زينة بلدية بيروت... الفضيحة مستمرة! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
البذخ والإسراف على حساب المكلف اللبناني، ومن أجل رفاهية فارغة على حساب الملح من قضايا ومطالب، يعني أن الفوضى والتنفيعات ما تزال سمة غالبة على مستوى عدد من البلديات، ومن بينها بلدية بيروت، وجميعنا يذكر أن كلفة المليون دولار أميركي لزينة بلدية العاصمة أثارت مع إطلالة العام الجديد ضجة كبيرة، وسجل وقتذاك اعتراض على هذا المبلغ الذي ستدفعه البلدية لجمعية BEASTS بموجب قرار اتخذ بالأكثرية في المجلس البلدي.
وكنا قد أشرنا حينها إلى أن زينة الأعياد مطلوبة لكن دون إسراف، لأن الفرح مطلوب وإضفاء معالم الزينة في الساحات والشوارع والمطارح خصوصا في الأعياد، وطالبنا بدلا من التبذير تخصيص "معايدات" للعائلات الفقيرة والمحتاجة.
كما أن مثل هذا المبلغ يفترض مساءلة بلدية بيروت من قبل الجهات الرقابية، على الأقل لمعرفة مصير زينة العام الذي سبق، أو الأعوام التي سبقت، خصوصا وأن البلديات الحريصة على أموالها العامة غالبا ما تلجأ إلى استرجاع الزينة واستخدامها في العام المقبل مع إجراء تعديلات طفيفة لا تكبد موازنتها أموالا طائلة، إلا إذا قرر مجلس بلدية بيروت، استخدام الزينة لمرة واحدة، وهذا ما أكد مصدر متابع لـ "الثائر" althaer.com لافتا إلى أن "بعض هذه الزينة ما زال على الطرقات".
وبالعودة إلى هذه الفضيحة، نعيد التذكير بتغريدة عضو تكتل "لبنان القوي" النائب هاغوب تريزيان ، وهو عضو سابق في البلدية طالب فيها بنشر بنود العرض الذي قدمتة الجمعية (BEASTS) أمام الرأي العام كي يصار الى مقارنتها مع مصاريف السنة الماضية، الأمر الذي طرح آنذاك المزيد من التساؤلات عن القيمة الهائلة للمبلغ المرصود.
وفي متابعة لهذه القضية، علم "الثائر" أن "إدارة بلدية بيروت تدرس كيفية تسديد مبلغ زينة الاعياد لغرفة التجارة والصناعة والزراعة، لا سيما وأن الشروط التي وضعها ديوان المحاسبة لم تطبق، وأشار المصدر عينه إلى أن "ضغوطا بلدية وسياسية تمارس على محافظ مدينة بيروت زياد شبيب لتسديد المبلغ".
يفترض أننا في دولة القانون والمؤسسات، وهذا يعني أن بقاء هذه المشكلة بجانبها الفضائحي سيظل ماثلا إلى أن تضع الدولة يدها على الملف، خصوصا وأن المشكلة أكبر من رصد مبلغ مليون دولار على زينة الأعياد، فهي قبل أي شيء آخر مشكلة تطاول سوء استخدام المال العام من قبل السلطات المحلية، أي البلديات، وتحديدا بلدية العاصمة المفترض أن تكون نموذجا للعمل البلدي المسؤول!
|
|
|
|
|
|
|
|
|