رندلى جبور: أنها أيضاً مرحلة بدء كشف الحقائق ونفض الغبار! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد
كتبت رندلى جبور في مانشيت صوت المدى تقول:
عاد اللواء عباس ابراهيم من الكويت التي زارها كمبعوث رئاسي، وتوجّه إلى قصر بعبدا حاملاً إلى الرئيس ميشال عون أجواء إيجابية مختصرها أن القيادة الكويتية لن تترك لبنان وهي جاهزة لمساعدته، وبين اللواء ابراهيم والمسؤولين الكويتيين الكبار تم تداول بأفكار للمساعدة أبرزها ثلاثة: استثمارات كويتية في لبنان، وتعاون نفطي من دولة إلى دولة وربما وديعة... وتأتي الزيارة إلى الكويت بعد لقاءات لبنان مع كل من الصين والعراق، وقبيل زيارة وفد قطري إليه، في حركة ولو أنها لا تحلّ الازمة غداً صباحاً إلا انها تجعلنا نلتقط أنفاسنا ونأمل، خصوصاً أن سياسة الولايات المتحدة المتشددة جداً لم تؤت ثمارها، فكان قرار التعامل بواقعية أكبر لئلا تخسر حب لبنان من كثرة خنقه. والأزمة لن تُحلّ، وفق صندوق النقد الدولي، مع محاولة لبنان تقديم خسائر أقل لواقعه الصعب، فهذا لن يؤدي إلا إلى زيادة تكلفة الازمة بتأجيل التعافي. ولعل جزء من التعافي مرتبط باستعادة الأموال المهرّبة إلى الخارج، وهو ما قدّم من أجله تكتل لبنان القوي اقتراح قانون منذ مدة، وأكد حقيقته بالأرقام ألان بيفاني، المدير العام المستقيل من وزارة المال، الشاهد على الكثير، وقد تحدث أمس عن تحويل المصارف لكبار مودعين نحو 6 مليار دولار إلى الخارج، في الوقت الذي يُحرم المواطن العادي من سحب مئة دولار... واستقالة بيفاني التي تحرره ربما وتساعده في الاعلان عن الحقائق من دون قيود، استقالته مطروحة على طاولة جلسة مجلس الوزراء اليوم بعدما تأجل البحث بها لعدة جلسات، وتبحث الجلسة المنعقدة في قصر بعبدا كذلك ورقة السياسة العامة لعودة النازحين السوريين وتصحيح القوانين المتعلقة بقطع الحسابات بين العام 1997 والعام 2003 وغيرها من البنود... وصحيح أن المرحلة صعبة وقاسية وأن الانجاز فيها هو الصمود إن على الصعيد الفردي أو الوطني، إلا أنها أيضاً مرحلة بدء كشف الحقائق ونفض الغبار الذي يأكل دولتنا منذ عقود، للبدء من جديد "على نظيف"!
|
|
|
|
|
|
|
|
|