عون روكز في تخريج طلاب مدرسة القديسة ريتا الضبيه: احدثوا فرقا في مجتمعكم ولا تدخلوا في دوامة الفساد |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
رعت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز، حفل تخرج فوج 2019 من طالبات وطلاب مدرسة القديسة ريتا في الضبيه، في حضور النائب إدي معلوف، وممثلين عن وزير الدفاع الياس بو صعب وعن النائب سامي الجميل، رئيس المدرسة الأب بشارة الخوري، وكيل المدرسة الأب بيار غصوب، رئيس بلدية الضبيه قبلان الأشقر المسؤول الإداري عن القسم الثانوي الأستاذ شادي خليل، الجسم التعليمي في المدرسة وأهالي الخريجين، وقدم الحفل جوزف مغامس.
الخوري تخلل الحفل كلمة لرئيس المدرسة الأب الخوري قال فيها: "التربية هي هذا الاستحضار، هذا الحضور الكامل الذي يلتقي به الماضي بالمستقبل، وهذا ما يفرض عليها الإستجابة أكثر لضروريات الزمن الحاضر والأمانة لما مضى، والانفتاح على كل جديد، وكل هذا يقي الأوطان من العثرة ويجنبها السقوط في هاوية الجهل والفوضى."
وتوجه الى الخريجين والخريجات القول: "إنكم في أسمى وأجمل حالاتكم، لأن البسمة ترتسم على وجوهكم وعيونكم تلمع نجاحا، وفخرا، وإرادة، وتطمح صوب التألق وتحقيق الذات. أنا متأكد أن النور الذي يلمع في أعينكم سيتحقق في الابداعات والتحديات التي أنتم مصممون على خوضها رغم الصعاب وشدة الظروف".
أضاف: "الحياة لن تكون سهلة كما الكلام، والصعاب لن توفر أي كائن يهدف النجاح ولكن تذكروا دائما أن الجبال لا يعبرها إلاَّ الكبار. تعبرون عتبة تلو عتبة لتصبح الحياة كلها عبور، بعد الامتحانات، هناك الجامعة أو سوق العمل بعده قرارات تتعلق بالحياة، فلا تنسوا هذا العبور بعد خمس عشرة سنة. إنها المرة الأولى التي أنتم فيها تأخذون القرار، وتشقون الطريق وهنا آمل أن تكون مدرسة القديسة ريتا ساعدتكم وأنارت طرق حياتكم كما يريد الرب وكما أنتم تريدون. فلا خوف عليكم."
وختم: "هيا انطلقوا بشفاعة ريتا وكونوا دائما نخبويين، وفقكم الله وألف مبروك".
الزغبي ثم كانت كلمة رئيس لجنة الأهل فؤاد الزغبي الذي أثنى على التعاون المثمر والمبني على أسس علمية بين الادارة ولجنة الاهل، متمنيا للخريجين "الوصول إلى مراكز مهمة في القطاعين العام والخاص، باعتبارهم شرايين المجتمع وحياة البلد ومستقبل لبنان".
أما الطالبة جورجيا شكيبان والطالب كارلوس درغام فألقيا كلمة الخريجين، وودعا مدرستهما وأساتذتها وإدارتها بكلمات معبرة.
عون روكز اما السيدة عون روكز، فألقت كلمة قالت فيها: "اليوم، تودعون مرحلة جميلة من حياتكم، مرحلة مليئة بالبراءة والمحبة، بالصداقات والتجارب، بالعلم والمعرفة، تكونت خلالها شخصيتكم وتحددت الخطوط العريضة لمهاراتكم ومواهبكم. وبدءا من الغد، تبدأ مرحلة جديدة مختلفة لكن جميلة أيضا، مرحلة فيها مسؤوليات وتحديات أكثر وتتطلب نضجا وجدية أكثر، أنتم مدعوون أن تبدأوها بثبات وبوعي، وأن تكافحوا فيها لتنجحوا وتتطوروا. لا تتوقفوا عن الدراسة لتبقوا دائما مواكبين للتطورات على كل المستويات."
وتوجهت الى الخريجين والخريجات بالقول: "خذوا وقتكم في اتخاذ قراراتكم واختيار مهنتكم، واختاروا الاختصاص الذي تحبون لأنكم من خلال خياراتكم الحالية أنتم ترسمون مسار مستقبلكم المهني والشخصي. كونوا مرتاحين في خياراتكم لتتجنبوا الإحباط الذي يمكن أن تعيشوه إذا اتخذتم خيارات خاطئة. وحتى لو أخطأتم، فلا تخافوا بل واجهوا المشكلة ولا تهربوا منها واعملوا على حلها. هناك مثل قائل بأنه حين يرسل الله إلينا هدية ، يغلفها بمشكلة. وفي كل مرة نحل مشكلة ، نجد هدية".
أضافت: "صحيح أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية صعبة، وصحيح أن الوضع الاجتماعي والتربوي والأكاديمي بحاجة لعمل وجهد كبيرين، وأحيانا لإعادة هيكلة، لكن دعونا لا ننسى اللبنانيين الذين أبدعوا في كل المجالات، في العلم والمهن والاختراعات، في لبنان والعالم، والذين تخرجوا من مدارس وجامعات لبنان مثلكم تماما."
وتابع: "كونوا واثقين أن لبنان سينهض من أزماته يوما ما، ككل بلدان العالم التي مرت وتمر بأزمات كبيرة، وآمنوا مع القديسة ريتا شفيعة مدرستكم وشفيعة المستحيلات والحالات المستعصية، إنه سيأتي يوم نحصد فيه ثمار نضال الشرفاء والأوفياء الذين جاهدوا لعشرات السنوات ضد الظلم والفساد و الجهل. كونوا إيجابيين في التعاطي مع الظروف التي ستواجهكم، مهما كانت صعبة ومهما اختلفت عن الذي خططتم له، فالتعاطي بإيجابية يؤدي لتنمية صفاتنا الإنسانية ويمكننا من تحقيق أهدافنا بأقل أضرار ممكنة، نفسية واجتماعية. لا تدعوا السلبيات تنسيكم الأشياء الجميلة في لبنان، بلدنا مميز وشعبه كان وسيبقى شعبا مبدعا ويحب الحياة".
ودعتهم الى أن "يستبدلوا ثقافة الحقد والكراهية والسلبية التي تكثر في أيامنا، وخصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، بثقافة الاحترام، احترام الانسان الآخر والاختلاف بالإنسان الآخر، واحترام القوانين والمبادئ الإنسانية، إحترام الطبيعة والبيئة والنظافة العامة، وألا نتخلى عن مسؤوليتنا كمواطنين، فشوارعنا هي ملكنا تماما كبيوتنا، ونظافتها من نظافتنا، وكما أن الدولة مسؤولة عن تنظيف الطرق، من مسؤوليتنا أيضا ألا نساهم في تلوث أرضنا ومياهنا وهوانا".
وأكدت أن "التحديات كبيرة صحيح، ولكن ثقتكم بأنفسكن وحبكم لوطنكم وإيمانكم بمستقبل أفضل يجب أن تكون أقوى."
وتوجهت للطالبات الخريجات وقالت: "احلمن وادرسن وانجحن وأبدعن بمهنكن، إن طاقاتكن وقدراتكن هي بالأهمية نفسها لطاقات وقدرات زملائكن الشباب، لكي تبنوا سويا مجتمعا أفضل وأرقى من مجتمعنا اليوم. من هنا يأتي عملنا ونضالنا في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، لتحقيق المساواة الكاملة بين النساء والرجال بالحقوق كما بالواجبات، انطلاقا من الدستور اللبناني الذي يساوي بين كل المواطنين ومن مبدأ العدالة الاجتماعية، وانطلاقا من كون المرأة شريكة أساسية بالمجتمع والوطن".
وإنطلاقا من تجربة شخصية، قالت: "أدعوكم أن تختاروا عملا تطوعيا تنشطون فيه وتنمون من خلاله، تطوعوا في الصليب الأحمر أو في الجمعيات أو في الأحزاب، إلى جانب اهتمامكم بالمهنة والعائلة، لتحققوا التوازن في حياتكم على كل المستويات."
وتابعت: "احدثوا فرقا في مجتمعكم ولا تدخلوا في دوامة الفساد، بل كونوا النموذج الذي سيعمم ويصبح هو القاعدة والباقي شواذ، فينتصر الشرفاء على الفاسدين، والحق على الباطل".
وختمت: "أختم بقول لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون:" أنتم جيل المستقبل الذي سيحل مكاننا، وستكونون النخبة التي ستحكم لبنان. إن تفوقكم يؤمن لكم التمتع بالكفاءة والأخلاق، وبالتالي عدم الاعتماد على أي شخص من أجل الواسطة فجهدكم وثقافتكم يضمنان لكم المراكز العالية. أشكر رئيس مدرسة القديسة ريتا الأب بشارة خوري لدعوتي لمشاركتكم فرحة التخرج، أوجه تحية تقدير لفريق العمل الإداري وللجسم التعليمي في المدرسة، معلمات وأساتذة وأتمنى أن ألتقي بكل طالبة وطالب منكم بعد سنوات، لنحتفل سويا بنجاحاتكم المهنية على صعيد الوطن وحتى على صعيد العالم".
تسليم الشعلة واختتم اللقاء بتسليم الشعلة وهو تقليد سنوي للمدرسة وبتوزيع الشهادات على الطلاب.
|
|
|
|
|
|
|
|
|