أنا أو لا أحد... ومهما كان الثمن! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
غزت شاشات التلفزة منذ بداية التسعينيات في القرن الماضي المسلسلات المكسيكية، وكان أولها "أنت أو لا أحد"، وحقق يومها نجاحا منقطع النظير مهد للمسلسلات المدبلجة لاحقا، وأعقب ذلك عرض المسلسل المكسيكي الثاني "مهما كان الثمن"، وصار اللبنايون مكسيكيي الهوى، لا حديث لهم إلا عن راكيل وأنطونيو وماكسميليان.
في تلك الفترة كان اللبنانيون بحاجة ليروغوا من هموم الحرب وما بعدها، وما ظنوا للحظة أن ثمة أكثر من أنطونيو وماكسيميليان سيرسمان حدود مستقبلهم في وطن على قامة أحلامهم، وهما يتصارعان من أجل "راكيل" المغانم، فإذا بهم أمام مرحلة أكدت لهم لاحقا أن بلدهم يدار بذهنية الدراما العالمية، فتخطوا بعدها المسلسلات المكسيكية إلى التركية والإيرانية.
يعيش لبنان اليوم بعض فصول كأنها من مسلسل مكسيكي لكن بالعامية اللبنانية، وعلى قاعدة "أنا أو لا أحد" و"مهما كان الثمن"، وكأن البلد بات حصرا للمحظيين في "حريم السلطان".
كان الله في عون لبنان، سيدا حرا طائفيا، من الفساد إلى الفساد، أو بمعى أدق، يعكس طبيعة المرحلة: إلى الفساد در!
- " دونكيشوت "
|
|
|
|
|
|
|
|
|