جنبلاط... والعاطلون عن السياسة! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
صوَّب رئيس " الحزب التقدمي الإشتراكي " النائب السابق وليد جنبلاط على التفاهمات المتجددة بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، ما استدعى أكثر من رد وتغريدة من بعض العاطلين عن السياسة، وقد تسرع جنبلاط في "فتح النار" على تفاهمات أو خصومات، وما يزال في مكان ما يصر على أن يكون زعميا لقسم من الدروز، فيما هو يمتلك من إرث وتاريخ ما لا يمتلكه أي سياسي آخر في لبنان، ونقصد هنا إرث الشهيد كمال جنبلاط، يوم كانت المختارة محجة اللبنانيين وحاضنة الفقراء من كل الطوائف.
لا نريد لوليد جنبلاط أن ينحدر إلى مستوى العاطلين عن السياسة، لا نريده زعيما على قسم من اللبنانيين، ولا نريد لحزبه أن يتراجع من حزب وطني إلى حزب يمثل طائفة، وإلا سيخسر أكثر طالما ارتضى أن يكون بعيدا من هموم الناس، من الفقراء والعمال والفلاحين والطلاب وصغار الكسبة من كل الطوائف، وطالما تحول حزبه من حزب "أولئك الذين ليس على صدورهم قميص" إلى حزب يمثل اشتراكية المال والمصالح والمنافع، فستتحول المختارة إلى بعض إقطاع متجدد ومرجعية محدودة لبعض الدروز.
نربأ أن يتطاول بعض السياسيين على جنبلاط، خصوصا من بعض المتطاولين على السياسة، أي أولئك الذين ترك لهم فسحة للتعبير عن أمراض لا يمكن علاجها إلا بتوجهات وطنية تمثل جميع اللبنانيين، فالثروة لا تصنع زعامة إلا في حدود تبقي الزعامة عينها على كثير من الإلتباس، أي في حدود بعيدة بعض فولكلور لبناني يكثر فيه "الزجالون" تغريدا ووقاحة وتطاولا.
ويبدو أن جنبلاط ما زال مصرا على سلوك دروب العتم في حاضرة الطوائف، وإلا كيف نفسر ما غرد به النائب بلال عبد الله عبر حسابه على تويتر ردا على النائب ماريو عون، في تغريدة بدا أن جنبلاط أوحى له كتابتها، وجاء فيها "سعادة الزميل والصديق ماريو عون هنيئا لكم هذه التفاهمات، التي نحن وحمدا لله خارجها، لأنها لم تنتج قرارا وطنيا واحدا، من شأنه بلسمة ولو جرح واحد للبلد الجريح النازف، تستطيعون به مواجهة وطنكم وضميركم، وسأكتفي بذلك، لكيْ لا افصل على ماذا كانت وتستمر هذه التفاهمات".
لا نعلم إذا كانت هذه التفاهمات صحية يوم كانت تجمع جنبلاط بــ "تيار المستقبل"، وغدت خلاف ذلك مع آخرين، هذا التوجه لا يبني حزبا ولا ينهدُ لبناء وطن، وحده نبض الناس بوصلة النضال الحقيقي، والشارع مشرع للجميع وينتظر بطولات حقيقية لا وهمية، وإلا سيتخطى العاطلون عن السياسة قاطرة المختارة وحزبها!
|
|
|
|
|
|
|
|
|