وليد جنبلاط دع "زغاليل السياسة" وعـُــدْ للناس! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
على غير عادة المغردين اليوم، بدا أن بينهم من شرب "حليب سباع" لأول مرة في حياته فتطاول وتهكم ومالَ من سكر متعتع، وبالطبع في السجال، ومن على المقاعد الوثيرة ثمة كلام "بلا جمرك"، والكلام "المجمرك" قالته المختارة يوم عز الرجال، وقاله إقليم الخروب كتفا إلى كتف مع الشوف، قبل أن تطل طواحين الهواء وتمتطي "دونكيشوتات" الصدفة أحصنة من خشب، لعبة أطفال لـ "المرجحة" من على "شوار" التذاكي والوهم بالقنطار والكيلو وموازين مضروبة و"بالون منفوخ" بغير الهواء "القتَّال" وقدك المياس يا سندي.
من أراد تهميش المختارة والقفز فوق كل هذا الإرث الوطني والعروبي والأممي يريد بالقصد أو مدفوعا بغايات فيها من الحقد ما يندى له جبين الوفاء، أن يُلبس الطوائف أغلال السياسية بمفعول رجعي، منذ ألغى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الاصطفافات المرضية في حاضرة وطن كدنا نتلمس حدوده لنعيش في رحابه، وإذا بنا اليوم نعيش مشهدا أعادنا إلى السبعينيات من القرن الماضي يوم حاول من أرادوا استهداف كمال جنبلاط أن يقصموا ظهر الجبل فعادوا مجرجرين أذيال الهزيمة والخيبة الحسيرة.
كم هو سهل التغريد على "نفس أرغيلة" أو على غداء عمل، وكم هو طيب ولذيذ الحمص بطيحنة مع "بصلة خضرا" ورشة فلفل أحمر، ساعة تصدح الحناجر كالخناجر وتتكسر النصال على النصال ويقطر دم الوفاء في مذبحة الأفكار المنفلشة، ويطرب سكين لـ "قدٍّ مياس" يلهج بالبطولات بعد أن "ينعج" مثل كبش بلا قرون في طريقه إلى مسلخ وطني مدموغ بختم عثماني وسط جحافل الألبان (من ألبانيا) أو "الأرناؤوط"، وبعض سليلي الإنكشارية ينتظرون رواتب لم تأتِ، يعانقون الباب العالي ويمرون قليلا على باب "أوطى" فيكتمل النواح بين باب وباب، وصولا اليوم إلى باب المندب وباب "هرمز" مضيقا يتسع لجمل، ويكتمل السراب إلى أن تنهد قدمٌ عقيرة ويعلو الصراخ في ليلة نزال حمراء وسط قيانٍ ممشوقات يرقصن لبني عثمان.
ورغم كل هذا التسكع في أروقة "تويتر" أخطأ وليد جنبلاط في تمسكه بالسلطة، وأخطأ في التساجل أمس واليوم، وما شهدناه في هذا "الويك إند" هو جزء من كل هذا الصداع الوطني النصفي في حفلة تنكرية لأيتام الطوائف ودور العجزة الفكرية مانعة التقدم بقرار أجوف.
وليد جنبلاط دع جوقة زغاليل السياسة وعد إلى الناس، كل الناس، من الشمال إلى الطريق الجديدة والجنوب وجبيل والجبل فهم ينتظرون!
|
|
|
|
|
|
|
|
|