حرب استراتيجية "مستقبلا"... و"تيارا"! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
يحسب لمستشار رئيس الحكومة سعد الحريري النائب السابق عمار حوري، أن دعا إلى وقف التشنج بين "تيار المستقبل" و" التيار الوطني الحر "، لكن ألم يكن أجدى وأسهل ألا يصل التياران القويان (طبعا) إلى التشنج وإطلاق تغريدات وتصريحات "خارق حارق متفجر" وبينها بضعة مواقف مسيلة للدروع والدموع، وألم يكن من المفيد أيضا ضبط الأعصاب والتزام "وقف إطلاق نار" يمهد لهدنة معمرة، تؤسس بدورها لسلام دائم بين الأطراف المتنازعة؟
والأسئلة الواردة أعلاه تصح أيضا على "التيار البرتقالي"، أي أن الموضوع لا يطاول "الأزرق" فحسب، وهنا لا بد من التأكيد أن اندلاع "الاشتباكات" الأخيرة قابله فتح "جبهة" بين "التقدمي الإشتراكي" و"تيار المستقبل"، وثمة من يرجح أن "الإشتراكي" أسدى خدمة لـ "التيار الوطني الحر" بما خفف عنه الضغط، فآثر "الإشتراكي" بالعرض أو القصد مشاغلة "المستقبل" لحين وصول المدد لـ "التيار" وتدعيم خطته اللوجستية.
قد يظن أحدهم أننا "نحشر أنفنا" في مَا لا يعنينا، وهذا غير صحيح، خصوصا إذا عرفنا أن الشظايا المتطايرة خلال الأيام القليلة الماضية كادت تصيبنا في مقتل، و"سلاح" الموقف لا يقل خطورة عن الـ "إم 16" والــ "إم حبة"، الأولى تقتل والثانية تسبب العور أو الحوَل إذا ما أصابت العين مباشرة، وثمة مواقف تندرج ضمن ما يعرف بالأسلحة المدمرة، لكن هذه لم تستعمل بفضل سعاة الخير، وهي في الغالب تمثل أنواعا من المدرعات والمدفعية وبينها صواريخ "فرط صوتية" عابرة لأكثر من قارة برمشة عين، وهنا نحمد الله أن أحدا لم يفكر في استخدامها، وهي متروكة لحرب استراتيجية "مستقبلا" و"تيارا"!
ومن ثم كان حوري (وهو لاعب شطرنج متمكن) واضحا أكثر، وقال كلاما لا لبس فيه لجهة أن هناك محاولات هدفها البحث عن انتصارات وهمية من خلال تصريحات تؤثر على التسوية، وهنا يقصد التسوية الرئاسية، وكأنه أراد تذكير "التيار البرتقالي" بهذه التسوية من موقع "تربيح الجميلة"، على ما أشار أحدهم من سيئي النية، وهنا كشف الحوري عن مساعٍ قام بها "تيّار المستقبل" للحفاظ على التسوية مع "التيار الحر"، مؤكداً ان "المستقبل" ليس هو الذي بدأ السجال بل بعض التسميات التي تحدثت عن السنية السياسية والمارونية السياسية هي التي لا تخدم استمرار التسوية.
لكن في ظل هذا الوضع المتأزم ومساعي التهدئة المستمرة، استعرت الجبهة بين "المستقبل" و"الاشتراكي"، وهناك من اعتبر أن هذه "الجبهة" أصعب وأخطر، خصوصا مع ما أشار إليه رئيس الحزب وليد جنبلاط لجهة أن التسوية السياسية الآنفة الذكر "وإن انتجت استقراراً سياسياً، لكنها تمارس بطريقة ثنائية أو ثلاثية تؤدي إلى تغييب مكونات سياسية أساسية" ومنها الحزب الاشتراكي والطائفة الدرزية عن القرار.
|
|
|
|
|
|
|
|
|