ستنخفض نحو 200 مليار ليرة، وثمة من عزا سبب تراجع العائدات إلى اقبال المشتركين على استعمال هذه الخدمة الملعونة "واتس آب" والسيئة الذكر أيضا من أجل الاتصال بدلا من الاتصالات العادية الأعلى كلفة، علما أن ما لجأ إليه الناس يفتقد لأي إحساس بالوطنية، فتفضيل منصة تكنولوجية أميركية على حساب "أوجيرو" و"ألفا" و"إم تي سي" لا يمكن تصنيفه إلا في خانة العداء للوطن!
وفي المعلومات أيضا، فإن رئيس الحكومة سعد الحريري وبعض الوزراء استغربوا الأمر، ودهشوا، واشاروا الى انه كان من المتوقع ان تزداد تحويلات الخلوي هذه السنة نحو 190 مليارا فإذا بها تنخفض، وبما أن الحدث جلل والمصاب أليم، فقد قرر الوزراء مناقشة خطوات "واتس آب" الإستفزازية في جلسة بعبدا يوم الإثنين، وسط ترجيحات بألا تنجز الموازنة سريعا، ما يعني تأخر وصولها إلى مجلس النواب.
وفي مَا توافر من معلومات، يبدو أن الأمر تخطى "واتس آب" بعينها، وعُلم أن مجلس الوزراء مجتمعا، بدا شديد الحساسية من كل ما له علاقة بـ "آب"، حتى أنه قيل لنا، وعلى ذمة الراوي، وناقل الكفر ليس بكافر، أن بعض الوزراء قرر عدم تناول الـ "سفن آب" حتى وإن كانت معدته "ملبكة" ويعاني سوء هضم، وسط توقعات بمقاطعة "كلوز آب" ووقف استيراد سيارات "بيك آب" أيضا، وإن كان حتى الآن ليس ثمة ما هو واضح، باستثناء أن المعركة فتحت على كل عائلة "آب" في لبنان والمهجر.
يبقى ثمة سؤال، هل تحاصر الحكومة اللبنانيين بإجراء يقضي بتعطيل خدمة "واتس آب" للتخابر، وترك هذه الخدمة للدردشة وإرسال الصور؟ هذا السؤال يجيب عنه التقنيون، خصوصا وأن دولة الإمارات العربية المتحدة عطلت خدمة "واتس آب" للتخابر لأسباب أمنية، ومن زار دبي يعلم ذلك، لكن في لبنان، وإن كان الأمر متاحا فسيكون لأسباب "موازناتية".
نترك هذا الجانب التقني لنقول، إن تطبيق "واتس آب" تآمر على الحكومة ولو من غير قصد، ولا سوء نية من مشغلي التطبيق، وكلمة الحق يجب أن تقال، لكن المشكلة تظل قائمة في "واتس آب" الحكومة بشكل خاص والدولة بشكل عام، فهذا "الواتس آب" محلي، وهو عبارة عن تطبيق غير ذكي يستهدف جعل اللبنانيين يتسكعون في بلاد الله الواسعة!
|
|
|
|
|
|
|
|
|