وزيرا مال... "أرغيلة" معسل وتنبك إيراني! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
ساد اعتقاد في الأيام الماضية بأن ثمة وزيرين للمال في الحكومة، وهذا ما تناهي إلينا من تسريبات غامزة من قناة وزير الخارجية جبران باسيل ، وهذا أيضا ما أكدته معلومات أشارت إلى أن تباينا في وجهات النظر بدا واضحا بين وزير المال علي حسن خليل الذي أكد أن الموازنة انتهى نقاشها بالنسبة إليه، فيما أعلن باسيل أن الموازنة "بتخلص بس تخلص"، وفي كل الأحوال "زيادة الخير خير" شرط ألا يكثر الطباخون وتحترق الطبخة، لكن يبدو أن قطوع الموازنة مر على خير، والطبخة آيلة إلى النضوج ولن يتأخر أوان تقديمها مع مقبلات على طاولة مجلس النواب قريبا، ليتذوقها النواب ويبدون الملاحظات قبل إقرارها، وبالتأكيد سيرافق ذلك مسلسل جديد سينضم إلى قائمة الدراما التلفزيونية في رمضان المبارك.
لكن بعيدا من أجواء مجلس الوزراء وقد كانت صاخبة، وتأكد ذلك ليس في مَا أدلى به الوزراء من تصريحات، وإنما في الوجوه التي أخفت وراءها ما يشي بأن الأمور كادت ألا تمر على سلام، فبعيدا من أجواء الجلسة يهمنا الإطلال على الموازنة، خصوصا وأن الإصلاحات اقتصرت على تفاصيل وصلت حد فرض ألف ليرة لبنانية عدا ونقدا على كل نفس "أرغيلة" (أو نارجيلة) معسل أو تنبك إيراني، ولم تدنُ من جيوب السياسيين، فامتيازاتهم باقية ورواتبهم بالكاد تكفي ثمن محروقات وخلافه، وهذا كلام معقول، خصوصا وأن لدى كل مسؤول أسطول سيارات لزوم المواكبة وجميعها "مفيمة" ولا يلحقها ضرائب، وكذلك الأمر بالنسبة لرخص السلاح، فهل هناك من يقتنع بأن أحدا من المسؤولين يريد قطع رزقه بيده؟!
المهم بقيت رواتب المسؤولين صامدة لم يمسها أحد بسوء، وصار بإمكان المواطن العادي أن ينام مطمئنا قرير العين وفاضي البال، دون إسقاط احتمال خفض هذه الرواتب في الدورات اللاحقة، وسط هذا الجو خاض وزير السياحة أفيديس كيدنيان حربا شعواء لإنقاذ نفس "الأرغيلة" من كيد الضريبة ولم يتمكن، فخسر جولة ولم يخسر الحرب، خصوصا وأن ضريبة الألف ليرة طرحت إشكالية قانونية، فوزارة الصحة تمنع التدخين في الأماكن العامة ومجلس الوزراء أقر ضريبة تشرع "الأرغيلة"، وبعض المصطادين في الماء العكر سألوا إن كان بالإمكان حمل "الأرغيلة" وتدخينها في مؤسسة رسمية في وقت يمنع فيه تدخين السجائر؟ وحتى الآن لم تتوفر لدينا إجابة عن هذه الإشكالية القانونية.
في المحصلة، يمكن القول إن المسؤولين تنبهوا لوجع الشعب فأقروا ضرائب ستصيب الشعب في صميم حياته، وننتظر ردود الفعل، وإن كنا ضمنا نعول على صحوة شعبية، وما علينا إلا الانتظار!
|
|
|
|
|
|
|
|
|