المفتي قبلان حذر من التأخير في تأليف الحكومة : المركب أصبح بلا قائد والخيارات قليلة ونحن أمام الامتحان الصعب |
2020
تشرين الثاني
06
|
لبنان
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد
توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى اللبنانيين برسالة الجمعة لهذا الأسبوع، قائلا:"من رحاب شهر ولادة النبي الأعظم، رسول الرحمة والعدل والإنسانية والخلق الرفيع، ننظر بأسف شديد إلى دولتنا التي ما زالت دولة حصص، وسياسة مزارع، مزرعة النيترات، مزرعة الطحين، مزرعة المواد الغذائية الفاسدة والأدوية المقطوعة، مزرعة رفع الدعم وإغراق الناس في مستنقعات لا قرار لها، مزرعة النهب والهدر والتهريب والتلاعب بصحة الناس ومصيرهم. هذه الدولة المزرعة أصبحت متجذرة في نفوس أهل السياسة، ولا يمكن معالجتها إلا باستئصالها ومحاسبة من نهب المال العام، وتعدى على حقوق الناس وامتهن كرامة اللبنانيين، ولا يزال يمعن في إذلالهم وإهانتهم يوميا، ويدفع بهم من كارثة إلى أخرى".
أضاف المفتي قبلان: "مرة أخرى أن المسؤول عن معاناة اللبنانيين، وعما يعيشونه من ويلات، هو هذا النظام الطائفي، ومعه هذه الطبقة السياسية التي تاجرت بلبنان واللبنانيين، وهي مستمرة في نهجها وأدائها المخرب للدولة والمدمر للبلد، لأن العقلية هي هي. فهذه الطبقة السياسية فشلت فشلا ذريعا في بناء دولة تلبي طموحاتنا، وفي إخراجنا من هذه الانقسامات السياسية والصراعات الطائفية المصطنعة والمتاجر بها".
وحذر "من مغبة التأخير في تشكيل الحكومة، فالمركب أصبح بلا قائد، والخيارات قليلة، ونحن أمام الامتحان الصعب، وليس أمام المسؤولين المعنيين بتشكيل الحكومة سوى الخروج من عقلية الفعل الماضي، بتغيير المعايير السياسية التي اعتمدوها، والذهاب إلى المستقبل، باختيار الأسماء الكفوءة والمختصة لإدارة المؤسسات، فالمسؤولية وطنية وأخلاقية وإنسانية، وكفانا زبائنية وحواشي".
ودوليا لا سيما في ما يتعلق بالانتخابات الأمريكية، أشار المفتي قبلان الى انه "من المؤكد أن ما يجري له تأثير كبير على أوضاع المنطقة، ومنها لبنان الذي يخضع إلى الكثير من الضغوط الدولية والإقليمية، وقد يدفع الثمن. فالتداعيات قد تكون كارثية إذا لم نحسن القراءة ونكون في مستوى التحديات، ونعمد جميعا إلى التكاتف والتمسك أكثر بثوابتنا الوطنية وبعيشنا المشترك وبحرصنا الشديد على السلم الأهلي وعدم التفريط بتضحيات اللبنانيين، الذين باتوا يستحقون وطنا يحتضنهم، ودولة ترعاهم وتحمي مصالحهم، ونظاما عادلا يساوي في ما بينهم، ويحصنهم في وجه طواغيت الاحتكار والفساد السياسي والمالي".
|
|
|
|
|
|
|
|
|