بين إسرائيل... وأبو نواس! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
لم تجدِ حركة "المسيَّـرات" الإسرائيلية فوق لبنان في "توريط" المقاومة بأهداف موجهة عن بعد وتسقط إحداها، فتراجع الأزيز الآتي من السماء قليلا، بعد أن ظل اللبنانيون لأيام عدة ينامون ويصحون على صوت "إم كامل" (الاسم الدلع لطائرة MK)، إلى أن هدأت قليلا نفوس الإسرائيليين بعد أن تأكدوا أن نصب فخ من هذا النوع يصح في سيناريو لأحد أفلام هوليود، لا في ميدان المواجهة الحقيقية، وكأن لسان حال المقاومة "لست أنا يا نتانياهو من يدير اللعبة اليوم"، ويبدو أن بنيامين اقتنع أخيرا بألا جدوى من إضاعة وقته في "لعب أطفال"، خصوصا وأن "المسيَّرات" باتت نوعا من التسلية لمن هم دون الخمسة عشر عاما، إذ يكاد لا يوجد بيت واحد في لبنان ليس فيه "درون" أو أكثر، ومن النوع الذي يلتقط صورا ويسجل فيديوهات عالية الجودة.
ودون الدخول في تفاصيل ما قاله بالأمس الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، عارضا لجملة من المعطيات السياسية والأمنية، وبعيدا من كلام اتسم بكثير من الموضوعية والمسؤولية، بدا أمس أن إسرائيل "مرعوبة" فعلا، ويقال إن جنودها رأوا أشجارا من السنديان والملول المعمر في مزارع شبعا تتقدم نحو المواقع الإسرائيلية، فبادروا إلى إشعالها دون رأفة لمنع وصولها إلى الجانب المحتل من المنطقة، وصح فيهم ما قاله أبو نواس يوما: "نشرب الليل إلى الصبح... صغاراًو كبارا، ونغنى ما اشتهينـا... من الشعر جهاراً، اسقني حتى ترانــي... أحسب الديك حمارا"، مع فارق بسيط وهو أن أبا نواس رأى الديك حمارا من سكْر، فيما القوات الإسرائيلية رأت الأشجار تشن هجوما من خوف وذعر.
نعم أحرقت القوات الاسرائيلية أشجارا في أحراج مزارع شبعا اللبنانية بمحاذاة الأراضي المحتلة، وجرى ذلك على مرأى من قوات اليونيفيل ، لا بل وأصابت إحدى قذائفه أحد مراكزها، ولم يصدر إلا موقف واحد من النائب قاسم هاشم، وصف ما حدث بالجريمة واعتبرها عدوانا سافرا ومحاولة لتغيير معالم الأرض المحتلة في مزارع شبعا، وأهاب بالجهات المعنية إجراء الاتصالات السريعة لايقاف هذا العدوان والعمل مع اليونيفيل، لإطفاء الحريق الذي يلتهم غابات من أشجار السنديان والملول المعمر، وهذه مسؤولية وطنية، وطالب بإجراء اتصالات فورية وفضح ممارسات العدو وضرورة التقدم بشكوى عاجلة.
فهل ضمت إسرائيل أشجار لبنان إلى قائمة بنك أهدافها؟ الإجابة عند أبي نواس!
|
|
|
|
|
|
|
|
|