جويس عزام زرعت شجرة أرز لبنان في تربة جبال الهملايا في رحلتها السابعة لتسلق قمم العالم |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
غرست اللبنانية الدكتورة جويس عزام شجرة أرز لبنان في تربة جبال الهيملايا، من بين 3 شجرات تسلمتها من وزير البيئة فادي جريصاتي من محمية ارز الباروك، في رحلة تسلقها أعلى قمم العالم "ايفرست" بعد انجاز تسلق القمم الست، في حضور وزير الغابات والبيئة النيبالي شكتي بهادور باسنت.
خطوات تفصل بين هذه اللبنانية المميزة بقدرتها على تخطي الصعاب لتكون اول امرأة من لبنان تتسلق قمة "ايفرست" وترفع علم لبنان لتفتح الباب امام انجازها الاكبر الذي يتوجها ثاني امراة في العالم، "اكسبلورير جراند سلام"، أي تسلق القمم السبع مع القطبين الجنوبي والشمالي ومسيرة المشي الطويل.
عزام تحدثت الى "الوكالة الوطنية للاعلام"، عبر أجهزة الانترنت التي تحملها مباشرة من النيبال، معربة عن اعتزازها بغرس أرزة لبنان لاول مرة في هذا المكان المرتفع عن سطح الارض، في منطقه "بارك فيلج"، برعاية نادي الروتاري الذي تنتمي اليه، في حضور ممثلين عن دولة النيبال على مستوى وزير البيئة، على ان تقوم بغرس شجرتين في الايام القادمة.
وقالت: "سأنطلق الخميس الى "لوكلا"، ومن هناك عندي مسيرة عشرة ايام تسلقا لأصل الى المخيم الاول من "ايفرست" الذي يمثل القاعدة للانطلاق نحو القمة، حيث سيكون الطقس الافضل في هذا الشهر للوصول"، مشيرة الى ان "الحظ والطبيعة يلعبان دورهما في هذا الموضوع، وعلي ان أكون على أتم الاستعداد من الناحية الجسدية والصحية والمثابرة على التمرينات الرياضية، اذ سيكون امامي شهران من العد التنازلي. أقوم الان بشراء المعدات والتجهيزات اللازمة والضرورية وهي تجهيزات عالية الجودة".
واكدت ان مشروعها "هو فعل إيمان بلبنان وبحب المغامرة، الى ان اكتشفت الى أي مدى هو مهم ومؤثر على الشباب والصبايا، خصوصا بعد حصولي على شهادة الدكتوراه، وكوني فتاة شابة ورشيقة كانت توجه لي الاسئلة دوما ما الذي يدفعك الى مثل هذه المخاطرة".
وتابعت: "عانيت كثيرا للحصول على الرعاية، من المتطلبات المادية والترويج للفكرة، واستمريت في الفترة الاخيرة من حزيران 2017 الى أيلول 2018 حتى حصلت على وعد بالرعاية. فهذا المشروع يكلف أكثر من 60 الف دولار، عدا عن الستلايت ووسائل التواصل، وقد وصلت الى فقدان الامل ورفضت فرص عمل كثيرة في اوروبا واميركا للتفرغ لهذا الحلم، لذلك عملت بدوام جزئي في الجامعة لتحقيق حلمي وكنت دائما أرى في ما اقوم به زراعة للأمل بأن الهدف يمكن تحقيقه مهما كانت الظروف صعبة".
وقالت: "رئيس الحكومة سعد الحريري قدم لي الدعم المعنوي، وكان ذلك من أكبر الامور التي دفعتني الى الامام وأضاءت على مشروعي. بعد خمس سنوات تأمنت الرعاية من خلال هذا الدعم المعنوي، آمنت بلبنان فشعرت ان لبنان آمن بي. كذلك، فانني أحسست من الوزراء والمسؤولين الذين التقيتهم انهم يشعرون بأهمية ما أقوم به، وخصوصا وزير البيئة فادي جريصاتي، كما شرفتني الوزيرة فيوليت الصفدي بأن أكون سفيرة وزارة تمكين المرأة والشباب، اضافة الى قيامنا بغرس شجرة الارز في النيبال".
وقالت: "قمة ايفرست ليست سهلة وامكانية ان اصل اليها هي 50 في المئة، كما ان امكانية الا اصل هي 50 بالمئة، وانا أتكل على الجبل وعلى نفسي وعندي ايمان بصلوات الجميع الذين يتابعونني".
ونوهت بوجود "مصرف آمن بالفكرة ودعمها وهو AMبنك"، وقالت: "المشروع لم يعد لي، فقد اصبح لجميع اللبنانيين."
وذكرت بأن الجميع مروا بظروف صعبة في هذا البلد، موضحة انها تركت لبنان عام 2008، "لكن عدت ومعي شهاده دكتوراه. وأتمنى من جميع اللبنانيين والشباب أن يستلهموا الامل مما أقوم به لتحقيق اشياء كبيرة".
حكاية جويس مع الرياضة والمشي بدأت منذ الصغر، وتبلورت هوايتها من خلال السباقات التي كان ينظمها النائب العميد شامل روكز، وتتلمذت بين احضان جبال لبنان وكانت القرنة السوداء محطة هامة على الطريق. راودها الحلم الاكبر بالوصول الى قمم أعلى خارج لبنان، فبدأت الشابة اللبنانية الخارجة عن السياق التقليدي للمرأة في بلدها كل الصعاب، بتطويع الحبال وخشونة الحجارة والصخور، وانخفاض درجات الحرارة ونسبة الاوكسيجين في الهواء، وهي تتجه لاتمام التحدي.
والقمم السبع هي بونكتشاك جايا في اندونيسيا ارتفاعها 4884مترا، جبل فينسون في انتاركتيكا وارتفاعه 4892 مترا، جبل البروس في جبال القوقاز الغربية ارتفاعه 5642 مترا، جبل كليمنجارو في تنزانيا وارتفاعه 5895 مترا، جبل دينالي في اميركا الشمالية وارتفاعه 6168 مترا، جبل اكونكانغوا في الجزء الغربي من اميركا الجنوبية وارتفاعه 6960 مترا، واخيرا ايفرست في جبال الهيمالايا وارتفاعه 8848 مترا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|