نديم الجميل في تخريج الدورة الاولى لأكاديمية بشير الجميل: نحن نضحي ليظل لبنان يشبهنا |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
وزعت "أكاديمية بشير الجميل" شهادات التخرج على الطلاب الذين شاركوا في دورتها الأولى التي انطلقت من جامعة - الكسليك، خلال احتفال اقيم مساء امس الأشرفية في المكان الذي استشهد فيه الرئيس بشير الجميل - باحة بيت كتائب منطقة الأشرفية، في حضور النائبين نديم الجميل ونقولا صحناوي، رئيسة "مؤسسة بشير الجميل" السيدة صولانج الجميل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة رئيس الأكاديمية الفرد ماضي، السيدة يمنى الجميل زكار وعدد من الشخصيات السياسية والفكرية والطلاب واهاليهم.
بداية النشيد الوطني، وقدم الحفل المسؤول الإعلامي في المؤسسة جو توتنجي الذي ألقى كلمة قال فيها: "حلم راود مؤسسة بشير الجميل المؤتمنة على المحافظة وعلى نشر تراث الرئيس الشهيد، يتحقق اليوم بتخريج الدفعة الأولى من طلاب اكاديمية بشير الجميل من المكان الذي استشهد فيه، هؤلاء الصبايا والشباب وخلال جلسات مطولة مع رفاق بشير الحاضرين بيننا الذين رافقوه مناضلا وقائدا ثم رئيسا، واستمعوا وناقشوا واستفسروا عن مسيرة بشير الطويلة، وتعرفوا على حقيقة مهمة من تاريخ لبنان المعاصر في ادق مرحلة نضالية وجودية من اجل المحافظة على الهوية والكيان. وما أشبه الحرب العسكرية بالأمس بالحرب النفسية اليوم، اذ ما زال اللبنانيون يدافعون بشراسة عن هويتهم ووجودهم وارضهم في وجه المؤامرات التي ما زالت تحاك ضدهم وضد وطنهم. ويبقى بشير بعد 37 عاما بمواقفه الصلبة ورؤيته الثاقبة وصموده الشرس منارة تشع نبضا واملا وفخرا في قلوب محبيه".
نجار والقت بيرلا نجار كلمة باسم الطلاب المتخرجين أشارت فيها الى ان "شعار بشير، لبنان شعار 10452 كلم هذا الشعار القضية يدفعنا للسؤال لما هذا الحلم لم يتحقق؟ وما هو سبب الإغتيال؟ هل هو شعاره ام قدرته على توحيد لبنان ام جرأة وقوة ارادته؟"
وقالت: "باسمي وباسم المشاركين من مختلف الأديان والأحزاب طلاب الدولة الأولى، نشكر مؤسسة بشير الجميل التي اسست وجامعة الروح القدس الكسليك التي احتضنت الأكاديمية، والتي فتحت الأبواب للأجيال الجديدة للتعرف على نضال وحياة ومنهجية بشير الجميل القائد وعن تاريخ لبنان المعاضر". وتمنت النجاح الدائم لهذه الأكاديمية، شاكرة القيمين عليها من اساتذة واداريين.
ماضي والقى ماضي كلمة قدم خلالها "ثلاث وصايا للمتخرجين الجدد: الأولى ان يكونوا على مثال بشير بمقاومته وبفكره وبمحبته وبايمانه بقضيته حتى الأستشهاد وباخلاقه فلا ثورة ولا قضية من دون اخلاق ودعاهم الى المحافظة على اخلاقهم مهما كان الثمن". اما الثانية فهي ان "يعيشوا قضايا الناس كما عاشها بشير، فبشير لم يكن فقط سلاحا بل هيئات شعبية، ماء وكهرباء، ومطار واذاعة وتلفزيون باختصار كان بشير ضمير المجتمع، فكونوا انتم ايضا هذا الضمير". اما الثالثة فهي ان يحلموا مثلما حلم بشير.
واعلن عن حلقات حوار ستنظمها الأكاديمية الأولى تحت عنوان "بشير واميركا" في المؤسسة في السيوفي يوم 26 حزيران. كما اعلن انطلاق الدورة الثانية للأكاديمية امس، في جامعة الكسليك في حضور نحو 48 طالبا.
الجميل وتوجه النائب الجميل في كلمة ألقاها الى الطلاب بالقول: "من هذا المكان ودعنا الحلم وزرعنا مكانه الشعلة الأبدية التي ستحملونها اليوم والتي ممنوع ان تنطفئ لأنها أمانة ولا بد أن تبقى وتضيء لبنان حرية وديموقراطية".
أضاف: "أنا اكتشفت بشير الأب القائد المقاوم الإنسان عبركم وعبر حكاياتكم معه. ما عشتموه مشابه لما عشته وقد تعرفتم على بشير مع من كانوا الى جانبه وقدموا له النصح".
وأكد أن "دروس بشير لا تلخص بكم دورة او بكم ساعة علم، فهو مدرسة حياة، والأكاديمية ليست درس تاريخ ونوستالجيا، بل الهدف منها ان نعلمكم نمط وطريقة عمل بشير المختلفة كليا عن نوعية عمل السياسيين اليوم". وقال: "ليس الهدف ان نزرع فيكم روح السياسة أو حب لبنان او الوطنية، بل الهدف نمط العمل والحياة التي عاشها بشير لتترسخ فيكم وتكون المحرك لحياتكم السياسية والوطنية وتعاطيكم في الشأن العام".
وتابع: "من 4 و5 سنوات اعتمدنا شعار "املأوا الفراغ"، ولم يكن عبثيا بل مستمد من وجع كل من عرف بشير وكان يسأل اين انت، اشتقنا لك". واكد للطلاب ان "هذا الفراغ يملأ بهم وبالأخلاقية والمبادئ المترسخة وبنمط حياة شبيه بحياة بشير وبعطاء وعطاء للآخر".
واوضح ان "العمل السياسي اليوم بشع ومتعب والسياسة اليوم هي سياسة الكذب والهرطقة وهي بعيدة عن مبادىء بشير"، معتبرا ان "دور لبنان ودور المسيحيين فيه تحديدا ليس ان يكونوا رهينة في يد من يرغب ان يبيع مواقف الى الغرب، دورنا ان نكون مقاومين وان نستنبط المواقف والحيوية السياسية والثقافية والإجتماعية من اجل رسم سياسات وبرامج ورؤى لمدى طويل". ودعا الى "رسم هذه الخيارات والتعلق بلبنان، فلبنان لنا، وهناك الكثير ممن ضحوا واستشهدوا ودفعوا الدم من اجله، ونحن نضحي ليظل لبنان يشبهنا".
وختم: "علينا كشباب أن نكون مثالا للقيادة الرشيدة وفي اليوم الذي نغيب فيه عن الوجود أي شخص آخر سيملأ هذا الفراغ، ولقد رأينا من هم الذين ملأوا الفراغ"، وقال: "التزموا بالبلد وكونوا على قدر المسؤولية والتضحية التي ضحاها بشير والوف الشهداء من اجل لبنان، فنحن اليوم بحاجة الى ان نوحد جهودنا وقضيتنا من اجل لبنان، لننطلق مع الجميع مع حلفائنا واخصامنا نحو السلام والحرية والسيادة. ونحن اليوم نعيد كتابة لبنان جديد على صفحة بيضاء ويدنا ممدودة للجميع ليعود لبنان آمنا ومزدهرا".
وفي الختام، وزعت الشهادات وصورة تذكارية وحفل كوكتيل بالمناسبة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|