لا خوف على الأردن في مواجهة "الذباب"! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
– محرر الشؤون العربية والدولية
لن تكون المملكة الأردنية الهاشمية لقمة سائغة، خلافا لما يظن الأقربون والأبعدون، أما بعض القوى الطارئة فلن تقوى على زعزعة استقرار المملكة، لا عبر مخابراتها ولا عبر أموالها، ولا من خلال "الذباب الإلكتروني" الناشط على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابات وهمية ممولة من قبل دولٍ ارتضت أن تكون مطية لـ "صفقة القرن"، وهي صفقة لن تمر رغم أنف صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنير ومن يصفق له طالبا حماية مواقعه، خصوصا وأن ما بات واضحا يتمثل في أن ثمة معادلة تقول بتمويل صفقة القرن أو الإطاحة بعروش.
ومن يراهن على انقسامات في الأردن واللعب على وتر خلافات تفصيلية صغيرة، فهو بالتأكيد لا يعلم أن المملكة اليوم أقوى من أي وقت مضى، فالشعب الأردني بكافة تلاوينه السياسية والقبائلية خلف الملك عبد الله الثاني، ومن لا يقرأ المعطيات والمستجد أردنيا يعيش تهويمات لا أكثر ولا أقل، ومن يراهن على تسعير الخلاف بين الأردنيين والفلسطينيين في المملكة لا يعلم أن النسيج الاجتماعي المتماسك ألغى في حدود بعيدة ما كان قائما في سبعينيات القرن الماضي، والفسلطينيون الأردنيون هم اليوم ضمير الأردن وفلسطين أيضا، ولم يكن الشعب الأردني متماسكا كما هو اليوم، ومن باعوا أنفسهم للخارج هم قلة، وبدأوا يتساقطون واحدا تلو الآخر، والآتي على الطريق.
ليس ثمة من لا يعلم حجم الضغوطات الإقليمية والدولية التي يتعرض لها الأردن نتيجة تمسكه بالثوابت العروبية حيال فلسطين، والهدف واضح، ألا وهو التشكيك بالموقف الأردني، فيما كنا نتوقع أن يكون الإخوة والأصدقاء إلى جانب المملكة في أزماتها الاقتصادية، لا التآمر عليها، ومن يبث خطاب التشكيك بمواقف الأردن القومية والعروبية، ويسعى لزرع الفرقة بين أفراد الصف الواحد، لا يدرك أننا نعيش في فضاء العولمة، وأنى لـ "الذباب الإلكتروني" أن يحجب شمسا وسماء، فيما التضحيات الكبيرة التي قدمها الأردن في سبيل الدفاع عن عروبة القدس، وتحمل نتيجتها أثمانا باهظة هي بعض رصيده في مواجهة التحديات المقبلة.
حيال كل هذه التطورات، كان الملك عبد الله الثاني واضحا قبل أيام قليلة حين عين مسؤولا جديدا لإدارة دائرة المخابرات العامة، وحين رأى أنه في هذه المرحلة الدقيقة التي تواجه فيها المنطقة بأسرها تحديات جمة وغير مسبوقة، ويواجه فيها الأردن تحديات فرضتها عليه المتغيرات الإقليمية والمناخ العالمي العام الفريد والمتوتر.
لا خوف على الأردن في مواجهة "الذباب"!
|
|
|
|
|
|
|
|
|