لا أمن في الخليج وإيران محاصرة! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
لن تقف إيران مكتوفة الأيدي فيما لو فرضت عليها الولايات المتحدة الأميركية المزيد من العقوبات الاقتصادية، وأي تدبير "عقابي" يعني في الأجندة الإيرانية ألا استقرار في منطقة الخليج، ومن يراهن اليوم على إضعاف إيران ومحاصرتها بالإقتصاد يعلم مسبقا أنه يدفع الأمور نحو زعزعة أمن المنطقة وضرب استقرارها، من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط بحسب مسؤول عسكري إيراني رفيع.
وما بات واضحا في هذا المجال أن ثمة معادلة واضحة فرضتها إيران وحلفاؤها، تقول بألا أمن ولا استقرار في الخليج فيما لو استمرت العقوبات أو تم فرض المزيد منها أميركيا، وما إعلان الرئيس دونالد ترامب عن "خيارات عديدة" للرد على إيران، كاشفا عن عقوبات جديدة "خلال 48 ساعة" إلا "إعلان حرب" ستقابله إيران بمزيد من التصعيد الأمني بما تملك من خيارات.
لن تخوض إيران حربا لكنها لن تدع المنطقة تنعم بحد أدنى من الأمن فيما هي محاصرة إقتصاديا، ولن تسمح بتصدير النفط إلى العالم وهي مكبلة غير قادرة على تصدير نفطها، وثمة من يتحدث الآن عن أن الولايات المتحدة أخطأت في تبني إجراءات عقابية على طهران، إثر انسحاب ترامب في أيار (مايو) 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.
أما حديث ترامب للصحفيين في لوس أنجلوس أمس بأن "هناك الكثير من الخيارات"، ملوحا بأن هناك خيار نهائي وهناك خيارات أقل من ذلك بكثير "وسوف نرى"، موضحا "إن الخيار النهائي يعني الحرب"، فذلك من باب التهديد الأجوف، وقد جاء موقف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من القرار الأميركي بفرض عقوبات إضافية على إيران واضحا، حين اعتبر أن هناك تصعيدا للحرب الاقتصادية على مواطنيه، واصفا الأمر بأنه إرهاب اقتصادي غير قانوني وغير إنساني.
وفيما تعالت بعض الأصوات في الولايات المتحدة مطالبة بإجراءات عسكرية رادعة بحق طهران، تبدو الأمور غير قابلة للتحقيق، فأي هجوم أميركي على منشآت نفطية إيرانية يعني تهديدا أكبر لمصالح واشنطن في المنطقة، وما يسوقه مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على الرئيس دونالد ترامب وتقديم مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية لدراسة آلية الرد على ما يعتقد أنه هجوم إيراني على منشآت نفطية في السعودية، ليس أكثر من حرب إعلامية، وسط تحذيرات من أن أي عمل عسكري ضد طهران قد يتحول إلى حرب.
إيران اليوم أقوى والولايات المتحدة محاصرة، وحلفاء أميركا أوهى من أن يكونوا قاديرن على المواجهة، وهم يعلمون أن الولايات المتحدة لن تخوض حربا بالنيابة عنهم!
|
|
|
|
|
|
|
|
|