زيادة وضع حجر الاساس لساحة المغترب في فيكتوريا: لابراز دور لبنان عالميا |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
شارك سفير لبنان في كندا فادي زيادة و5 قناصل فخريين في احتفالات اليوم العالمي للمغترب اللبناني في فانكوفر، الذي تنظمه الجامعة اللبنانية الثقافية - مجلس بريتش كولومبيا، ووضعوا حجر الاساس لساحة المغترب اللبناني في PARK Centennial في العاصمة فيكتوريا.
ظريفة وللمناسبة، أقامت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم حفل عشاء، استهل بكلمة لرئيسة مجلس ولاية بريتش كولومبيا في الجامعة الثقافية كارلا ظريفة، شرحت فيها اهمية هذا العيد "الذي اقرته الحكومة اللبنانية سنة 2000 بطلب من النادي اللبناني في المكسيك والسفير نهاد محمود". وقالت: "نتذكر أوائل اللبنانيين الذين قدموا الى هذه المقاطعة ونتذكر مؤسسي الجمعية اللبنانية وكل من عمل للبنان ولثقافته".
قهوجي ثم تحدث القنصل الفخري الدكتور نيكولا قهوجي، قائلا: "انها المرة الاولى التي أخاطب فيها أهلي وإخوتي في بريتش كولومبيا كقنصل فخري وممثلا للجمهورية اللبنانية، فأتشرف بكم وبهذا المنصب الكريم".
واكد "العمل القنصلي لتسهيل أمور الناس والعمل مع المتحدرين لاستعادة الجنسية اللبنانية، اضافة الى تعزيز الدبلوماسية الثقافية والعلاقات التجارية الاستثمارية بين لبنان وبريتش كولومبيا".
وحدد دور القنصلية في فانكوفر "كنقطة ارتكاز للجالية ومشجع ومحرض وراعي كل عمل يعزز صورة وحضارة وسيادة لبنان".
زيادة ثم ألقى السفير زيادة كلمة قال فيها:"باسم حكومة لبنان وباسم القناصل الفخريين الموجودين بيننا، أهنىء الدكتور قهوجي على تعيينه قنصلا فخريا للبنان في هذه المقاطعة الجميلة، لقد استحق هذا المنصب نظرا لعمله دون كلل وإخلاصه وتفانيه في خدمة الجالية. ونحن على يقين بامكانية نجاحه وخلق صلة تعاون بين لبنان وهذه المقاطعة".
اضاف:"لقد عززت وزارة الخارجية دور القنصليات الفخرية لتمكينها من لعب دور مهم في العلاقات الثنائية بين لبنان وأماكن وجودهم. فرغم صغر لبنان الجغرافي علينا ان نعمل لابراز دوره عالميا وتحسين وتدعيم علاقاته الدولية"، شاكرا منظمي هذا الاحتفال".
ثم عرض فيلم Morning Good لبهيج حجيج، ثم أقيمت حفلة ال Carpet Red وتكريم كاتب العدل السيدة وفاء مصري تقديرا لخدماتها في العقدين الماضيين. وقدم جلبار صقر ممثلا Festival Film Lebanese درع شكر وتقدير لكل من ظريفة وقهوجي.
بعد قطع قالب الحلوى وشرب نخب لبنان والانتشار، دعت ظريفة الجميع للمشاركة في احتفال فيكتوريا والذهاب الى العاصمة، لوضع حجر الاساس لساحة المغترب اللبناني في PARK Centennial
وتوجه السفير زيادة وعقيلته والقناصل الفخريين ورئيسة وأعضاء مجلس الولاية في الجامعة الثقافية الى مدينة فيكتوريا في رحلة بحرية. وكان في استقبال الوفد في مكان التمثال المؤقت رئيس الجمعية اللبنانية في فيكتوريا مور المر واعضاء مجلس الادارة، والتقطوا الصور التذكارية ثم انتقلوا الى PARK Centennial واستقبلتهم رئيسة بلدية فيكتوريا Helps Liza في حضور حشد من ابناء الجالية.
وعلى وقع الموسيقى، سار الجميع الى نقطة الاحتفال في الساحة. ورحب رئيس جمعية فكتوريا بالسفير زيادة والقناصل والـ Mayor والحضور، وأكد "العمل سويا مع نادي فانكوفر ونادي الشبية ومن ضمن مجلس الولاية للبدء وتكملة المشروع".
ثم شرحت ظريفة "الوضع التنظيمي لمجلس الولاية ومشاريعه المستقبلية".
وقدم الدكتور قهوجي لمحة عن أهمية هذه الساحة التي سيتوسطها تمثال المغترب الذي يمثل هجرة لبنان الحديثة، اي منذ غادر كانيوس البشعلاني لبنان سنة 1854. أما ساحة المغترب فهي على شكل مدرج فينيقي وستحمل لوحات فينيقية وأحرفها الابجدية ولوحات تجسد دور قدموس- المعلم الاول في نشر الاحرف وستمثل الهجرة اللبنانية نحو العالم القديم. وأعلن هذا الاحتفال باسم جورج المر تقديرا له".
اما رئيسة البلدية السيدة Helps Liza , فأكدت على "اهمية التعددية الثقافية في فيكتوريا وعلى دعمها للمشروع الذي يمثل للكنديين من اصل لبناني اختاروا هذه المقاطعة وطنا لهم".
وشكر السفير اللبناني باسم الحكومة اللبنانية رئيسة البلدية لتقديمها هذا المكان لانشاء ساحة المغترب ونقل التمثال الى هنا وهو يعني لنا الكثير، لقد وفيت بوعدك واللبنانيون يقدرون ذلك. واحب ان اشكر السفير مسعود معلوف الذي شارك في افتتاح المركز المؤقت والقائم بالاعمال سامي حداد على جهوده التي تكللت بالنجاح. واثنى على ما قام به الراحل جورج المر في سبيل هذا المشروع.
وقبل نهاية الاحتفال ، قدم السفير اللبناني هدية من خشب أرز لبنان تمثل نصف الارزة ونصف ورقة الشجر الكندية الى رئيسة البلدية Helps Liza Mayor.
ثم قدم القنصل الفخري في بريتش كولومبيا كتاب "قدموس واوروبا - تاريخ الانتشار اللبناني" للمؤرخ انطوان خوري حرب، وقدمت ظريفة كتاب "لبنان بعدسة ريما حاج" لكل القناصل الفخريين.
ودعت رئيسة الولاية الجميع الى مأدبة غداء، تخللها فيديو موثق عن نشاطات وانجازات جورج المر من خلال مسؤولياته في الجامعة الثقافية.
كلمة رمال والقى جان بدر خطابا ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم شكيب رمال، قال فيها: "أحييكم وأبارك لكم لقاؤكم في هذا الموقع من العالم، هذا الموقع الذي اختير لوضع الحجر الأساسي لمشروع يعيد بنا الى ثقافتنا التي نقلها اسلافنا وبتنا نفتخر بها في هذا العالم. هذا المشروع الثقافي الذي شغل نهارا وليلا انسانا جهد في التفكير والتحضير لإنشائه، مدركآ ان سعيه سيتحقق يوما في تنفيذ حلم راوده منذ عشرات السنين، قضاها هذا الانسان في هجرته فارسا وفيا لبلاده في دنيا الأرض وسمائها. فلكم ايها الأخوة الشكر لتنفيذ ما اراد، ولروح جورج المر التقدير والرحمة".
اضاف: "عرفناه منذ ان شارك في تأسيس النادي اللبناني في اوائل الثمانينات، وعرفناه منذ مشاركته بدعم معهد المعاقين في بيت شباب أو دار الصداقة في زحلة، وزمن ترؤسه لمجلس بريتش كولومبيا وتبوئه مركز نائب رئيس عالمي، ومشاركته في مؤتمرات الجامعة اللبنانية الثقافية التي كانت تعقد في انحاء كثيرة من العالم. نقدر له نشاطه ومبادراته التي كان يطلقها ويدعو من خلالها الى الوحدة في ما بيننا نحن اعضاء الجامعة، لأنه من الطراز الأول وواحدا من الأفذاذ، من ابناء لبنان الذين حملوا رسالته الثقافية واعتنقوا الوفاء له".
وتابع: "فكم كان حرا نستشف من روحه رسالة المحبة والإنسانية المعطاء، رسالة التحرر من الجهل والخطيئة جاهدا جريئا في ديناميكية لافتة، ممزوجة بالهدوء والبشاشة، يسحر محدثيه بإنتظامه ورصانته، مع الإحتفاظ ببعض حسنات التقاليد اللبنانية المعروفة والجميلة. أحب لبنانه بتراثه، فساهم في نقل تمثال المغترب من المكسيك الى فيكتوريا، ولما لم يرق له الموقع سعى ونجح في إعادة نصبه في مكانه الأفضل. لم نغض الطرف عنك يا عزيزنا، لك محبتنا وتقديرنا ستبقى بيننا في الذكرى، لك الخلود والسكينة".
ثم دعي السفير زيادة والقناصل ورئيسة المجلس وعائلة جورج المر لقطع قالب الحلوى وأخذ الصور التذكارية.
وتسلم الكومندور سام صادر وهو رئيس القاعدة البحرية الكندية في الجزيرة عن نجاحه وعن عائلته وعن دوره في التواصل مع البلدية ونقطة وصل بين مجلس الولاية والمجلس البلدي.
وعاد الجميع على ظهر الباخرة الى فانكوفر. وفي اليوم التالي غادر السفير زيادة والقناصل مدينة فانكوفر عائدين الى مكان إقامتهم. وقد تعهد القنصل الفخري قهوجي ان يساعد بكل طاقته ظريفة وفريق عملها لتكملة هذا المشروع وتكريم أوائل المهاجرين وجميع ابناء الجالية الذين رحلوا، كما شكر كندا وولاية بريتش كولومبيا "التي فتحت ابوابها لجالياتنا".
|
|
|
|
|
|
|
|
|