عون – الحريري... لقاء الفرصة الأخيرة! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
قبل أن تصدر معطيات أو ترشح معلومات عن الإجتماع الذي ضم بعد ظهر اليوم كلا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري في قصر بعبدا، يمكن التأكيد أنه اجتماع الفرصة الأخيرة، فالتطورات المتسارعة على إيقاع الفتن واشتعال أكثر من جبهة سياسية وضعت البلاد أمام منعطف خطير، فهل يكون الاجتماع مقدمة للخروج من عنق الزجاجة وتحديد مسارات جديدة للتهدئة؟
وفي السياق أيضا، جاء انضمام المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى الاجتماع للتوسع أكثر في الوقوف على سائر المعطيات المتجمعة لديه، خصوصا وأن لدى اللواء إبراهيم الكثير من المعلومات وبات على اطلاع بسائر مواقف الفرقاء المعنيين وبأدق التفاصيل، وسيتم إسقاط هذه المواقف على نتائج التحقيقات وما ظهر منها حتى الآن، ومثل هذه الجوجلة ضرورية ليبنى على الشيء مقتضاه، لا سيما وأن البلاد معطلة والحكومة مغيبة وثمة من ينفخ في أبواق الفتنة.
هو اجتماع الفرصة الأخيرة، إما التهدئة سبيلا وحيدا لإطلاق حوار هادئ بمنأى عن الصخب الإعلامي يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وإما البقاء في دائرة كمين وقع فيه الجميع ويستهدف الآن الدولة، موقعها، هيبتها وحضورها، أو الاستمرار في المراوحة مع ما لهذا الأمر من محاذير خصوصا وأننا بدأنا نسمع، ومن كل الفرقاء، خطابا يعزز الانقسام ويمهد لما هو أخطر، ويضع البلاد أمام خيارات أحلاها مر، وستفضي في النهاية إلى التمزق في مواجهات لن يكون فيها ثمة رابح واحد.
من هنا، تأتي أهمية لقاء الرئيسين عون – الحريري، فهو محاولة لاستدراك الأسوأ، ويبدو أن التطورات الأخيرة فرضت نفسها بقوة، ووضعت الرئيسين أمام مسؤولياتهما، علما أن البحث عن مخارج يتطلب الآن معالجات جذرية تقصي الأمن عن السياسة، فهل سينجح الرئيسان أم سنكون أمام مرحلة أكثر تعقيدا؟ وتاليا، هل سيكون اللواء إبراهيم قادرا على متابعة مهامه بعد أن أجهضت محاولاته الأولى واصطدمت بمواقف متشددة؟
إلى الآن، لا يمكن الاسترسال قبل أن تتوافر معطيات أولية عن الاجتماع، أو لننتظر ساعات قليلة لنتبين ما إذا كنا أمام بداية حل أو أننا مستمرون على وقع ما شهدنا طوال أكثر من شهر من تصعيد ورفع سقوف، علما أن التفاؤل يتراجع بالإستناد إلى جملة من المعطيات تمثلت في تجاوزات مورست، وأكثر ما استهدفت القضاء، لننتظرْ ونرَ!
|
|
|
|
|
|
|
|
|