الصين... و"كينغ كونغ" اللبناني! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
لم نستوعب كيف أن تنظيما سياسيا لم يتمكن منذ تأسيسه من إيصال نائب واحد إلى البرلمان أصدر أمس بيانا "شديد اللهجة" ضد أعداء الأمة الصينية، أمة المليار ومئتي مليون نسمة، فيما عدد المنضوين والمنتسبين يقتصر على أعضاء هيئة القيادة، أو ربما أكثر بقليل إذا أحصينا الحرس والعاملين في المطبخ المركزي لزوم تقديم الشاي والقهوة والمرطبات، خصوصا في فصل الصيف الحارق بالرغم من وجود أجهزة تكييف يابانية الصنع (اليابان عدوة الصين تاريخيا)، إضافة إلى عاملة أثيوبية تتولى أمور النظافة، ولم يوفق "القياديون" في الحزب أو التنظيم حتى تاريخ كتابة هذه السطور من إقناعها في الإنتساب والحصول على لقب عضو فاعل، إذ اشترطت رفع راتبها لتعلن انضمامها عن "قناعة".
لكن من المتوقع أن يفعل هذا البيان الصارم فعله، ويحكى الآن أن هونغ كونغ بوارد الإعتذار والعودة إلى حضن الصين الأم الحانية على أبنائها الضالين والتائبين، ويتوقع في الأيام القليلة المقبلة أن تعقد قمة استثنائية بين زعيم الحزب اللبناني ورئيس الصين الرفيق شي جين بينغ، لبحث آخر المستجدات، مع إمكانية أن يزود الحزب اللبناني جمهورية الصين الشعبية بأسلحة فتاكة ذكية بما يمكنها من التصدي لأعمال الشغب دون إراقة دماء.
لكن البيان المذكور أثار حفيظة "الماويين" اللبنانيين (نسبة إلى ماو تسي تونغ) لأنهم تقاعسوا عن دعم المارد الأصفر، فاستشعروا الحرج بعد أن "زُركوا في الزاوية" ولم ينتصروا لبكين (أو بيجين) في مواجهة التدخل السافر من الغرب والشيطان الأكبر أميركا وحلفائها (الشياطين أيضا)، من أوروبا إلى كندا وبعض جمهوريات الموز في أميركا الجنوبية والوسطى الموالية لواشنطن، خصوصا وأن الأمر جلل كونه يستهدف وحدة الأراضي الصينية.
ومع البيان الصادر أمس، علم "الثائر" althaer.com أن الحزب المذكور بصدد إصدار تعميم على "الرفاق" يقضي بمنع استخدام هواتف محمولة من نوع "سامسونغ" (كوريا الجنوبية عدوة الصين أيضا) و"آي فون"، والاستعاضة عنها بهواتف "هواوي" ضمن مهلة أقصاها شهر من الآن تحت طائلة المحاسبة وسحب بطاقات الإنتساب، وقد رحبت السفارة الصينية في لبنان بهذه المبادرة التي تنم عن أطهر العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والصيني.
لا خوف على الصين بعد اليوم، ومن الآن فصاعدا ستموت أميركا بغيظها، ولا خوف على هونغ كونغ أيضا طالما أن ثمة "كينغ كونغ" King Kong، مارد لبناني قادر على تعديل ميزان الصراع بين الصين وأعدائها... بــ "بيان"!
|
|
|
|
|
|
|
|
|