من مصر إلى شعب لبنان لا خوف على شعب يقرأ.. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد
بقلم صموئيل نبيل أديب
لبنان هو باريس العرب.. كلمات حُفِرت في ذاكرة الوطن العربي كله من الخليج الى المحيط، و ألتصقت بالشعب اللبناني ألتصاق الجنين بأمه ، وأصبحت دلالة على رقي وتحضر الشعب اللبناني و إختلافه عن جميع قطاعات الشعوب العربيه… ولسنوات عمري العديدة أنا كاتب هذه السطور كنت أظن أن هذه العبارة ناتجة عن جمال تصميم مدن وقرى لبنان.. وجمال طبيعته.. بل والجمال الجسدي للشعب اللبناني. إلّا أنني عندما كبرت اتضح أن هناك أشياء كثيرة مشتركة في هذه النقاط.. فالجمال الجسدي يجمع كل أبناء الشام ( سوريا و لبنان).. و جمال الطبيعة أيضا.. و أما تخطيط المدن فتتفوق فيه بلدان أخرى.. فلماذا احتفظ لبنان بلقب باريس العرب؟؟ … لم أعرف الإجابة حتى صادفني الحظ منذ فتره قريبه بأن أنشر أول مقالاتي في لبنان.. لاكتشف شعب نهم للقراءة يذوب عشقاً في الحروف ويستمتع بجمال الكلمة.. و تكون إجابة السؤال عن لماذا لبنان باريس العرب؟ لان الشعب اللبناني هو الأكثر ثقافة بين الشعوب العربيه.. فبالرغم من أن مقالاتي ليست بالقصيرة أو السهلة.. إلّا ان الشعب اللبناني يصر على إبهاري في كل مرة بعدد القراء الذين يقرأون المقالات .. فبالرغم من أن لبنان يمر اليوم بأزمات طاحنة.. إلّا أنهم لم يتوقفوا عن القراءة.. للدرجة التي جعلت مقالي الأخير" المائة حبه" على موقع المغرد يصل الى أكثر من أربعة عشرة الف مشاهدة ليكون الأكثر قراءة في نصف نهار ..
قديماً قالوا… " يؤلف الكتاب في مصر..و يطبع في بيروت.. و يقرأ في العراق" حيث كانت تلك المقولة منتشرة منذ الثلاثينات حتى السبعينات من القرن الماضي.. و اليوم أصبح الكتاب يطبع و يكتب ويقرأ في باريس العرب.. لبنان..
في الحياه يكون من الصعب أن تهزم إنساناً مُفكراً .. فما بالك بشعب كله من القراء المثقفين.. .. إذا كان هناك شيء أستطيع ان أثق فيه .. فسيكون ثقتي أن لبنان سيخرج من أزمته مهما طالت… و مشاكل اليوم إنما هي استراحة محراب قبل أن يعود بقوة سليماً معافى ومشعاً أفضل مما كان .
|
|
|
|
|
|
|
|
|