إستقالة الحكومة... مسألة وقت! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
يبقى خيط رفيع يمكن أن ينتشل البلاد من موجة الجنون، وإذا ما انقطع (لا قدر الله)، فالأزمة مستمرة أبعد بكثير مما نحن عليه اليوم، وإذا ما بقي الجميع متمسكا بمواقفه، فهذه دعوة صريحة لاستقالة الحكومة، وإدخال البلاد في نفق مظلم، وهذه المرة لن يكون ثمة ضوء في آخره، ولا نقول ذلك من باب التهويل والاجتهاد دون الاحتكام إلى معطيات، وفي مكان ما ثمة من نصب فخا للدولة مجتمعة، وسقطت فيه على أمل أن تخرج منه بأقل التكاليف.
التمسك بتسييس ملف أمني، يعني أن هناك من يدفع رئيس الحكومة إلى الإستقالة، وهذا ما نتلمسه من مواقف ضمنية تغذي الانقسام، وثمة هواجس عبر عنها فريق رئيس الحكومة مع كثرة الحديث عن صلاحيات مجلس الوزراء، ومثل هذا السيناريو يظل احتمالا واردا بالإستناد إلى ما يستجد من معطيات، ومع التمسك بالحل على ما شهدنا منذ شهر ونيف، يعني أن اعتكاف الرئيس الحريري سيطول وبعدها يكون البلد أمام احتمالات كثيرة وخطيرة.
وحادثة قبرشمون واجهة، ثمة "أكثرية" ترى اليوم أن الفرصة سانحة للإنقاض على التسوية الرئاسية، والمستهدف ليس جهة سياسية فحسب، وإنما رئيس الحكومة، ومع سوق الأمور بعيدا من لغة العقل، لا آفاق لتهدئة يمكن أن يكتب لها النجاح، ولا نريد أن نجتهد أكثر ونقول إن ثمة من لا يريد دولة قوية، ونراه يمهد من أجل العودة إلى لعبة الأكثرية والأقلية، وساعتئذ نكون قد وقعنا في المحظور.
إذا لم تستجد معطيات تشي بحلٍ لأزمة طالت واستبدت، فذلك مؤشر خطير يشي بأن استقالة الحكومة مسألة وقت!
|
|
|
|
|
|
|
|
|