مئوية النقابة...وتحديات العقود الآتية |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
بقلم المحامي " بول يوسف كنعان "
تطل علينا إحتفالية مئوية نقابة المحامين في بيروت ، ونقابتنا لم تتنازل يوماً عن دورها، بشقيه المهني والوطني. فهي الساهرة دوماً على حقوق المحامين وحصاناتهم وضماناتهم تأميناً لقدسية حق الدفاع من جهة، وهي ضمير الأمة، الحريصة على تطبيق الدستور ومبادىء الديموقراطية والحريات العامة التي كفلها الدستور من جهة ثانية.
فمنذ ما قبل اعلان دولة لبنان الكبير، مروراً بالاستقلال وما تلاه من محطات في تاريخ الجمهورية اللبنانية، ونقابة المحامين خط الدفاع الأول عن الدولة وحسن سير إداراتها. ترفع الصوت متى دعت الحاجة للتصويب، ولا تتأخّر في الوقت عينه في الدلالة على كل ايجابية ودعمها، لا بل المشاركة في بلورتها وتطويرها وتأمين ديمومة نجاحها وازدهارها.
وإننا واذ نحتفل بالارث الكبير، نتطلّع الى تحديات العقود المقبلة، وعلينا واجب السهر الدائم على تطوير نقابتنا، والحرص على كرامة المنتسبين إليها، وممارسة واجبنا الديموقراطي لايصال الأفضل الى مجلس النقابة ومركز النقيب.
وإن ما نرجوه دائماً، هو أن تبقى نقابتنا في طليعة أهل الرأي في لبنان، وفي مقدمة المدافعين عن الحق والحقيقة، وعن العدل وأهله، وهي التي لطالما كانت في زمن الاحتلالات الصوت الصارخ المنادي بحرية لبنان وسيادته واستقلاله.
وعلى نقابتنا أن تبقى اليوم وكعادتها البوصلة في زمن مكافحة الفساد، ليقرن القول دائماً بالفعل، ولا تطلق الأحكام المسبقة، بل تأخذ العدالة مجراها، فلا يظلم بريء، ولا يهرب مرتكب من عقاب.
فمبروك لنقابتنا مئويتها، ولسنين مديدة، من الإزدهار وصوت الحقيقة والحق والعدالة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|