عميدة معهد العلوم الاجتماعية في اللبنانية: هدفنا تزويد طلابنا بكفاءات علمية ومهارات تقنية تمكنهم من مواجهة التحديات |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
شهد معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الفرع الثالث نشاطا طلابيا وجامعا لفروع المعهد كافة، برعاية عميدة معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الأستاذة الدكتورة مارلين حيدر وحضورها، وذلك ضمن سلسلة الاحتفالات بالعيد الستين لتأسيس معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، وبمشاركة مديرة الفرع الخامس الأستاذة الدكتورة سناء الصباح ومدير الفرع الرابع الدكتور عبد الله السيد وأساتذة وموظفي وطلاب المعهد. وتميز هذا الحدث بمحطاته المتعددة ليس أقلها كونه الأول من نوعه على هذا الصعيد منذ تأسيس المعهد.
محطة الوصول الترحيبية كانت مع فرقة "كشافة الأنوار الموسيقية" التي أدت المعزوفات على طريقتها للوفود القادمة من المناطق كافة، في حضور عميدة المعهد ومدير الفرع الثالث الدكتور عبد الحكيم الغزاوي ورئيسة مركز الأبحاث في المعهد الأستاذة الدكتورة مها كيال، بالإضافة إلى لجان الاستقبال من أساتذة وطلاب الفرع الثالث في المعهد.
عزو قدم الاحتفال أستاذ علم الاجتماع في معهد العلوم الاجتماعية - الفرع الثالث الدكتور عبد الحميد عزو واستهله بالترحيب بالحضور، كما بالتقديم لمحاور اللقاء كافة. واستذكر في بداية الاحتفال كلمة رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب التي وجهها لأساتذة المعهد في مؤتمر العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية تاريخ معاش وتطلعات مستقبلية: "إنكم معنيون ليس فقط بمستقبل طلابكم، بل بمستقبل وطننا بما كلِّفتم به من دور أناط بكم مسؤولية إعداد الدراسات والأبحاث التي تساهم في وضع الحلول لبعض المعضلات الاجتماعية التي تشكل خطورة على الأجيال الناشئة".
الغزاوي بعد النشيدين الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، رحب الدكتور الغزاوي بالجميع في مدينتهم طرابلس، مذكرا أنهم في بيتهم ومعهدهم، مؤكدا على الدور الهام الذي يلعبه معهد العلوم الاجتماعية بإدارة الدكتورة مارلين حيدر في إعلاء شأن المعهد ضمن مساراته المتعددة، متمنيا للمشاركين من الطلاب التوفيق في نشاطهم، داعيا الحضور إلى التفاعل مع برنامج الحفل المتعدد بمحطاته، آملا أن ينال إعجابهم.
حيدر وعبرت الدكتورة حيدر عن سرورها العميق بهذه المناسبة التي اعتبرتها "الأقرب إلى القلب"، مشيرة إلى "الأهمية التي يستبطنها هذا الحفل كونه في مدينة الضيافة والكرم طرابلس التي ما زالت حاضنة لتاريخها ومحافظة عليه كما سترون اليوم الأثر الفينيقي، والصليبي والإسلامي والمملوكي. طرابلس التي تحتضن أجمل عمارة حديثة لأوسكار نيماير وهو معرض رشيد كرامي الدولي الذي صنف معلما من معالم التراث المعماري العالمي الحديث".
وقالت: "لقد جئنا لنحتفل اليوم بعيد المعهد الستين على تأسيسه، وأتمنى أن يكرس الاحتفال كل سنة بتنقله بين الفروع". وأوضحت أن "احتفال اليوم يختزن احتفالات متعددة أولها تجديد البرامج والأنظمة والتفاعل مع الموقع وانتشاره وتحقيق إمكانية التواصل عبره من خلال مركز الأبحاث الذي أصبح يطال الحدود العربية، وهذا ما جعلنا نتخطى حدود الوطن".
وأكدت أهمية هذه المناسبة التي تكمن في "الجو العائلي الجامعي الذي يعكسه أساتذة وطلاب وإدارة واعية لأهمية التكاتف الذي هو الأسلوب الوحيد للارتقاء والتطوير".
وفي ما يتعلق بالمعهد أشارت إلى "التشبيك والمشاركة مع الهيئات والإدارات العامة في الدولة والقطاعات الخاصة والجمعيات المحلية والمنظمات الدولية (EU UNESCO/IOM/ AFD/ IFPO/ UNFPA/) بالإضافة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة الحريري وبيت المستقبل، كي نستمر ونلبي حاجات مجتمعاتنا، وكي نكون على مستوى المنافسة الكبيرة التي فرضتها العولمة اليوم"، معلنة للطلاب عن "سبب هذا اللقاء الرامي إلى تأمين فرصة ومساحة أكبر للتعبير بشتى الأنواع العلمية والإبداعية"، وقالت: "نحن أطلقنا فكرة للتنفيذ قريبا وهي مجلة طلابية، وذلك من منطلق إيماننا أن مرحلة التلقين انتهت وتم الانطلاق في مرحلة الإبداع والابتكار (Innovation)، وهو ما يستوجب إيجاد مساحة للطاقات الشبابية الواعدة لأننا نؤمن بهم فهم بناة الغد".
وبعد شكر المنظمين والمستضيفين كما المشاركين، اختتمت العميدة حيدر كلمتها موضحة ان "ليس هدفنا أن نعطي شهادات تؤدي في أكثر الأحيان للبطالة، إنما هدفنا تزويد طلابنا بكفاءات علمية ومهارات تقنية تمكنهم من مواجهة التحديات والمنافسة التي فرضتها العولمة اليوم، وان ما نتطلع إليه هو البحث العلمي الحقلي الذي يلبي حاجات تقييم ورسم السياسات الاجتماعية والتنموية المتمحورة حول مسارات مفتوحة تتوافق مع شعار العيد الستين لمعهدنا نحو تطوير علمي وارتقاء معرفي وبالتالي نحو آفاق لا حدود لها".
نشاطات طلابية وتضمنت النشاطات الطلابية مواهب متعددة لطلاب معهد العلوم الاجتماعية بفروعه كافة، فقدم طلاب الفرع الثالث مسرحية طالت الزواج المبكر من إعدادهم وتمثيلهم وإخراجهم، بالإضافة إلى وقفة غنائية، وقصيدة شعرية مترافقة مع عزف على الناي، وتمحورت مشاركة الفرع الأول من خلال طلابه الذين قدموا اغاني وأناشيد وطنية ووقفات شعرية من وحي المناسبة، بينما شارك طلاب الفرع الثاني بأغان لبنانية تراثية ضمن كورال غنائي، وكان للفرعين الرابع والخامس مساهماتهما الشعرية.
وتخلل النشاط كلمة لأستاذ علم الاجتماع في معهد العلوم الاجتماعية الدكتور فداء أبي حيدر جاء فيها أكدت فيها اهمية الجامعة اللبنانية في توحيد الوطن وبناء المجد الناصع.
اختتم الاحتفال بزيارة للأماكن الأثرية في مدينة طرابلس في قلب المدينة القديمة، شملت قلعة طرابلس، وخان الخياطين والبازركان فخان الصابون والحمامات. كما تناول الحاضرون جميعا طعام الغداء بدعوة من أسرة المعهد، وتضمن تقطيع قالبي حلوى مزينين بشعار العيد الستين لمعهد العلوم الاجتماعية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|