بو صعب: ما صدر موقف شخصي لا يمثل التيار الوطني وموقع المطران عودة لا يمس

#الثائر

غصت مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس في الأشرفية، عصر اليوم، بالمتضامنين مع المطران الياس عودة ، استنكارا للتعرض له بتغريدة، وذلك تلبية لدعوة من نائب بيروت نزيه نجم.

تقدم الحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير العدل البيرت سرحان، نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني ، ووزير الدفاع الياس بو صعب والنواب: نزيه نجم، عماد واكيم، نقولا نحاس، وهبة قاطيشا، سيزار معلوف، أنيس نصار، جان تالوزيان، نديم الجميل، والنواب السابقين بشارة مرهج فادي كرم عاطف مجدلاني، والوزيران السابقان طارق متري ومنى عفيش، ورئيس جمعية إنماء طرابلس والميناء أنطوان حبيب، ورئيس المجلس الأعلى للروم الكاثوليك المحامي أبراهيم طرابلسي، وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والجمعيات الدينية.

حاصباني

وقال حاصباني:"تجمعنا اليوم مسؤولين وفاعليات أرثوذكسية وغير أرثوذكسية من بيروت ومن المناطق اللبنانية كافة، لنستنكر ما قيل من بعض الأشخاص عن مقام متروبوليت بيروت وتوابعها، وهذا مرفوض ومستنكر، بأشد درجات الاستنكار".

اضاف:"قمنا بهذه الخطوة ليس فقط من أجل هذا الكلام، ولكن من أجل أي كلام في هذا السياق قد يطال مقاماتنا ومراجعنا الروحية، وتحديدا المتروبوليت الياس لقطع الطريق على أي تكرار لهذه الحادثة، بغض النظر عن قيمة أو مقام الشخص، مهما صغر أو كبر، الذي يقوم بهذا العمل أو يقول هذا الكلام، لأنه ليس مسموحا التطاول بهذه الطريقة على مقاماتنا، ولن نرضى بذلك بأي طريقة كانت".

وتابع "نتجمع اليوم لأن المتروبوليت الياس عودة، هو مرجعية روحية أساسية كبرى لنا في لبنان وبيروت، وهو راعي هذه الأبرشية وراعي جميع من هم فيها، ولا يفرق بين إبن وآخر، وهو لا يغطي أحدا اذا كان هناك أي أخطاء في مكان ما، وأي كلام في هذا السياق مرفوض كليا".

وأمل في "أن تتخذ الاجراءات المناسبة بحق كل من يقوم بهكذا عمل أو بهكذا أقوال، وأن لا يتكرر الأمر مرة ثانية، لأن الكيل طفح من مثل هكذا تصرفات وهكذا أشخاص"، مذكرا أن "الطائفة الارثوذكسية المستقيمة الرأي، موجودة بأبنائها والمقامات، وهذا النوع من التطاول لا يجب التهاون معه أو الاستهانة به".

نجم

بدوره قال نجم:"إجتمعنا اليوم في دار الطائفة الارثوذكسية، دار مطرانية بيروت للروم الارثوذكس ولكل الطوائف الأخرى الموجودة اليوم هنا، لتستنكر ولتقف بجانب سيدنا الياس".

وقال "ليس مقبولا من أي شخص أو أي فئة، أن يقولوا كلاما أكبر بكثير مما يمكنهم قوله عن الطائفة الارثوذكسية وعن سيدنا الياس بالذات"، لافتا إلى أن "نواب ووزراء الأرثوذكس لمرة واحدة أجبرونا بكلام لا يليق بأحد، أن نجتمع ونتكلم بالارثوذكسية، نحن أشخاص مستقيمو الرأي لا نغطي زعرانا ولا نغطي أي فساد، فليبحثوا عن الفاسدين الذين تتم تغطيتهم في البلد، وليبحثوا في ملفاتهم، فسيدنا الياس أكبر من أن يطاله أي إنسان، وهذه المطرانية تبقى للجميع ويبقى راعيها وكبيرها سيدنا الياس".

واكيم

من جهته شدد النائب واكيم على "التضامن مع سيدنا الياس، الغير مسموح التطاول عليه، وفي هذه الحال كلنا كأبناء الطائفة الارثوذكسية والطوائف الأخرى كافة والمواطنين الذين يحترمون أنفسهم، يقفون معنا".

وقال: "مرت على لبنان احتلالات وتعديلات ومناكفات ومشادات سياسية، لكن للأسف لا نعرف ما الذي نسمعه اليوم، فعلى مدى الحياة السياسية لم نرى إسفافا مماثلا، ولم يصل درك التطاول على المقامات الروحية والسياسية إلى هذه الدرجة، فهل هذه مدرسة جديدة؟، فهي مرفوضة بالنسبة إلينا كأرثوذكس، وبالنسبة إلى كل المواطنين اللبنانيين".

أضاف "سيدنا الياس، أعطى رأيه في موضوع يهم كل اللبنانيين، وهو موضوع الفساد وهو كمواطن يحق له أن يبدي رأيه وكسيدنا يحق له أكثر، فنحن في بلد ديمقراطي ولم تستطع الاحتلالات إسكاتنا، وإذا أعتقد البعض أنه يمكنه ممارسة الترهيب ويحرج سيدنا أو أي أحد آخر، ليكف عن الكلام في الموضوع فهو مخطئ، فمن يريد أن يعمل في السياسة عليه أن يكون صدره رحبا، وأن يعرف أنه إذا كان في السلطة سيتعرض لانتقادات ويمكنه مناقشة كل الناس، لكن لا يمكنه قمعه، واذا لم يكن قادرا على ذلك، فليغادر العمل السياسي".

نصار

بدوره رفض نصار "التعرض للمقامات الكبيرة في البلد"، وقال: "رأينا بالأمس كيف تعرضوا لرئيس مجلس النواب، وقبل ذلك تعرضوا لشهيد لبنان الكبير وقالوا فقيد العائلة وقبلها الكثير، واليوم يتعرضون لمطراننا الياس عودة"، وقال: "لم نأت اليوم لنرد على من تجنى عليه، لأن مهما قالوا يبقى المطران عودة هو هو، نحن أتينا لنستنكر، وأقول لسيادة المطران، لا تخف إستمر فأنت تسير والبقية ينبحون، لا تخاف فلا يصح إلا الصحيح، واستمر إلى حيث لا يجرؤ الاخرون".

بو صعب

أما الوزير بو صعب فقال: "كنت أنوي زيارة المطران عودة غدا لمعايدته بالفصح، لكن ما طرأ مما كتب من أحد الأشخاص المنتمين إلى التيار الوطني الحر، إستوجب أن أزوره اليوم، لنؤكد أن ما كتب بإسم الشخص، لا يمثل التيار ولا موقف التيار ولا يمثلنا كفريق، وأنا أقول هذا الكلام باسم رئيس التيار الوطني الحر، وأنا أعرف ان هناك موقف لفخامة الرئيس يستنكر أي كلام من هذا النوع يوجه إلى سيادة المطران".

وأكد أن "موقع المطران عودة لا يمس، ومن غير المسموح أن يتم التعرض له بهذاالشكل، فاذا أرادوا الكلام عليه، يجب أن يتكلموا على إنجازاته وعن صدقه وكلامه الذي يعبر عن صرخة كل المواطنين."

أضاف: "لم نر المطران عودة يتكلم في السياسة مع فريق ضد آخر، وعندما يصرخ في وجه الفساد أو غير الفساد، يكون يصرخ في وجه الناس، ويعبر عن رأي المواطنين وعن رأينا، وتاليا أحببت أن أزور المطران عودة للتأكيد أن التيار الوطني الحر يستنكر أي كلام ضده، وان التيار يقف في الموقف نفسه، لكل من زار هذا الصرح اليوم ليستنكر"، مجددا التأكيد على "مكانة المطران عودة الذي يعرف الجميع إنجازاته ومواقفه"، وأن عددا كبيرا من مسؤولي التيار سيزورون المطران عودة، وهم يستنكرون هذا الأمر، وليس مسموحا التعرض لمقام سيادة المطران عودة، ولن نسكت عنه أيا يكن".


وطنية -