الجيش بلا أكل... من يسرق يُكافأ ومن يضحي يجوع! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
"مش ضروري ياكل الجيش"، هذا الترف غير مقبول من المؤسسة العسكرية، الجيش وجد للإستشهاد وليس للأكل، فقط أهل السياسة وكبار القوم و"التنابل" يحق لهم أن "يضربوا طبيخ ومقبلات ومشاوي" من الـ Saumon Fumé إلى "الفاصوليا ورز" وصولا إلى الـ Foie Gras والـ Sushi وسائر "الفواحش" الحيوانية بما فيها "الغمِّة" و"الكوارع" و"الفوارغ" و"المعاليق" بكل "حليوياتها"، مع "السودا" و"الشحم" الخالص، هذا التقشف مطلوب اليوم، ومَنْ غير الجيش اللبناني أوْلى بالتقشف، ولكم أن تتخيلوا لو بقي الآلاف من الجنود دون طعام لشهر واحد كم نوفر على الخزينة؟ يعيش التقشق ويحيا المتقشفون من الآن حتى قيام الساعة.
وفي سياق متصل، على الدولة أن تحجب رواتب ومستحقات العسكريين لسنة أو أكثر، انطلاقا من مقولة "عسكري دبر راسك"، وتضع أموال المستحقات بالدولار في مصرف مركزي أو ثانوي، أو في فروع البنوك الواسعة "وخدوا على نتيجة"، وستكون "الفوائد بالهبل"، وكم سنة ويمكن للبنان أن يتحول إلى بلد يقرض دول العالم الثالث ويحل مكان "البنك الدولي".
لم نكن نعلم أن مصيبتنا المالية وكارثتنا الاقتصادية سببها الجيش، الجيش لا غيره "مش حدا تاني"، والآن تأكدنا من مصدر الهدر، لا معابر غير شرعية أو شرعية، لا مصادرة أملاك بحرية ونهرية وأراض رطبة ومشاعات لكسارات ومقالع ومحافير رمل.
ما حصل عيب أن يحصل ومعيب أن يتكرر، خصوصا وأنه يأتي بمثابة جرس الانذار إلى الوضع المالي لخزينة الدولة، قرعه متعهدو تغذية الجيش اللبناني في إعلانهم "التوقف عن تقديم المواد الغذائية المطلوبة من الجيش، بما فيها الخبز العربي والخضار واللحوم الطازجة منذ ثلاثة أيام، بعد أن تقدموا بكتاب خطي الى كل الجهات المعنية شرحوا فيه اسباب اضطرار توقفهم عن التسليم ابتداء من تاريخ 9-9-2019، وذلك بسبب عدم دفع مستحقات المتعهدين منذ تشرين الثاني 2018 من قبل وزارة المالية".
وبحسب بيان بهذا الخصوص، فإن "المتعهدين كانوا تلقوا وعدا بقبض مستحقاتهم أمس الأول، وعندما لم تحول المبالغ المخصصة لهم توقفوا عن تأمين الخبز والمواد الغذائية للجيش". الا ان الوزير خليل ابلغ لاحقاً العماد عون انه سيُصار إلى صرف أموال الجيش الخاصة بالطعام اليوم.
من يسرق يُكافأ ومن يضحي يجوع، "يا عيب الشوم"، والفاسد يتخم ونظيف الكف يعرى و"يتبهدل"، والتهريب على "قفا مين يشيل" بضائع ودخان مهرب ومواد غذائية تغرق السوق اللبناني بما يكفي ليجوع المزارعون ويصلوا إلى بيع أراضيهم ليضيع لبنان في ديموغرافيا الخوف!
|
|
|
|
|
|
|
|
|