زيارة رسمية لرئيس اليونان وقرينته غدا لبيروت |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
يزور لبنان غدا رئيس جمهورية اليونان بروكوبيوس بافلوبولوس Prokopios Pavlopoulos وقرينته فلاسيا بافلوبولو Vlassia Pavlopoulou، تلبية لدعوة رسمية من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، بحيث يجري محادثات تتناول العلاقات اللبنانية - اليونانية وسبل تطويرها في المجالات كافة، وتتطرق الى الاوضاع في المنطقة.
ومن المقرر أن يصل الرئيس اليوناني إلى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت عند العاشرة قبل ظهر غد، ويتوجه بعدها مباشرة إلى القصر الجمهوري حيث سيقام له استقبال رسمي، تليه محادثات ثنائية بين الرئيس عون وبافلوبولوس، ثم محادثات موسعة يشارك فيها الجانبان اللبناني واليوناني، يعقبها مؤتمر صحافي للرئيسين ومأدبة غداء يقيمها الرئيس عون على شرف الرئيس الضيف وقرينته.
ويزور الرئيس اليوناني، بعد الظهر، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ويضع إكليلا من الزهر على نصب الشهداء في ساحة الشهداء حيث يقام احتفال خاص في المناسبة. ومساء، يلتقي الرئيس الضيف متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، ويزور الباخرة اليونانية Nikiforos Fokas.
ويوم الجمعة، يزور الرئيس اليوناني صباحا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي في البلمند، ويتوجه بعدها إلى مطار رفيق الحريري الدولي، مختتما زيارته الرسمية للبنان.
نبذة عن العلاقات بين لبنان واليونان تربط لبنان باليونان علاقات تاريخية تعود إلى عهد الفينيقيين. وفي العصر الحديث، أنشئت المفوضية اللبنانية في أثينا في العام 1950، وشهدت فترة الحرب في لبنان هجرة لبنانية إلى اليونان، حيث وصل عدد الجالية اللبنانية فيها الى نحو 30 ألف شخص.
اقتصاديا، بلغ حجم الصادرات اليونانية الى لبنان في العام الماضي 1803 ملايين دولار أميركي، بحيث يحتل لبنان المرتبة الخامسة على لائحة الدول التي تصدر اليها اليونان، فيما بلغ حجم صادرات لبنان الى اليونان في العام نفسه 102 مليون دولار أميركي بعدما كان في العام 2016، 47 مليون دولار فقط. ويستثمر عدد كبير من اللبنانيين في القطاع العقاري في اليونان نتيجة التسهيلات التي تقدمها الدولة. تربط لبنان باليونان مجموعة كبيرة من الاتفاقات النافذة منذ العام 1947، في مجالات السياحة، والتعاون القضائي، وحماية الاستثمارات، والتعاون العلمي والتقني، وفي حقل الطاقة وغيرها. كما أن هناك عددا من مشاريع الاتفاقات بينهما ما زالت في مرحلة التفاوض.
الفرزلي والبستاني وكان قصر بعبدا شهد، قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية وتربوية. وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس عون نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والنائب فريد البستاني وأجرى معهما جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة، في ضوء المستجدات الأخيرة.
وخلال الاجتماع، اطلع الفرزلي والنائب البستاني الرئيس عون على التحضيرات الجارية لاحتفال احياء المئوية الثانية للمعلم بطرس البستاني والذي تنظمه "جمعية المعلم بطرس البستاني" في الأول من شهر ايار المقبل في الواجهة البحرية لبيروت ("سي سايد")، والذي سيتم خلاله تسليم جائزة المعلم بطرس البستاني لعدد من المكرمين في الحقول الوطنية والثقافية والإبداعية والمرأة.
ونوه الرئيس عون بـ"الجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة التي يرأسها الرئيس الفرزلي، والجمعية التي يرأسها النائب البستاني"، معتبرا أن "تكريم قيمة وطنية وفكرية وأدبية مثل المعلم بطرس البستاني، خطوة رائدة في مجال إحياء ذكرى اهل العلم والمعرفة اللبنانيين".
وديع الخازن واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وعرض معه للأوضاع المحلية والتطورات الراهنة.
وبعد اللقاء، قال الخازن: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال عون، بحيث تداولنا المستجدات. وكانت مناسبة لتهنئة فخامته بالكلمة التي ألقاها في مؤتمر القمة العربية في تونس، بحيث كان لها الأثر البالغ في تحديد الأخطار المحدقة بلبنان والمنطقة حتى يمكنني القول بلا تردد إنه بات ضميرا للعرب في قضاياهم الكبرى. وسجلت لفخامته شجاعته وإصراره وثباته على تفعيل العمل الحكومي والتشريعي بالتكافل والتضامن مع دولة الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، حتى قلب مقاييس اليأس، وما كان مستحيلا لسنوات لإطلاق خطة الكهرباء أصبح واقعا، فضلا عن تمسكه بإنجاز الموازنة العامة باعتبارها محفزا لإعادة الثقة الخارجية بلبنان ودفع عجلة العمل في الإدارات العامة بعد تنفيذ تعهده اقتلاع جذور الفساد والهدر في دوائر الدولة كافة وصولا إلى عودة لبنان بلدا معافى، ودولة تستأهل الاعتبار".
مجلس أمناء الجمعية الخيرية الاسلامية العاملية وفي قصر بعبدا، وفد مجلس أمناء الجمعية الخيرية الاسلامية العاملية في بيروت برئاسة يوسف محمد بيضون الذي ألقى كلمة أطلع فيها رئيس الجمهورية على انتخاب مجلس الأمناء الجديد "لتكملة مسيرة المؤسس المغفور له النائب والوزير السابق رشيد يوسف بيضون أحد رجالات الاستقلال وتوقيعه ممهورا على العلم اللبناني، ورائد من رواد التربية والتعليم الذي أسس المدارس في الجنوب والبقاع وجبل لبنان وبيروت في ثلاثينيات القرن الماضي".
واضاف: "ان الكلية العاملية ومدارسها صروح تعليمية خرجت الآلاف من طلابها ورفدت الوطن بطاقات وشخصيات ورجالات دولة ومنهم من حمل الأمانة طيلة أربعة عقود عنيت به والدي النائب والوزير السابق محمد يوسف بيضون. ولا تفوتني الاضاءة على أهمية دور قطاع التعليم الخيري الخاص الذي يحتاج من فخامتكم الى الرعاية والتوجيه، مع تأكيد هذا الدور التعليمي الخاص في تنشئة الأجيال ولا سيما في المؤسسات التربوية الخيرية التي لا تبغي الربح، والتي ترزح تحت أعباء مالية متراكمة جراء المساعدات المدرسية التي تقدمها الى تلامذتها المحتاجين".
وتابع: "جئنا لنؤكد لفخامتكم إيماننا المطلق بهذا الوطن، وأنتم في رئاسة الدولة مصدر ثقة وإيمان راسخ بالكيان اللبناني وفلسفة وجوده في هذا الشرق الذي يجسد الديانات السماوية بهوية مشرقية صافية".
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد مهنئا مجلس الأمناء بثقة اعضاء الجمعية، مركزا على "أهمية القطاع التربوي"، وكاشفا عن "تنظيمه مؤتمرا تربويا موسعا في قصر بعبدا، خلال الشهر المقبل لدرس واقع التعليم في لبنان وتطوير القوانين الخاصة به وتحديثها".
وتحدث رئيس الجمهورية عن مسيرة الإصلاح التي بدأت، مؤكدا "أن أي اصلاح يفترض المحاسبة". وقال: "اطمئنوا أن المسيرة مستمرة وأنا ما تعودت أن أتخلى يوما عما أعد به".
وفد شدرا واستقبل الرئيس عون، في حضور مستشاره السياسي الوزير السابق بيار رفول، وفدا من بلدة شدرا في محافظة عكار، برئاسة رئيس البلدية سيمون حنا، الذي شكر رئيس الجمهورية على "رعايته الدائمة لحاجات البلدة"، معلنا أن "القرار الذي اتخذه المجلس البلدي بتسمية الشارع الرئيسي في البلدة باسم الرئيس عون، هو مبادرة وفاء تجاه الرئيس الذي لم يبخل عن شدرا بأي طلب، ولا سيما إنشاء المدرسة المهنية التي وفرت 130 فرصة عمل، ومد شبكة للمياه، وتحسين شبكة الكهرباء وإطلاق مشروع الصرف الصحي، وغيرها من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية، ومنها انشاء جمعية تعاونية زراعية، وناد رياضي وجمعية سيدات شدرا".
وطلب رئيس البلدية "العمل على ترسيم حدود البلدة"، لافتا إلى أن "شدرا اول بلدة عكارية ينشأ على أرضها معمل لتوليد الطاقة الكهربائية من الهواء".
ورد الرئيس عون شاكرا لأعضاء الوفد "عاطفتهم ومبادرتهم"، مؤكدا أن اهتمامه بشدرا "يندرج في إطار رعايته لمشروع كبير لتعزيز القرى الحدودية وعملا بمبدأ الانماء المتوازن كي يبقى الناس في أرضهم ولا يهجرونها، لأن أرضا من دون أهلها هي مشاع سائبة".
وقدم الوفد هدية تذكارية الى الرئيس عون عبارة عن قنينة زيت من انتاج الجمعية التعاونية الزراعية في البلدة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|