جورج نادر... صدى الفضيحة! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
كشف الناشط في الحزب الجمهوري الأميركي توم حرب مستشار ولي عهد أبو ظبي جورج نادر عن بعض ما كان خافيا من شخصية الأخير، بما يتخطى الجريمة التي يحاكم على أساسها في ولاية فرجينيا الأميركية، وهذا ما كنا قد أشرنا إليه في مقالة سابقة، أي أبعد مما هو على صلة بالتهم الموجهة إليه، والمتعلقة بالتعدي على الأطفال، بعد العثور على شرائط وصور فضائحية ومقززة أكدت تورطه بتهمة حيازة وترويج مواد إباحية للأطفال، وقد تصل عقوبتها في الولايات المتحدة إلى أربعين عاما، فضلا عن أن نادر قد يتعرض القتل داخل السجن لأن السجناء يرون المدان بهذه التهم من الأشرار، ومن هنا ثمة توجه لإرسال نادر إلى سجن شديد الحراسة من أجل ضمان سلامته.
ما كشفه حرب يتعلق بدور سياسي، معتبرا أن نادر "باع الوهم" للحكام العرب خصوصا الخليجيين منهم، لا سيما لجهة ادعائه بأنه قادر على التأثير على السياسة الأميركية من خلال مراكز ضغط للتأثير على قرارات الإدارة الأميركية لصالح هذه الدول، مؤكدا أنه لا قيمة لنادر في أميركا، ووجوده في السجن يدلل على ذلك، وما أكد ما قاله حرب، جاء واضحا في ما ساقه الادعاء العام لجهة أن الأدلة المضبوطة في هاتف نادر تؤكد وجود اتصال مباشر له مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وكذلك مع ممثلين عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وما يحمل أكثر من دلالة محاولة بعض المتابعين لهذه القضية في الولايات المتحدة الإيحاء بأن العلاقة بين أميركا والسعودية والإمارات بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام لن تتأثر بسبب مستشار محمد بن زايد، وسط نفي ما يروج عن عدم زيارة ولي عهد أبو ظبي لأميركا منذ سنتين بسبب تخوفه من الاستجواب، خصوصا وأن هناك تغييبا لدور نادر في موضوع التأثير على السياسة الأميركية لصالح بعض الزعماء العرب، وهذا الأمر لن تتكشف الحقائق حوله قبل استكمال التحقيقات.
وفي التطورات الأخيرة، فقد رفض قاض فدرالي في محكمة بولاية فيرجينيا الأميركية إخلاء سبيل جورج نادر بكفالة، فيما فشل فريق الدفاع عن نادر في إقناع القاضي بإطلاق سراحه لدواع صحية، لكنه رفض لأن نادر يشكل خطرا على أمن المجتمع على حد تعبيره، وأعرب عن مخاوفه من احتمال هروب نادر إذا أخلي سبيله، نظرا لعلاقاته الواسعة مع سياسيين نافذين في الشرق الأوسط.
وما يزال صدى الفضيحة يتردد في الولايات المتحدة، فالبعض وصف نادر بـ "الشخص المنحط"، فيما يؤكد كثيرون على وجوب محاكمته وسجنه، لكن إلى الآن لم يتحدث أحد عن أي تقارب سابقا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونادر، وهذا ما قد يحل لغزا من السابق لأوانه الإشارة إليه.
|
|
|
|
|
|
|
|
|