وبو صعب يؤكد نية "التحقيق من جديد" بملفات مبسوط
#الثائر
كتبت صحيفة "الحياة" تقول: ارتفع عدد الموقوفين في التحقيقات في الجريمة الإرهابية التي نفذها "الذئب المنفرد" عبد الرحمن مبسوط ليل الإثنين - الثلثاء في طرابلس إلى 8 أشخاص، مع توقيف استخبارات الجيش 5 شبان تردد أنهم من مجموعة الشيخ كنعان ناجي في المدينة. وترددت معلومات انهم كانوا على علاقة بالإرهابي عبد الرحمن مبسوط.
وكانت مخابرات الجيش أوقفت ليلة العملية الإرهابية والد وشقيق مبسوط وشخص آخر كان على علاقة به. وذكر مصدر أمني رفيع ل"الحياة" أنه حتى مساء أمس الخميس لم تكن هناك معطيات جديدة حول ما إذا كان مبسوط قد تحرك في إطار مجموعة معينة. وأوضح المصدر أن التحقيقات متواصلة ولا معطيات لإعلانها في هذا الصدد قبل الانتهاء منها. والهدف من توقيف الأشخاص الذين لهم صلات بالجاني هو جمع معلومات عنه وعن العملية التي نفذها وأدت إلى استشهاد عسكريين من الجيش أحدهما ضابط، وآخرين من قوى الأمن الداخلي، قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف.
وشيعت بلدة برعشيت الجنوبية أمس النقيب الشهيد حسن فرحات، وقدم وزير الدفاع الياس بو صعب واجب العزاء به وأكد من هناك أن "هناك وطن وجيش يدفع الثمن، وأننا لن نسكت عن شيء نعرفه" ، مشيرا الى أننا "سنحقق بالملف وهناك توجيهات من رئيس الجمهورية ميشال عون بأن تظهر الحقيقة".
وشدد على أنه "مهما علت الأصوات فلا شيء سيوقفنا عن الموضوع"، مضيفا: " نقول لكل أهالي الشهداء الذين سقطوا لن نترك المسألة والخطوات ستظهر ذلك قريبا". وأضاف: "لا شك ان ما حدث في طرابلس عملية ارهابية".
واعتبر أنه "من المبكر تحديد عما اذا الارهابي يعاني من وضع نفسي ام لا، وهناك تحقيق"، مشددا على أنه "وبعد الانتهاء من عطلة الفطر سنوقع ترقية الشهداء وسنفتح التحقيق من جديد".
وكان بوصعب أوحى في كلامه عن التحقيقات بوجود تقصير في ملاحقة الإرهابي مبسوط، وخروجه من السجن بعد أن أمضى محكوميته منذ عام 2016 حتى منتصف 2018 ، وهي سنة ونصف السنة تخفض حسب القانون بنسبة الثلث.
وقال المصدر الأمني ل"الحياة" إن مديرية المخابرات في الجيش لم تكلف بأي تحقيق جديد عن مرحلة سجن مبسوط، ورجحت أن يكون هذا الأمر منوطا بالقضاء، إذا هناك من نية لفتح تحقيقات في هذا الصدد.
ووفق المعلومات المتداولة من غير مصدر عن الملاحقات في حق مبسوط، ذكرت أوساط مطلعة أنه كان أوقف عام 2016 من قبل المديرية العامة للأمن العام، حين كان عائدا من تركيا بعد أن دخل منها إلى سورية حيث انتمى إلى صفوف " داعش "، بناء على مذكرة توقيف قضائية بناء لمعطيات لدى شعبة المعلومات عن نشاطاته مع التنظيمات الإرهابية، حيث سلمه الأمن العام لشعبة المعلومات التي حققت معه وحولته إلى المحكمة العسكرية مع ملف التحقيق لمحاكمته بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، فصدر الحكم في حقه بالحبس مدة سنة ونصف السنة.
وأشارت المعلومات المتداولة إلى أن مبسوط أوقف قبل شهرين حين زار مديرية مرفأ طرابلس، إلا أن طلبه قوبل بالرفض بعد أن جرى الاطلاع على سجله العدلي وبالتالي سوابقه وانخراطه في صفوف "داعش" في سورية، وأنه دخل السجن بسبب ذلك. وتشير هذه المعلومات ل"الحياة" إلى أن مبسوط استشاط غضبا حين تبلغ بالجواب السلبي على طلب توظيفه، وأخذ يشتم إدارة المرفأ ويتوعد، فأوقفه جهاز الأمن العام في المرفأ، ثم سلمه إلى الشرطة العسكرية، التي حققت معه ثم تُرك.