الجولان السورية.. موقع استراتيجي و"شريان حياة" لإسرائيل |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
مثل الاعتراف الأميركي، الاثنين، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، إنجازا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في معركته الانتخابية التي يسعى فيها لولاية رابعة، لما تتمتع به هذه الهضبة من أهمية استراتيجية و"مائية".
ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ، الاثنين، على قرار اعتراف رسمي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وفيما أثار التوقيع ردود فعل دولية مستنكرة، كونها تخالف القوانين الدولية التي تؤكد أن الجولان هي أرض سورية محتلة، فإن اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل يمثل طوق نجاة لنتانياهو في حملته الانتخابية.
مطامع إسرائيل ويحظى ضم مرتفعات الجولان المحتلة بدعم شعبي ورسمي واسع في إسرائيل منذ أمد طويل، لما لها من أهمية استراتيجية، كونها مصدر مياه بحيرة طبريا، خزان مياه إسرائيل الاستراتيجي.
وتعد هضبة الجولان، مصدرا رئيسيا للمياه لمنطقة قاحلة، إذ تتساقط مياه الأمطار من مرتفعات الجولان في نهر الأردن، وتوفر المنطقة ثلث إمدادات المياه الإسرائيلية.
كما تحتوي على الكثير من الموارد الطبيعية، فهي أرض زراعية خصبة، يشتهر أهلها من العرب السوريين، جلهم من أفراد الطائفة الدرزية الذين يتمسكون بهوية الجولان السورية ويرفضون الجنسية الإسرائيلية، بزراعة التفاح، في حين تستغلها إسرائيل في زراعة العنب من أجل إنتاج النبيذ.
وحاليا، يوجد في الجولان أكثر من 30 مستوطنة يهودية يقيم فيها حوالي 20 ألف مستوطن، كما يوجد حوالي 20 ألف سوري في المنطقة، معظمهم من الطائفة الدرزية.
موقع استراتيجي تعتبر مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل خلال حرب يونيو 1967، منطقة استراتيجية، تطل على شمالي فلسطين التاريخية ومناطق في الأردن ولبنان، كما أنها لا تبعد كثيرا عن العاصمة السورية دمشق.
وبالنسبة لإسرائيل، فإن الجولان تمثل موقعا ممتازا لمراقبة التحركات السورية، كما أن تضاريسها تشكل عازلا طبيعيا ضد أي قوة دفع عسكرية من سوريا.
وتقدر مساحة مرتفعات الجولان بحوالي 1800 كيلومتر مربع، يخضع ثلثاها للسيطرة الإسرائيلية. وهي عبارة عن هضبة صخرية تطل على المستوطنات والمدن الإسرائيلية في الشمال الغربي.
وباحتلال إسرائيل لها، أصبح الجيش الإسرائيلي مسيطرا على كل الأماكن التي تطل عليها الهضبة، وصولا إلى دمشق التي تبعد عنها 60 كيلومترا فقط.
الاعتراف الأميركي في الحادي والعشرين من مارس الجاري، قال دونالد ترامب في تغريدة له إن الوقت قد حان لما سماه "اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان".
وجاءت تغريدة ترامب في هذا الشأن بعد يوم من دعوة نتانياهو دول العالم للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يواجه فيه نتانياهو منافسة شرسة في الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري يوم 9 أبريل المقبل.
واعتبر خصوم رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي تغريدة ترامب دعما لنتانياهو في الانتخابات المقبلة.
واعتبر بعض الخبراء أن تحرك ترامب هذا عبارة عن محاولة للتخلص من قضية شائكة بخصوص خطته للسلام في الشرق الأوسط، إلى جانب سعيه للحصول على أصوات اليهود الأميركيين ودعمهم له.
سكاي نيوز -
|
|
|
|
|
|
|
|
|