عن زيارة بومبيو والنكد السياسي! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
أكد مسؤولو " التيار الوطني الحر " و" تيار المستقبل " أن الخلافات أصبحت وراءنا، وأساسا هذا ما كنا نتوقعه ولا ما يفاجىء في هذا المجال، خصوصا وأنه ترسخت لدينا قناعة بأن التعايش مفروض وثمة سقوف على الجميع الالتزام بها، ومن المهم بالتأكيد مثل هذا التأكيد، لكن من يضمن ألا تعود الخلافات لـــ "تصبح أمامنا"، ولا نقول ذلك من قبيل النق والنكد، لا بل من قناعة راسخة بأنَّ لا شيء مؤكدا في السياسة اللبنانية المحكومة دائما بـ "دعسة ناقصة" من هنا أو من هناك.
في هذا السياق، ننتظر هذا الأسبوع لنتأكد ما إذا كانت "التسوية مع التيار الوطني الحر قائمة، وإذا ما كانت مع رئيس الجمهورية ميشال عون "زواج ماروني"، بحسب رئيس الحكومة سعد الحريري، وقد عكس بالأمس "أجواء تفاؤلية" بالنسبة إلى مستقبل الوضع الحكومي، متجاوزاً الخلاف السياسي مع وزير الخارجية جبران باسيل، استناداً الى قراره عدم التوقف عند الضجيج السياسي وعدم تضييع الوقت بخلافات لا تأتي بشيء للاقتصاد والنمو وفرص العمل.
وإشاعة أجواء التهدئة مطلوبة، لكن على قاعدة إعادة ترتيب الأولويات وبلورة تصورات واضحة وواحدة حيال جملة من المواضيع المهمة، خصوصا قبيل وصول وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بيروت بعد غد الجمعة، لا سيما وأن أهداف هذه الزيارة واضحة لجهة ممارسة المزيد من الضغوطات على الحكومة ومحاولة دفعها باتجاه اتخاذ اجراءات قد تكون غير قادرة على تحمل أعبائها وتداعياتها، خصوصا في مَا يتعلق بـ "حزب الله"، وهنا على سائر القوى السياسية أن يكون موقفها واحدا باعتبار أن موضوع الحزب مسألة داخلية، ليس ذلك فحسب، فالمطلوب أيضا إعادة تذكير بومبيو إلى أن الولايات المتحدة ما حمت لبنان يوما في موضوع الغطرسة الإسرائيلية، وأن ما يعيشه لبنان من استقرار على الجبهة الجنوبية مرده إلى جهوزية الجيش اللبناني وسلاح المقاومة.
وعلى المسؤولين اللبنانيين أن يدركوا أن بومبيو يسعى في جولته إلى المنطقة لاحتواء النفوذ الروسي الذي بدأ يطل برأسه في لبنان من خلال زيارة وفود روسية لبيروت، وعبر توقيع اتفاقيات تعاون بين عدة قطاعات لبنانية وروسية ولا سيما في قطاع النفط والغاز، أي أنه في مكان يملك لبنان هامشا في المناورة، وذلك يتطلب أن تكون خلافات جميع اللبنانيين وراءهم، لا "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" دون غيرهما من سائر القوى السياسية، وإلا سنكون محكومين بالنكد السياسي حينا والنق أحيانا كثيرة!
|
|
|
|
|
|
|
|
|