الإستقرار السياسي الداخلي... خط أحمر! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
لئن اختلفت المقاربات وتباينت وجهات النظر، يظل سقف الدولة حاضنا لسائر القوى السياسية، هذا ما يمكن استخلاصه من التطورات الأخيرة التي سبقت ورافقت وأعقبت زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايك بومبيو لبيروت، وهذا "إنجاز" الحد الأدنى المطلوب راهنا، وبذلك يكون لبنان قد تجاوز "مطبا" كان يمكن أن تكون له تبعات خطيرة عشية زيارة الرئيس ميشال عون إلى موسكو، ونقول "الحد الأدنى" لأن التضامن لا بد وأن يكون حاضرا أكثر من أي وقت مضى، فلبنان محاصر بأزمات المنطقة ولا بديل من التكافل والتنسيق وتدوير بعض الزوايا إذا ما أراد مسؤولوه الخروج دون خسائر تهدد أمنه واستقراره.
مما تقدم، ووفق ما أشارت مصادر حكومية لـ "الثائر" althaer.com اليوم، فإن "هناك توافقا غير معلن عنوانه الاستقرار السياسي الداخلي، واعتباره خطا أحمر من قبل سائر القوى السياسية"، مضيفة أن "التطورات الأخيرة جاءت في هذا السياق، وعكست ارتياحا داخليا بعد أن تأكد الجميع أن التصعيد ليس في مصلحة أحد".
ورأت المصادر عينها أن "ثمة تهويلا لم يخل من مبالغة في موضوع زيارة بومبيو"، لافتة إلى أن الأخير "أراد إيصال رسائل دعم إلى حليفه الإسرائيلي، ومن هنا، فإن مفاعيل الزيارة لبنانيا لن تكون مؤثرة"، موضحة بأن "موقف لبنان حيال ما أثاره الوزير الأميركي بالنسبة إلى ( حزب الله ) كان موضع تنسيق بين الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية جبران باسيل"، واعتبرت أن "مواقف سائر الأطراف التي التقاها بومبيو لا تعبر عن الموقف الرسمي (وهذا ما يدركه الزائر الأميركي) بل تعبر عن الموقف السياسي المعروف لهذا الفريق السياسي أو ذاك".
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن زيارة الرئيس عون إلى موسكو، وفي مدلولاتها الأولية أظهرت جوا من التوافق والانسجام بين لبنان وروسيا، خصوصا بالنسبة إلى الموضوع الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وإيران من جهة ثانية، فضلا عما يتعلق بالحل السياسي في سوريا وعودة النازحين السوريين ، إلا أن ذلك لا يعني أن ثمة اصطفافاً في محور ضد محور آخر في المنطقة.
وفي السياق عينه، بدا واضحا أن لبنان يسعى من خلال توثيق علاقاته بموسكو إلى تعزيز هذه العلاقة للمصلحة الوطنية أولا، وتاليا الافادة من النفوذ الروسي في المنطقة لمساعدته في إنهاء وجود النازحين على أرضه، عبر المبادرة الروسية، ومن خلال علاقته بالنظام السوري، فضلاً عن أن الزيارة تتسم بأهمية بالنسبة للبنان اقتصادياً، ولا ننسى مشاركة الشركات الروسية في عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|