الروح الهائمة وقيد التراب |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد
بقلم الكاتب اللبناني الاستاذ سمير علامة
وكان صاحبي لا يسلك دروب النجاة ولا يعرف الحدود الفاصلة مع الحياة والناس والأشياء... يجافيه المنتصف المنجّي فتأخذه أحوال العشق إلى حافة المستحيل، ليفرّ من أيام تتشابه كحبات الرمل. تطالعه وجوه جفّ في عروقها العطر، كورود مجففة في إناء... وحكّام... حثالةٌ من الناس، وحولهم بطانات خبيثة، يُتقنون فن الثرثرة في الوطنية، يرتزقون من خبز ودماء الناس. وكان يتمتم في سرٍٍّه مذهولاً، وماذا بعد كل هذا الشقاء... ويصرخ..... أيتها الأرض.. هل أنت قاتلةٌ لا أظنك حانية في درب الرجوع إليك. إن كان هذا الجسد إناء من طين وصلصال؛ وعبداً تقيّده شرائع الأرض الجائرة، فالرّوح حرة... في وحدة الكون البهي، في عناق الأرض والسماء.. و إلّا.... لغدا الكون ظلاماً، والحقيقة تمويهاً بدون معنى.. والإنسانُ حفنةً من تراب.
|
|
|
|
|
|
|
|
|