إسرائيل تعد للمئة... وتنكفىء! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
بعيدا مما ستؤول إليه الأوضاع المتفجرة في جنوب لبنان، حربا أو وقفا للعمليات العسكرية، لا بد من ملاحظات عدة نسوقها بكثير من العزة والكرامة، أولها فات الأوان الذي كانت فيه إسرائيل تلقننا دروسا وتعاقبنا ساعة تشاء، حتى وإن اشتعلت الحرب وكان الدمار على غرار ما شهدنا في عدوان تموز (يوليو) 2006، لا شيء سيتغير باستثناء أن أضرارا ودمارا سيطاولان إسرائيل في كل زاوية وحتى أبعد موقع فيها، فقد مضى وإلى غير رجعة زمن كنا فيه ضعفاء، الآن امتلكنا المبادرة وصوبنا مسارا كان يجب أن يصوب قبل عقود عدة.
ولا نستبق الأمور إذا قلنا، إن ما حصل عصر اليوم لن يفضي إلى حرب طويلة، وإذا ما قرر الجانب الإسرائيلي المضي بخيار المواجهة فلن يتعدى الأمر ساعات معدودات، وسيصرخ من الألم في لعبة عض الأصابع، لا نقول ذلك استهانة بقدرات إسرائيل العسكرية، ولا نقلل من شأن الآلة الحربية للعدو، ولكن ثمة لدى لبنان الآن قدرات وإمكانيات تفوق ما كان موجودا في عدوان 2006، كما ونوعا، وأيضا خبرات قتالية ميدانية ومعنويات أكثر وأكبر من كل المراحل السابقة، ولبنان بات قادرا على ضرب إسرائيل وإيلامها، فيما كفة الإمكانيات والقدرات صارت متكافئة مع الرجحان قليلا لصالح المقاومة، خصوصا في مَا تملك من قدرات كبيرة على المناورة لا تملكها الجيوش في حروب تقليدية.
ومن الملاحظات أيضا، فهذه المرة الأولى في تاريخها تخوض المقاومة مواجهة وهي تحظى بإجماع رسمي من قبل أركان الدولة، بغض النظر عن أصوات تمثل نفسها، بينها من راح ينظِّر لـ "استراتيجية انهزامية"، في وقت أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطلب من الاميركيين والفرنسيين الضغط لوقف التصعيد، فيما لبنان ثابت على موقفه، فرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، اتصل برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ووضعه في أجواء الاتصالات الدولية العاجلة التي أجراها، فضلا عن اتصال أجراه مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، واطلع منه على المعلومات والإجراءات التي يتخذها الجيش.
لا تصعيد متوقعا أبعد من حدود ما شهدنا، وهذا ما أشار إليه موقعنا "الثائر" althaer.com منذ الهجوم بالمسيَّرات على الضاحية الجنوبية، إلا إذا كان ثمة خطوة غير محسوبة تدفع الأمور أبعد وأيضا في نطاق المواجهات المحدودة، وما نحن عليه في هذه اللحظة يمثل قمة الانهزام لعدو صار يعد للمئة، بعدد القذائف التي أطلقها اليوم، لبنان والمقاومة انتصرا في مواجهة ما سيق اليوم قبل ضرب وإعطاب آليات للعدو على سبيل "الاستراتيجية الانهزامية"!
|
|
|
|
|
|
|
|
|