العريضي ضيف منتدى الأربعاء في مؤسسة الإمام الحكيم: كل ما يجري في المنطقة سببه إسرائيل وهدفه فلسطين |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
استضاف منتدى الأربعاء في مؤسسة الإمام الحكيم، النائب السابق غازي العريضي في لقاء حواري تحت عنوان "مستقبل المنطقة وصفقة القرن"، في حضور جمع من الشخصيات.
وتناول العريضي مشروع "صفقة القرن"، ومما قال: "كل ما يجري في هذه المنطقة سببه إسرائيل وهدفه فلسطين، والأميركيون يدعمون إسرائيل في إحداثهم الكثير من المشاكل واستغلالهم ما يجري بهدف تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت كيان الإرهاب على أرض فلسطين، وبقاء إسرائيل الدولة المتفوقة والأقوى والأكثر قدرة في المنطقة. والأمر مفتوح اليوم على إطلاق يد إسرائيل في هذه المنطقة بغاية رسم الحدود، وفقا للقرارات الثلاثة التي اتخذت في فترات وجيزة: الأول: ضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية موحدة لدولة إسرائيل. الثاني: الإعلان عن إسرائيل دولة قومية يهودية أي عنصرية ولا يتساوى فيها المواطنون المقيمون في ظل دولة واحدة. الثالث: ضم الجولان نهائيا إلى إسرائيل، أي رسم الحدود على هذه الخريطة التي تريد إسرائيل أن تكرسها في مراحل تثبيت احتلالها، واغتصابها لأرض فلسطين وبعض الأراضي العربية في المرحلة الأولى".
وتطرق الى "عناوين خطيرة تستهدف الفلسطينيين وحقهم في العودة، منها "الأونروا"، فمنذ عقود تسعى أميركا وإسرائيل لاستهداف هذه الوكالة ووضع حد لها وإنهاء دورها. ويعود ذلك للخلاف الجوهري في عدم اعتراف اسرائيل بإحصاءات الأونروا التي تقدر أعداد الفلسطنينين في الخارج ب4 أو 5 ملايين من الذين هجروا عام 1948".
ورأى "أن ادارة ترامب لا تقيم اعتبارا لحقوق الإنسان ومجلسه في جنيف ولا للأمم المتحدة ولا لقرارات الشرعية دولية، وهي تنسحب من معاهدات واتفاقات وتدفع العالم نحو حرب دينية بما يتلاءم مع المشروع الإسرائيلي ونحو حالة من الفوضى، فضلا عن تهديدها للاستقرار العالمي على المستوى الاقتصادي والسياسي والبيئي، كانسحابهم من اتفاقية المناخ واتفاقية الأسلحة المتوسطة والبعيدة المدى واتفاقيات أخرى".
وتوقف عند "الانقسامين الخطيرين المؤثرين استراتيجيا ومستقبليا: أحدهما انقسام داخل الصف الفسطيني، والآخر انقسام وتفكك عربي خطير جدا. وقد بدأ العمل بخطوات مدروسة تجاه صفقة القرن على استغلال هذا الانقسام والذهاب لنظرية إيران هي العدو وليست إسرائيل، واعتبار الأخيرة شريكة في مواجهة العدو الإيراني".
وشدد على "رفض أي نظرية يمكنها أن تعتبر إسرائيل شريكا وحاميا للأمن والاستقرار، في حين أنها هي التي تغتصب الأرض الفلسطينية وتستمرة بذلك، وتسقط حل الدولتين. ومن الواضح أن قرار ترامب في الخروج من الاتفاق النووي الإيراني له حسابات أخرى، وأيضا يسقط حل الدولتين".
وتحدث العريضي عن "عقبات تواجه صفقة القرن؛ منها: أولا- ثمة تهيب كبير قوبل برفض مصري لموضوع ضم أراضي سيناء لغزة. ثانيا- حصر الموضوع الفلسطيني بقطاع صغير المساحة بأعلى نسبة من كثافة السكان في العالم، يهدد بانفجار خطير، بل يهدد أمن واستقرار إسرائيل بالذات. ثالثا- وحدة الموقف الفلسطيني - أيا تكن الاعتبارات ـ إذ يجب على السلطة القيام بإجراءات واتخاذ قرارات شجاعة وخطيرة في هذه المرحلة بالذات لكي يشعر الإسرائيلي والأميركي بأن ثمة شيئا عمليا يمارس ضدهما لقطع الطريق أمام نتنياهو والتصدي لتصريحه: "لنا مصلحة في هذا الانقسام بين الضفة والقطاع، وإذا تكرس فسنستمر في مشروعنا في الضفة والقطاع هو مشروعنا الآخر". فالرهان الأول والأخير يقوم على حد أدنى من التوافق الفلسطيني ورؤية فلسطينية مشتركة".
وطرح العريضي تساؤلين عن الوصاية على المسجد الأقصى: "هل تبقى الوصاية للأردن أم ستصبح إسرائيل هي المهيمنة على كل شيء؟ أم هل تكون الوصاية للمملكة العربية السعودية أو للأردن أو لجهة أخرى؟. ثمة من بدأ يؤشر لطموحات معينة تؤدي إلى خلافات حول حصر المسألة أيضا بالوصاية على مقر ديني مقدس مهم جدا للمسلمين. بالنتيجة، أيا تكن الجهة التي ستتولى الإشراف، ستبقى السيطرة الفعلية والارهاب مستمرا من أكبر شخصية في إسرائيل في دولة الإرهاب إلى آخر عنصر في الشرطة".
وتوقع "حربا دينية تؤشر لاتساع دائرة هذه الحرب في أكثر من مكان، بدءا من إرهاب يستهدف مسيحيين، كما حصل في سري لانكا، وصولا إلى إرهاب مضاد، والإرهاب لا دين له ولا لون له وهو موجود في كل مكان. وفي داخل إسرائيل، ثمة من يتحدث عن إرهاب يهودي، لكن هذا لا قيمة له عند ترامب، كما تشهد أميركا وغيرها إرهاب البيض والسود، وبالتالي هذه حالات موجودة في كل البيئات وضمن كل الفئات".
وعتبر أن "مستقبل المنطقة كله في خطر، انطلاقا من الخطر المستمر على فلسطين والقضية الفلسطينية، لأن أولى الأولويات بالنسبة لإسرائيل هي فلسطين.. وكلما تفكك العرب وتحولوا إلى محميات إسرائيلية بكل ما للكلمة من معنى، وإلى قبائل وعشائر تتقاتل على أساس مذهبي وعلى أساس طائفي كلما استفادت إسرائيل من هذا الأمر".
وأسف العريضي "لساحات الحروب التي باتت تصفى عليها الحسابات الدولية"، آملا "أن تتوقف حرب اليمن وسوريا ليعاد بناؤها على أسس جديدة وتنوع وتعددية وهدوء واستقرار وأمن".
وختم: "يتقرر مصير العرب على طاولات الكبار، وعلى أرض العرب، لكن العرب ليسوا موجودين الى الطاولة في مناقشة مصيرهم ومستقبلهم".
وتلا المحاضرة حوار بين العريضي والحضور.
|
|
|
|
|
|
|
|
|