الطبش في ندوة عن علم العصب الدماغي عند الاطفال: لتعميم ثقافة اعتماد حضانات داخل الادارات والمؤسسات العامة والخاصة |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
دعت عضو "كتلة المستقبل" النائب رولا الطبش جارودي الدولة الى "المساهمة في تمكين المرأة وتشجيعها على العمل عبر تعميم ثقافة اعتماد حضانات داخل الادارات والمؤسسات العامة والخاصة، وان تستفيد الام العاملة من المنح التعليمية والمنافع المادية، انطلاقا من التزام الحكومة تطبيق خطة 2030 لا سيما الهدف الخامس منه، وهو تمكين المرأة على الاصعدة كافة".
واشارت الطبش الى انها "قدمت خطوة ايجابية اولى، تمثلت بإعفاء الحضانات من رسم الضريبة على القيمة المضافة"، معربة عن املها في "استكمال التشريع لمنح الحضانات الاعفاءات والمزايا ذاتها الممنوحة للمدارس وإخضاعها للقوانين نفسها لتتساوى في الحقوق كما في الواجبات، وهذا سيعود بالنفع على المجتمع ككل، وبشكل خاص على الاسرة وبشكل ادق على المرأة العاملة".
كلام النائب الطبش جاء خلال رعايتها افتتاح ورشة العمل التي اقامتها نقابة أصحاب دور الحضانة في لبنان في اوتيل "رامادا سفير"، تحت عنوان "علم العصب الدماغي عند الاطفال".
واكدت ان "الحضانات ليست مركز استقبال للأطفال، ولا يمكن ان تكون مثل موقف السيارات نودع فيها مركباتنا لوقت محدد ومقابل بدل محدد، بل ان هذه المؤسسات الرائدة هي عائلة متكاملة الادوار بالتوازي مع العائلة الاساس، اذ انه قد ثبت علميا ان الطفل منذ ولادته وحتى الخامسة من عمره يكون في "المرحلة الاسفنجية" التي يمتص فيها كل المفاهيم والعادات والافكار وحتى التعابير، وتتكون الملامح الاولية لشخصيته كما ملامح السلوك الفردي والمجتمعي".
واوضحت ان "للحضانات الدور الابرز في هذه المرحلة، اذ يقضي الطفل في رحابها الوقت الاطول نسبيا، وتلقى على الحضانة مسؤولية كبيرة"، داعية الى "تمكين الحضانات من لعب دورها التربوي المتكامل المتعدد الاوجه".
واضافت: "لا بد ان ينصب جهدنا على دعم تلك المؤسسات على الصعد كلها، لكي نبني بشكل صحيح المداميك الاولى لمجتمع سليم ومتماسك عبر العمل على الطفل".
واذ رأت ان "الظروف والقواعد التي حكمت حياتنا منذ عقود لم تعد نفسها، ومن ابرزها التربية ومفاهيمها الحديثة والقواعد الاجتماعية والاقتصادية العصرية التي فرضت ادوارا جديدة على الاهل والمربين"، لفتت الطبش الى ان "المسؤولية التربوية توزعت على جهات عدة، اي ان المدارس والاعلام الرقمي والتجمعات الدينية والرياضية والاجتماعية كلها اصبحت شريكة في التربية". واشارت في المقابل الى ان "هناك مرحلة متخصصة في التربية تنحصر الادوار فيها بين شريكين اثنين قد يكونان على قدم المساواة في المسؤولية، وهي مرحلة التربية المبكرة التي تشمل الاطفال منذ ولادتهم وحتى دخولهم الى المدرسة حيث يكون الاهل هم المدماك الاساس وتتشارك معهم الحضانات التربية في هذه المرحلة العمرية".
ودعت الى "توحيد صفوف الهيئات التمثيلية للحضانات بغية تمتين موقف القطاع والعمل على قوننة تمثيلها وتحويلها الى نقابة مهنية تنظيمية ordre وليس الاكتفاء بكونها نقابة مهنية تمثيلية syndicat، مع ما يترتب عن هذا الامر من منظومة قانونية تشمل القوانين والمراسيم والقرارات".
وختمت النائب الطبش موجهة التحية للحضانات على الجهد والتضحيات التي تبذلها ادارة وعاملين.
جوجو
واستهلت جلسة الافتتاح بكلمة لرئيسة النقابة هنا جوجو، التي اعتبرت ان "علم العصب الدماغي غني ومتشعب، وأصبح الالمام به من اهم اسس التعليم خلال المرحلة العمرية التي يقضيها الطفل في الحضانة واهمية تأثير الموسيقى ايجابيا على صحته وادائه".
وشددت على "ضرورة حماية الطفل فيزيائيا ونفسيا"، مذكرة بضرورة الاستفادة من ورش العمل التي تقيمها النقابة، او تلك التي تدعو الى المشاركة فيها في الخارج لنقل سبل التعليم واستعمال الادوات الجديدة للارتقاء بمستوى اداء الحضانات في دول العالم المتقدمة في هذا المجال.
وكشفت ان "ورش العمل ودورات الاسعاف الاولي وخطط الاخلاء التي تقيمها النقابة في جميع المحافظات دوريا استفاد منها منذ العام 2004 وحتى اليوم 9050 شخصا موزعين بين مديري حضانة ومعلمين واهل، وشارك فيها 400 محاضر. اضافة الى الحث على المشاركة في ورش تقام في الخارج، وذلك في اطار الاهداف التي وضعتها النقابة نصب اعينها.
زغيب
من جانبها اشارت رئيسة دائرة الام والطفل في وزارة الصحة باميلا زغيب الى "وجوب العمل في وزارة الصحة على تعديل مرسوم الترخيص لدور الحضانة"، منوهة بدور عدد كبير من الحضانات في العمل على تنمية الطفل مع التأكيد على الزام جميع الحضانات بشروط السلامة والنظافة والرعاية السليمة.
واذ لفتت الى ثغرة اخرى متمثلة بغياب شبه كامل لاختصاص التربية الحضانية في الجامعات، حرصت على التأكيد على "ضرورة اعادة النظر في البرامج المعتمدة في المدارس المهنية لهذا الاختصاص ليتماشى مع المفاهيم العلمية الجديدة". ونوهت "بمكانة لبنان المتقدمة في مجال الطفولة المبكرة وضرورة الحفاظ عليها من خلال التدريب المستمر".
زكريا
بدورها، اثنت نائب رئيسة النقابة هالة زكريا على "مضي وزارة الصحة في جعل التدريب المستمر الزاميا كونه احد اهم اهداف النقابة، التي لن توفر جهدا في تنظيم ورش العمل التدريبية في اطار عملية التعليم والتعلم في هذ المجال لما فيه خير الطفل".
وتلى جلسة الافتتاح جلسات تدريبية ومحاضرات في مجال تنمية شخصية الطفل وتحفيز خلايا دماغه في الحضانة، قدمها الخبيران الدوليان ماريا ديموستينوس ودايفد هودغسون.
|
|
|
|
|
|
|
|
|