النظام السوري يعمل على ترهيب النازحين حتى لا يعودوا الى بلدهم
#الثائر
اعتبر عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب وهبه قاطيشا ، في حديث الى برنامج "لبنان في اسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة ناتالي عيسى عبر "اذاعة لبنان"، ان "الحالة التي وصل اليها الشعب اللبناني خصوصا الوضع الاقتصادي المتردي، جعلت من مؤتمر "سيدر" الفرصة الاخيرة لوضع بلدنا على السكة الصحيحة لانقاذه من السقوط والهبوط، خصوصا اننا في المرتبة الاولى عالميا في نسبة الدين، مقارنة بالدخل القومي وفي نسبة خدمة الدين وتردي وضع الكهرباء"، مشيرا الى ان "الدول الصديقة تداعت لمساعدتنا حتى لا ينهار لبنان، لان في انهياره تداعيات سلبية على منطقة الشرق الاوسط".
وشدد على ان "الاهتمام الاميركي بلبنان مستمر كبلد حر في هذا الشرق"، معتبرا ان "السياسة الاميركية هي مزيج من المصالح والقيم، واننا بالنسبة الى اميركا مزيج من القيم كبلد حر ديموقراطي "، لافتا الى ان "مايك بومبيو اتى الى لبنان لهدفين: مساعدة لبنان وجيشه للبقاء والاستمرارية ورسالة موجهة الى محور الممانعة بأن هذا البلد سيبقى جزءا من العالم العربي والاسرة الدولية الحرة، وانه لا يمكن اخذه الى المحور الآخر، وانه اراد من لبنان توجيه رسائل الى ايران وحزب الله".
ورأى ان "اميركا هي الداعمة الاولى لاسرائيل تاريخيا"، معتبرا ان "اعتراف ترامب بالجولان ارضا اسرائيلية لا يغير شيئا في الواقع، لاسيما تجاه ما لم يقم به العرب والسوريون تحديدا تجاه هذا الملف منذ حوالى الاربعة عقود"، معتبرا "اننا كعرب لا نحارب اسرائيل في نقاط ضعفها مستخدمين نقاط قوتنا".
واكد ان "حزب الله هو مكون لبناني اساسي نتعامل معه بالقطعة في السياسة الداخلية ككل المكونات الاخرى، اما ما يقوم به الحزب في الاقليم وخارجه، فهذا لا يعنيني كدولة لبنانية"، داعيا الحزب الى "حل مشاكله التي يستحدثها في العالم فهو لم يستشر شركاءه في الوطن عند ذهابه الى سوريا او اليمن او حول العالم"، معتبرا ان "مواقف اميركا من حزب الله تعتبر مواقف خاصة بين الحزب واميركا لا دخل للدولة اللبنانية بها"، داعيا الحزب الى "حل مشاكله بنفسه طالما لم يستشر احدا في الداخل من قبل".
واعتبر قاطيشا ان "النظام السوري ارسل الارهابيين الى الحدود اللبنانية السورية في عرسال، وعندما تم انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية قام وحزب الله بسحبهم في الحافلات المبردة الى جهة غير معروفة، الا ان المؤكد انه لم يزج بهم في السجون"، متهما النظام السوري ب "افتعال احداث طرابلس وغيرها من المناطق، الا انه لم يصل الى اي نتيجة، وهو من فجر المسجدين في طرابلس وارسل المتفجرات مع ميشال سماحة".
وفي ملف الكهرباء، اشار الى ان "المطروح هي خطة القوات التي دعت الى وقف الهدر وانشاء لجنة طوارىء حكومية تدرس الخطوط العريضة، لذلك جرى رفض الموافقة المبدئية على مخطط الوزيرة ندى بستاني قبل دراسته كاملا"، مستغربا "استمرار تردي وضع الكهرباء على الرغم من ان فريقا واحدا تولى حقيبة الطاقة منذ اكثر من عشر سنوات، من دون اي انجاز في هذا الملف"، لافتا الى ان "خطة القوات اللبنانية تعتمد على خفض التكلفة والانتقال الى كهرباء حديثة"، داعيا الى "محاسبة التعديات على الكهرباء والسرقات في بعض المناطق"، مؤكدا ان "الحل يبدأ بتركيب العدادات الذكية لوقف الهدر وهو اهم من موضوع البواخر".
ودعا الى "ضبط الانفاق، خصوصا من خلال تقليص الوفود المسافرة الى الخارج"، مؤكدا ان "وزراء القوات لم يعمدوا الى تغيير اثاث مكاتبهم في الوزارات التي استلموها"، مشيرا الى انهم "يطالبون بآلية للتعيينات من دون ظلم القوات"، مشددا على "ضرورة عدم تعيين اي حزبي اذا لم يكن كفوءا"، معتبرا انه "في التعيينات العسكرية هناك محاسبة ومساءلة داخلية بخلاف الوزارات".
واثنى على "خطوة الرئيس بري بمساءلة الحكومة كل شهر"، مشيرا الى ان "نواب القوات لديهم اسئلة تم ارسالها وهي تتناول الوضع اللبناني كدولة التي يجب عليها حل كل المشاكل"، مشددا على "ضرورة الاضاءة على الوزراء المخالفين".
ودعا الى "محاسبة كل من يخالف القانون والدستور"، مبديا تفاؤله بالمحاسبة، معتبرا انه "حاليا لا يستطيع اي وزير او نائب توظيف احد، وان الرأي العام حاليا سيحاسب في حال ثبوت اي شيء ضد الوزير او النائب، وان القضاء والرأي العام يجب ان يلعبا دورهما في هذا المجال".
ورأى ان "هناك تباشير جيدة سياحيا في لبنان"، معتبرا "اننا لا نستطيع الاقلاع اقتصاديا اذا كنا على خلاف مع العالم العربي"، متهما فريق الممانعة بما يشهده لبنان من ترد اقتصادي بسبب الخلاف مع الدول العربية.
وفي موضوع النازحين ، شدد على ان " النظام السوري لا يريد عودتهم بدليل تصريح السفير الروسي زاسبيكين عن هذا الموضوع"، معتبرا ان "احدا في لبنان لا يقف عائقا امام عودتهم"، مشيرا الى ان "النظام السوري يعمل على ترهيبهم حتى لا يعودوا الى بلدهم".
وطنية -