لا معركة إنتخابية في صور... ومبروك التعيين! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
كان من المفترض أن يتوجه الناخبون في دائرة صور الإنتخابية إلى أقلام الإقتراع يوم الأحد المقبل، لاختيار من يمثلهم بديلا من النائب المستقيل نواف الموسوي ، لكن شيئا من ذلك لن يحصل، فالتزكية أوصلت مرشح "حزب الله" المدعوم من "حركة أمل" محمد علي عز الدين، وكان من المفترض أيضا أن نشهد ما يشي بأننا في نظام ديموقراطي بعيدا من "نتائج معلبة" ونواب غب الطلب، خصوصا وأن قانون الانتخاب من الأكثري إلى الهجين (نسبي وأكثري) ما يزال قاصرا عن تكريس حالة ديموقراطية أبعد من "تعيين" نائب واحد أو مجلس نيابي بأكمله.
لا نتحدث عن أهلية هذا المرشح أو ذاك، ولا عن فريق سياسي دون آخر، وإنما نتحدث عن غياب التنافس الذي يضفي بعضا من حيوية على مستوى العمل السياسي في البلاد، وعن ترهل تكرست معه البلادة كحالة تعزز القناعة بأن الناس في غيبوبة، وهذا مطلب السلطة المطمئنة إلى وضعها، وأبعد من تسويق بعض أركانها لـ "فلسفة التزكية" على قاعدة أن أحدا ليس بقادر على المواجهة، علما أن النتائج، وفي حال حصلت الإنتخاب كانت محسومة للمرشح عز الدين، ولذلك نحن نتحدث عن مبدأ وعن قيم لا عن نتيجة معروفة وسط حركة اصطفاف طائفي ومذهبي اقتسمت البلد بانتخابات أو بدونها.
وفي هذا السياق، وجهت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن كتابا اليوم الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ابلغته فيه بفوز المرشح حسن محمد علي عزالدين عن المقعد الشيعي الشاغر في الدائرة الصغرى في صور، وذلك بالإستناد إلى النصوص القانونية التي ترعى الانتخابات النيابية الفرعية، لافتة إل أنه بعد أن تقدمت المحامية بشرى أيوب خليل بتاريخ 6/9/2019 بطلب قانوني مصدق لدى كاتب العدل تعلن فيه رجوعها عن الترشح وتنازلها عن حقها في الطعن بهذه الانتخابات لدى مجلس الدستوري وأي مرجع آخر له الحق بالنظر بالطعن بنتائج الانتخابات النيابية.
وأعلنت الحسن فوز المرشح حسن محمد علي عزالدين عن المقعد الشيعي الشاغر في الدائرة الصغرى في صور، وبذلك لا معركة إنتخابية في صور ومبروك التعيين، وكل انتخابات ولبنان بألف خير، وهنئيا للبنانيين ديموقراطية شوهاء خرساء، وإلى مزيد من الإنجازات "التعيينية" الآن وفي كل آن!
|
|
|
|
|
|
|
|
|