نضال طعمة: لبنان لم يخسر صفير إنما ربحه شفيعا في أحضان العزة الإلهية |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
قال النائب السابق نضال طعمة في تصريح: "نودع اليوم المثلث الرحمات نيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورجاء القيامة يقين المؤمنين. لعل معظم المقاربات التي نسمعها عبر وسائل الإعلام تشيد بمواقف الرجل الوطنية التي نعتز بها، ولكن والحق يقال ان الالتفات إلى روحانية الرجل هي الأهم في هذا الوقت بالذات".
أضاف: "يدرك القريبون من صاحب الغبطة المنتقل إلى رحمة الله، كم كان مسكونا بروحانية المحبة الصلبة، لم يكن البطريرك صفير مجرد رجل دين بل كان مسربلا بفكر المسيح، وكانت رؤيته معمدة بالحفاظ على صوت الحق في هذا الشرق الجريح، وباستمرار الشهادة المسيحية انطلاقا من وطن الأرز، الذي طالما اعتبر نفسه مع كل شريف مؤتمنا على مجده السماوي، قبل مجد الأرض الذي له في مفهوم الأتقياء أبجدية مختلفة عن قاموس السياسيين المعاصر، وبهذا المعنى، ومن هذا المنطلق، لم يخسر لبنان مار نصرالله بطرس صفير، إنما ربحه شفيعا في أحضان العزة الإلهية، ومن هذه القناعة تنطلق تعزيتنا لكل اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم وبتنوع مشاربهم".
وتابع طعمة: "البطريرك المنحاز إلى كرامة الإنسان، كل إنسان، كان مهجوسا بحماية لبنان الكيان، ونرى اليوم ونسمع مقاربات حتى المتباينين معه في رؤيته السياسية، تكرس ثقافته مدرسة يحتذى بها، فالكل يشدد على دور الرجل في حماية الاستقلال وحفظ الاستقرار. مار نصرالله بطرس صفير عاصر أربعة رؤساء للجمهورية في لبنان، وكان حامي الرئاسة ومصوب مسارها في الوقت عينه، حمى الرئيس في لحظة سياسية حرجة، ليصون الموقع، وامتلك الجرأة ليقول للرئيس عينه إرحل يوم شعر بالخطر على البلد. ومن النعم التي حظي بها لبنان أنه كان سيد بكركي يوم ضرب لبنان زلزال اغتيال الشهيد الكبير رفيق الحريري، ونشهد بقوة لحكمته التي صانت لبنان في الظروف الصعبة. لم يكن يوما فئوي الهوى، بل كان صاحب لقاءات وحوارات ومقارعات بالفكر الذي يصون الإنسان مع الجميع دون استثناء، وهذه ميزة الرجل التي تلتمس سعي كل القيادات التي تحب لبنان أن تقتدي وتتمثل به".
وختم طعمة: "سر إلى مثواك قرير العين يا سيد، واشفع بنا أمام الحمل الذبيح، لينتصر لبنان ونشهد فجر قيامته بعد صليبه الكبير".
|
|
|
|
|
|
|
|
|