رندلى جبور: كلن يعني كلن اليوم أمام الامتحان! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد
كتبت رندلى جبور في مانشيت صوت المدى تقول:
منذ العام 2010، كان الرئيس ميشال عون ينادي بالتدقيق المالي الجنائي كونه يمكن أن يشكّل مدخلاً جدّياً إلى كشف حقائق اللعبة المالية الوسخة في لبنان من هدر وسرقة وتلاعب وتزوير وغش وغير ذلك ومن ارتكبها. منذ العام 2010 يسعى إلى الحقيقة ومحاسبة المجرمين ذوي البذلات الرسمية والصفات الرسمية. قدّم اقتراحات قوانين أبرزها محكمة الجرائم المالية، قام بمحاولات كثيرة تصدّى لها الفاسدون المتحكّمون بكل مفاصل الدولة ولكنه بقي على إصراره، هو الذي لا يملّ من الإصرار والسعي لتحقيق الأحلام الكبيرة ولو بعد حين... التحرير تحقّق بعد خمسة عشر عاماً من النضال والايمان والإصرار ولكنه تحقق، ولم يقف الجنرال يوماً مستسلماً أو مسلّماً للواقع الصعب. أمس، وبعد إصرار الرئيس، أقرّ مجلس الوزراء التدقيق المالي المحاسبي والجنائي واختار الشركات الدولية لذلك. خطوة مهمة على طريق الألف ميل في مكافحة الفساد وستُستتبع بتوقيع العقود التي طلبها الرئيس عون واضحة إلى أبعد حدود ولا لبس فيها، على أن تبدأ الشركات العمل وتصدر النتائج إذا سارت الأمور كما يجب بين ثلاثة وستة شهور. وفي مقابل هذه الخطوة، وبدلاً من تحصينها وحمايتها لئلا يعرقلها أحد، كان الصمت المريب يحوم حول أحزاب وسياسيين، وبعض من يدّعون الثورة ينظّرون في أهلية الشركات المختارة حتى تخال للحظة أنهم، من غير شر، كلهم خبراء في التدقيق وفي الجرائم المالية وما شاكل. إقرار التدقيق المالي الجنائي عرّى كثيرين قبل بدئه وسيعرّي أكثر منهم بعد إذا لم يغتالوه لئلا ينكشفوا أو يخسروا مصالحهم. كلن يعني كلن اليوم أمام الامتحان، وعلى الشعب الواعي، أكرر الواعي، أن يصدر النتائج!
|
|
|
|
|
|
|
|
|