كيف سيرد "حزب الله"؟! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
مع " حزب الله " الأمور مختلفة دائما، ولا تشبه ما نسمعه من قبيل "الاحتفاظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين" على الإعتداءات الإسرائيلية، ولطالما انتظرنا ممن يحتفظون "بحق الرد" ما هو أبعد من إطلاق موقف وتصديقه، ولا نزال إلى الآن نترقب وننتظر، أما مع " حزب الله " فالأمر مغاير تماما، إن وعد وفى، وإن قال نفذ، هذا على الأقل ما ساقته يوما وسائل إعلام العدو الإسرائيلي، مؤكدة أن استطلاعات الرأي أظهرت أن الإسرائيليين يثقون بكلام أمين عام "حزب الله" أكثر من ثقتهم برئيس حكومتهم، وبالتأكيد القصد هنا "ثقة سلبية"، أي أنهم يدركون أن ما يقوله نصر الله كلاما وعدا يتحقق.
"حزب الله" سيرد في حدود رسم توازن جديد، بمعنى فرض معادلة أكثر صرامة مما كان سائدا في مراحل سابقة، ولن يكون الرد متهورا وانفعاليا، وإنما متسما بهدوء وثقة، وبحسب ما نقلته مصادر مقربة من نصر الله، فقد أكد أن "المقاومة هي التي تقدِّر متى تضرب وأين، ويمكنها أن تسقط أربع إلى خمس طائرات ليس أكثر، وبشكل يقيد حركة الإسرائيلي الاستطلاعية"، مشددا: "إذا كان لدينا سلاح نوعي، فلن نستهلكه على الطائرات المسيرة".
لكن من جهة ثانية، ثمة مخاوف من أن تتطور الأمور باتجاه ابعد من مجرد رد وضربة محدودة، وإن كان مثل هذا الاحتمال مستبعدا لاعتبارات وأسباب غير بعيدة عن معطيات تؤكد أن أي حرب شاملة لن تكون في مصلحة أحد، فضلا عن أن قواعد الاشتباك اليوم غيرها بالأمس، ومضى الزمن الذي كانت تهدد فيه إسرائيل لبنان دون أن تنتظر ردا مناسبا، ولن تكون حربها هذه المرة "نزهة" على غرار ما شهده لبنان في صيف 1982.
وبالنسبة إلى توقيت الرد، فقد أشارت المصادر عينها إلى أن نصر الله، قال: "حين وقعت ضربة القنيطرة كانت الأجواء حامية، وكان لدينا ستة شهداء، ومع ذلك فقد انتظرنا عشرة أيام، والآن نحن لسنا على عجلة من أمرنا، فلنترك الإسرائيليين في استنفار".
في هذه الأثناء أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، إن اعتداء تل أبيب على بيروت خطأ فادح في حسابات نتنياهو، محذرا أن رد حزب الله على الكيان الصهيوني سيكون قاصما، مؤكدا أن المعادلة ستتغير وأن استقرار الأمن في المنطقة هو خط أحمر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|