مساعي ابراهيم تتقدم وجنبلاط منفتح على "كل الحلول" |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
كتبت صحيفة "الشرق" تقول: بين المقار الرئاسية والوزارية والسياسية، تنقلت حادثة قبرشمون، في يومها الثالث، بكل تفاعلاتها وذيولها الجاري العمل على تطويقها وحصرها بالمعالجات السياسية والامنية والقضائية، بعدما شظّت مجلس الوزراء واصابت العلاقات بين اركان التسوية الرئاسية مباشرة.
وفيما تسلّمت شعبة المعلومات من الأمن العام والجيش موقوفين في حادثة قبرشمون، وأفيد أنّ المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يستكمل اتصالاته، لتسلّم موقوفين إضافيين، وان لائحة بكامل المتورطين والمشتبه فيهم بإطلاق النار في البساتين، أصبحت بعهدة الأجهزة الأمنية، لم يحدد اي موعد جديد لجلسة مجلس الوزراء في ظل عدم الاتفاق على احالة ملف التطورات الاخيرة الى المجلس العدلي.
وفي سياق لقاءات واتصالات التبريد، عُقد بعد الظهر اجتماع استثنائي وموسّع للمجلس المذهبي الدرزي في حضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وغياب نواب ووزراء الحزب الديموقراطي.
في الموازاة، عقد وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب اجتماعا مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ، ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لعرض التطورات الامنية الاخيرة التي حصلت في قبرشمون، في مكتبه في وزارة الدفاع الوطني في اليرزة. وبعد اللقاء رأى ارسلان "ان ضرْب هيبة المؤسسة العسكرية ضرَبَ هيبة البلد". وقال "أطلعت الوزير بو صعب على كثير من التفاصيل وزودته بفيديوهات ومعلومات دقيقة عما حصل في موضوع الكمين المحكم لاغتيال وزير في الحكومة هو الوزير صالح الغريب، ومسألة الاغتيال والكمين لوزير حالي ليست خاضعة للتفاوض مع أحد وإصرارنا على المجلس العدلي.
من جانبه، قال بو صعب "أرسلان فسّر لي بطريقة أعمق وأوضح ما هي الهواجس لديه والمآخذ الّتي حُكي عنها. هذه المآخذ جزء منها مبني على وقائع ربّما على مستوى محلي، أو نتيجة تقرير ما"، مركّزًا على أنّ "هناك أمورًا يجب أن تُبحث لأنّ النيات مُختلفة عمّا نسمعه في الإعلام. وقد وصلنا إلى قناعة أنّ المؤسسة العسكرية والجيش اللبناني وقيادة الجيش ومدير المخابرات ليسوا موضع شك، إنّما هناك أمور يجب أن تحكى، وسنعمل كي تتوضّح".
في الاثناء، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان في لبنان دولة "يجب ان تحافظ على هيبتها، وفيه قضاء يتولى حماية المواطنين وتطبيق القانون على المخالفين والمجرمين"، معتبراً انه ازاء ما حصل في منطقة الجبل يوم الاحد الماضي، على الجميع ان يتحمل مسؤوليته. واشار الى ان الحرب على الفساد "عملية مستمرة"، داعياً جميع اللبنانيين الى معاونة الدولة ومؤسساتها القضائية والرقابية في ما تقوم به لمكافحة الفساد والفاسدين، لافتاً الى ان كل الملفات يجب ان تفتح لتحقيق الاصلاح المنشود والتجاوب مع رغبات الناس وآمالهم في دولة تحفظ لهم حقوقهم وتدافع عن مصالحهم.
وساعات قبيل استضافة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورعايته عشاء المصالحة بين رئيس الحكومة سعد الحريري وجنبلاط مساء في عين التينة، اكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي ان "الكل يعلم دور الرئيس نبيه بري في ترسيخ الاستقرار والمحافظة على صناعة السلم الاهلي وجمع الفرقاء لاكمال مسيرة النهوض الاقتصادي والاجتماعي". وتابع بزّي بعد لقاء الاربعاء نقلا عن بري "الجبل له خصوصيته وما حدث لا يعالج بالأمن وحده ولا بالسياسية والقضاء بل بترابط الامور الثلاثة". وأضاف: "الرئيس بري يعتبر أن الموازنة التي أحيلت كأرقام وبنود لا يعني أن على مجلس النواب أن يصدق عليها من دون نقاش".
بدورهم، أكد المطارنة الموارنة "على وجوب التزام الأطراف السياسيين خطاباً بعيداً من التحديات في علاقاتهم ببعضهم البعض، فالعنف لا يولّد إلا العنف والخراب للبنان الذي يئن تحت وطأة الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية".
|
|
|
|
|
|
|
|
|