محمد الصفدي: معا لدعم الرئيس الحريري ومساعدته في تحقيق الوعود التي قطعها
#الثائر
شاركت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيولات خيرالله الصفدي ، في الإنتخابات الفرعية التي تجري اليوم لملء المقعد السني الخامس في طرابلس، مدلية بصوتها في مدرسة مي الرسمية للبنات الأولى.
وبعد اقتراعها، قالت الصفدي ردا على عدم حماسة الطرابلسيين الذي ترجم بنسبة اقتراع متدنية، إن "نسبة الإقبال غالبا ما تكون متدنية في الانتخابات الفرعية، وصناديق الإقتراع تغلق الساعة السابعة مساء، لذا من المبكر تحديد حجم المشاركة"، داعية إلى "عدم تحميل نسبة الإقتراع المتدنية المعاني الخاطئة، فاليوم أحد الشعانين". وتوجهت للمناسبة بالمعايدة للمسيحيين الذين يتبعون التقويم الغربي.
كذلك، أشادت ب"ديمقراطية العملية الإنتخابية وهدوئها حتى الساعة"، وحثت "الذين لم يدلوا بأصواتهم بعد على التوجه إلى صناديق الاقتراع"، معتبرة "أن الإنتخابات تحصل كل 4 سنين، لكن إعادتها الآن فرصة فريدة".
من ناحية أخرى، أكدت أن "التحالف الذي حصل ليس ضد فريق معين، بل هو تحالف انتخابي، ونحن إلى جانب الحريري منذ زمن وشهدنا اليوم أن اللواء أشرف ريفي والرئيس نجيب ميقاتي هما أيضا إلى جانب الرئيس الحريري".
ورأت أن "الإنتخابات هي فرصة للناخبين للتعبير عن رأيهم، واتخاذ القرار بمن سيمثلهم في المجلس النيابي، وكل دعم للرئيس الحريري من شأنه أن يساعد حكومته في تحقيق الإنماء، وما يطمح إليه اللبنانيون جميعا".
وردا على سؤال حول دعم الطرابلسيين لرئيس الحكومة سعد الحريري منذ العام 2005 "بالرغم من أنهم لم يشهدوا أي تغيير وتطوير لمنطقتهم"، أكدت أن "الرئيس الحريري قد تحدث عن حصة طرابلس من "سيدر" ووعد بالإصلاحات، ليس فقط الآن، لكن منذ الإنتخابات النيابية في أيار الماضي، لكن الحكومة أخذت 9 أشهر لتتشكل، ولا يمكن إلقاء اللوم والمسؤولية بمشاكل عمرها أكثر من 20 عاما على عاتق شخص واحد، بل يجب علينا جميعا أن نعمل يدا واحدة مع الرئيس الحريري للنهوض بمدينتنا".
كما تمنت "وصول جمالي مرة أخرى إلى البرلمان ليعود عدد النساء إلى 6 في المجلس، على الرغم من أنه عدد قليل جدا"، ودعت النساء تحديدا إلى "المشاركة لأنه كلما ازداد عدد النساء في البرلمان استطعنا الدفاع عن قضايا النساء أكثر".
وفي جولتها في المركز، توقفت خيرالله الصفدي للتحدث مع الناس، مشيرة إلى أنه "من حق الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة التعبير عن رأيهم بالإقتراع، فهم أشخاص كاملون وبهم يكتمل المجتمع"، وأكدت أنها ستتواصل مع وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحفار الحسن "من أجل تسهيل هذه العملية عليهم".
محمد الصفدي
من ناحيته، أدلى الوزير والنائب السابق محمد الصفدي بصوته في مدرسة النموذج الرسمية للبنات، ودعا "من ليس مهتما بالعملية الانتخابية" إلى "الإدلاء بصوته إذ أن هذه الإنتخابات هي سياسية بامتياز، فرئيس الحكومة يتمتع بقوة تيار المستقبل لوجوده في الحكومة، وكلما قدم التيار الدعم للرئيس الحريري في المجلس النيابي، كلما أصبح بإمكانه تحقيق الإلتزامات والوعود التي قطعها والتي من شأنها النهوض بمدينتنا طرابلس"، وأشار إلى أن "أي ضعف في تيار المستقبل هو ضعف للرئيس الحريري ولرئاسة الحكومة عامة، مما يؤكد على فكرة أنها معركة سياسية وليست معركة أشخاص".
ونفى "أن تكون نتيجة الإنتخابات محسومة". ورأى أن "طرابلس تحمل وجعا كبيرا، وحتى حين كنا أنا والرئيس نجيب ميقاتي في الحكومة لم نستطع تحقيق أي شيء لهذه المدينة، لأسباب مختلفة تماما عن الأسباب التي تعيق تحقيق أي شيء اليوم". ونوه ب"وعد الرئيس الحريري الصادق بإيلاء طرابلس تحديدا والشمال عامة الأهمية والاهتمام، فالوضعان الإقتصادي والمعيشي في المنطقة لم يعودا محمولين، وأصبح من واجبنا دعم الرئيس الحريري من أجل إعطائه الفرصة لتحقيق ما وعد به، فطرابلس وأهلها يستحقون، لكن علينا الأخذ بالإعتبار كل الظروف السياسية التي حالت دون تحقيقه هذه الوعود في وقت سابق".
وعن أداء النواب في طرابلس، لفت الى أنه "يجب عليهم العمل مجتمعين وليس التشرذم واتباع الحسابات الخاصة، وذلك من أجل مصلحة طرابلس الاقتصادية والاجتماعية".
وتمنى "أن يقترع أكبر عدد ممكن من الناخبين، من أجل تقديم أكبر دعم لرئيس الحكومة سعد الحريري، ما يشكل دعما لطرابس من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية ومن ناحية تحقيق الوعود التي تتعلق بهذه المدينة للنهوض بها".
كذلك سئل أنه في حال بقيت نسبة الاقتراع متدنية أيكون التحالف مع رئيس الحكومة قد خسر في السياسة، فأجاب أنه "ليس بتحالف، بل هذا واجبنا تجاه رئيس الحكومة لإعطاء رئاسة الحكومة الدفع والدعم اللازمين"، آملا "أن يقدم الناس أيضا في صناديق الإقتراع هذا الدعم للرئيس الحريري، والذي يتمثل بمنحه نائبا إضافيا في المجلس النيابي".
وفي إشارة إلى ضآلة المشاركة في هذه العملية الإنتخابية، أكد الصفدي أن "الناخبين الطرابلسيين لديهم عتب، ليس فقط على الرئيس الحريري، بل على كل سياسي موجود اليوم على الساحة السياسية ولم يحقق أي شيء لصالح المدينة"، كما أشار إلى أن "لديهم عتب علي أيضا، لكنني كنت مخلصا وأمينا وحريصا على المراكز التي تبوأتها وتركتها أفضل مما استلمتها، وأنا أتابع القيام بواجبي الكبير تجاه طرابلس وذلك على الصعيد الشخصي، فالحكومة غيبت طرابلس عن مشاريعها لفترة طويلة، وهذا هو السبب الذي دفعنا إلى دعم الحريري، إذ إننا متأكدون من أنه سيفي بوعوده الإنمائية والإجتماعية والإقتصادية لطرابلس".
كما نفى "أن يكون هذا الدعم للرئيس الحريري قد أغلق الباب على أي منافسة سياسية فعلية، فالحراك المدني الممثل بيحيى مولود له وجود على الساحة"، متمنيا أن "يحقق هذا الحراك أيضا طموحات شباب المدينة".