أَنَا حَزِينُ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد
بقلم صموئيل نبيل اديب
أَهَمِسُ لَكَ بِسِرٍّ.. أَرْجُوكَ لَا تَعْتَقِدْ أَنِّيَّ مُتَعَالٍ.. لَا تَظُنُّ أَنِّيُّ مُتَكَبِّرٌ … أَنَا فَقَطُّ حَزِينٌ .. أَعَلْمُ مَا تَفَكُّرٍ بِهِ.. أَرَاهُ فِي عُيُونِكَ خَلْفَ عَدَسَاتِ نَظَّارَتِكَ... تَقُولُهَا وَ اُنْتُ تَهْمِسُ بَيْنَ جَنْبَاتِ عَقْلِكَ.. " هُوَ مُتَكَبِّرٌ.. مُتَقَلِّبُ الْوَدِّ وَالْمِزَاجِ... " لَا صَدَّقَنِي.. كَمْ أَنْتَ مُخْطِئٌ.. أَنَا أَبْعَدُ مَا أَكُونُ عَنْ مَا تَظُنُّهُ.. وَ لَكِنِيّ شَخْصٌ حَزِينٌ.. لَا أعْرِفُ لِمَاذَا.. وَ لَكِنِيّ دَائِمًا غَيُرٌ فَرِحٍ .. أَتَظُنُّهُ نَقْصُ إيمَانٍ؟ أَرْجُوكَ لَا تَقُل لِي أَنَّهُ يَنْقِصُنِي الْإيمَانُ.. إِلَّا إِذَا كُنْتُ تَعَرُّفَ مَا هُوَ مِعْيَارُ الْإيمَانِ الَّذِي يَنْقِصُنِي... .. 2 كِيلُوَ مَثْلًا. ؟ أثْق بِاللهِ.. أَعْلَمُ أَنَّهُ يُدَبِّرُ كُلَّ شَيء. أُصِلّيّ لَهُ كُلَّ الْأَوْقَاتِ. أُعْطِيهْ مِنْ مَالِيْ وَ أَخَدُمُ الْجَمِيعَ. أَحَاوَلُ أَنْ أَصْنَعَ مَا قَالَهُ فِي كِتَابِهِ.. وَلَكِنِيّ مِنْ دَاخِلِي حَزِينٌ … لِمَاذَا.. لَا أعْرَفُ.. حَزِينُ حَتَّى فِي أَكْثَرِ لَحْظَاتِ نُجَّاحِي وَ تَفَوُّقِيْ.. فِي دَاخِلِي مِرَارَةُ حُزْنٍ.. جعلتنِي الْأَقْوَى فِي مُوَاجَهَةِ الصِّعَابِ وَ الْأَكْثَرَ شُعُورًا بِالْمَلَلِ بَيْنَ الْأَصْدِقَاءِ.. أَنَا حَزِينُ... أَجَلِسُ وَحِيدَا لِأَنِي تَعِبْتُ مِنْ عَدَمِ وُجُودِ إِجَابَةٍ لِكُلِّ مَنْ يَسْأَلُنِي: لِمَاذَا أَنْتَ وَحِيدُ؟ أَنَا حَزِينُ وَ لَسْتُ مُتَكَبِّرَا. أَرْجُوكَ. لَا تَرْحَلْ.. إِبْقَ مَعْي.. لَا تَقْلَقْ.. لَا أَحْتَاجُ مِنْكَ مَالًا أَوْ نَصِيحَةً.. أحتاجُكَ فَقَطْ أَنَّ تَفَهَمَ.. أحتاجُكَ حَتَّى لَوْ لَمْ أَقُلْهَا.. إِجْلس فَقَطُّ مَعْي.. لَا أعْرَفُ كَيْفَ أَتَكَلُّمٌ فَلَا تَسْأَلِنَّي وَ لَكِنَّ فَقَطْ . أَمْكُثْ مَعْي.. وَ ضُعْ يَدَكَ عَلَى كَتِفِيٍّ.. لَسْتُ طِفْلَاً حَتَّى تَقَولَ لِي أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ سَيَكُونُ عَلَى مايرام.. وَ لَكِنِيّ أَعُرْفُ أَنَّهُ بِوُجُودِكَ.. سَأَتَحَمَّلُ كُلَّ شَيْءٍ. أَرْجُوكَ إِبْقَ مَعْي
|
|
|
|
|
|
|
|
|