نتنياهو بين الحماقة... والتهور! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
ثمة من يصف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بالمتهور والأحمق، والتوصيف ليس من عندياتنا، حتى أن محللين متابعين للشأن الإقليمي حذروا من مغبة هذا الحمق وهذا التهور، معتبرين أن "حرب المسيَّرات" لن تفضي لمعطيات يمكن لنتنياهو توظيفها في الانتخابات التي ستجري الشهر المقبل، لا بل هناك من أشار إلى أن أي تطور في ميادين المواجهة سيكون انتحارا، انطلاقا من معطيات كثيرة، ومنها أن "حزب الله" يجيد اللعب على أكثر محور، فالتهديد بالرد بقي مفتوحا ولا سقف زمنيا خاضعا له، وهذا يعني حرق أعصاب واستنفار أمني لدى جيش العدو، وحالة من الترقب والهلع تسود إسرائيل، فضلا عن أن أي رد (وهو مرجح) سيكون خارج دائرة التوقع، موقعا وتوقيتا.
من هنا بدأ الحديث عن أن نتائج العدوان الأخير على الضاحية الجنوبية سيؤتي بنتائج عكسية لدى الرأي العام الإسرائيلي، خصوصا وأن صورة رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت ما تزال ماثلة بعد هزيمة ماحقة تعرضت لها إسرائيل في حرب تموز (يوليو) 2006، إضافة إلى أن ثمة عاملا آخر غير منفصل عن المزاج الشعبي أبعد من حدود المستوطنات الشمالية، الرافض للحرب وفقا لاستطلاعات الرأي الأولية، ولا ننسى أن "الذاكرة الإسرائيلية" باتت مثقلة بالهواجس.
ما يهم في هذا المجال عل مستوى لبنان جاء في موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، شاجبا العدوان على الضاحية الجنوبية، ومؤكدا على الحقوق المرعية وفق القوانين والانظمة الدولية "فالعدوان يتيح لنا اللجوء الى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة اراضينا، ولن نقبل ان يهددنا أحد بأي طريقة"، وهذا الكلام جاء صريحا في حضور الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، الذي سمع من عين التينة كلاما مماثلا.
وتوازيا كان موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري واضحا بدوره، فأكد لكوبيتش أن الاسرائيليون هم من كسروا مرارا وتكرارا القرار 1701 بخروقهم البرية والبحرية والجوية، فيما مصادر السراي الحكومي أكدت أن كلاما مماثلا سمعه سفراء الدول الخمس الكبرى من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي دعاهم الى اجتماع طارئ ليخبرهم ان تل ابيب ارتكبت انتهاكا واضحا لسيادة لبنان، وعلى المجتمع الدولي رفض هذا الانتهاك.
وبالعودة إلى تهور وحمق نتنياهو، بات السؤال الحاضر اليوم هل هو بقادر على خوض الحرب؟ السؤال أجاب عنه أول من أمس الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، مذكرا بـ "إن عدتم عدنا"، حاسما الأمر بمقولة إن غيرتم قواعد الاشتباك غيرنا، واللعب صار على المكشوف البر بالبر والبحر بالبحر والجو بالجو... وانضبوا!
|
|
|
|
|
|
|
|
|