فرنجيه زار الرهبانية المارونية في غزير وأكد دعم مكافحة الفساد |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
زار رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه اليوم، مقر الرهبانية اللبنانية المارونية في غزير، حيث استقبله الرئيس العام للرهبانية الاباتي نعمة الله الهاشم والاباء المدبرون مع جمهور من الاباء.
وقد شارك في الزيارة وزير الأشغال العامة والنقل المحامي يوسف فنيانوس، عضوا "التكتل الوطني" النائبان فريد هيكل الخازن وطوني فرنجيه والوزير السابق يوسف سعادة.
فرنجيه اثر الزيارة، أكد فرنجيه ان "المرحلة صعبة باعتراف الجميع، والكل خائف على الوضع الاقتصادي"، متمنيا ان تكون "نوايا المعالجة حسنة للخروج من المأزق".
وشدد على دعمه "أي موضوع اصلاحي في مسيرة مكافحة الفساد"، وقال: "في موضوع التعيينات لن يكون لنا شروط اذا كانت وفق معايير اكاديمية، ولكن اذا كانت المعايير لصالح فريق محدد فعندها من حقنا وضع الشروط والتعاون مع اي فريق آخر متضرر".
أضاف: "نحن هنا مع الشيخ فريد والاخوان كي نؤكد على انتمائنا لكنيستنا والحوار مع اخوتنا الرهبان حول المرحلة التي مررنا بها والمرحلة المستقبلية، وكانت هناك قراءة لكل الامور ونحن تحت رعاية سيد بكركي في هذا الموضوع. لقد طرحنا وجهة نظرنا واستمعوا إلينا والاكيد هم لديهم وجهة نظرهم. الجميع اليوم خائف على الوضع الاقتصادي والمرحلة صعبة، والجميع لديه النية الجيدة للخروج من موضوع مكافحة الفساد الى الاصلاح، نحن داعمون لاي مكافحة للفساد ولاي موضوع اصلاحي ولكل موضوع يخرجنا من المأزق الاقتصادي الذي نحن فيه. السياسة شيء والاقتصاد شيء آخر، ونتمنى ونصلي على نية ان نتمكن من الخروج من المأزق الاقتصادي الذي يطال كل مواطن لبناني".
وأكد ردا على سؤال، انه "لطالما ردد انه بتصرف رئيس الجمهورية"، وقال: "عندما يريدنا يستدعينا، وهو الرئيس وانا مواطن لست نائبا ولا وزيرا ساعة يشاء يستدعيني وأنا بتصرفه، وهو من سيقرر اللقاء سيكون بحضور من وانا لا أفرض عليه احدا".
وعن مسألة التعيينات، قال: "اذا كانت وفق معايير اكاديمية وضمن المعايير التي تطرح في اي دولة، لن نضع شروطا، اما اذا كانت لصالح فريق معين فعندها سنضع شروطنا ويصبح لنا الحق بالتعاون مع اي فريق متضرر او لديه نفس التوجهات التي لدينا لنتمكن من ان نأخذ حق الناس الذين لديهم نفس موقفنا السياسي، حق الناس الذي يدفعون ثمن انتمائهم في السياسة وهذا امر طبيعي. لننتظر ونر كيف سيطرح هذا الموضوع على الطاولة، لدينا شكوك وحتى الان لا شيء يبشر بالخير، وكل التصرفات تشير الى أن التعيينات مطروحة من اجل ان يأخذها فريق معين، نحترم نوايا فخامة الرئيس وسنرى اذا كانت ستتحقق".
وفي موضوع مكافحة الفساد، قال: "النوايا جيدة، والمكافحة تكون بإقفال ابواب الفساد في لبنان".
وعما اذا كان تحالفه مع الرئيس نبيه بري هو بوجه الرئيس ميشال عون، قال فرنجية: "الحلف مع الرئيس بري موجود منذ العام 1990 الى اليوم، ولم نختلف يوما، وهو غير موجه ضد الرئيس عون ولا في وجه احد غيره، نحن ننتمي الى المشروع السياسي الذي ينتمي اليه ايضا الرئيس ميشال عون، انما المشكلة ان التيار الوطني الحر يريد ان يحتكر هذا المشروع السياسي".
وقال ردا على سؤال: "لدي مشروعي السياسي الذي بدأت به منذ ثلاثين سنة، ومن يعتبر ان سليمان فرنجيه صمت او بدل موقفه، فأنا لا اقدم اوراق اعتمادي كل يوم او كل شهرين، هناك الكثيرون ممن يقدمون اوراق اعتمادهم يمينا ويسارا، انا اوراق اعتمادي في 8 آذار، في مشروع المقاومة ومشروع العروبة، ولا لزوم ان اعطي شهادة حسن سلوك، ومن يريد ان يعطينا شهادة حسن سلوك "بدو كتير"، فأنا من اعطي شهادات للآخرين. انا منفتح على الجميع، ورجل حوار وضد الالغاء، ومن يريد ان يلغينا نحن ضده ومن يريد التفاهم معنا نحن معه، واليوم لا مشكلة شخصية مع احد، لدينا خلافات سياسية ولدينا موقفنا السياسي، واكثر من يمكننا ان نتفاهم معهم هم التيار الوطني الحر ولكن المشكلة بالنسبة لهم اننا موجودون".
وعن العلاقة مع سوريا، قال: "نحن نعتبر ان على لبنان ان يعمل مصلحته، وعلى سوريا ان تفعل مصلحتها، في بعض الاوقات تلتقي المصلحتان واوقات اخرى تختلف، وعلينا اختيار مصلحة لبنان من اجل اعادة النازحين، عندما يكون الاميركيون والسعوديون وغيرهما يتحاورون، ويفتحون سفاراتهم عندها نحن لا نقدم ولا نؤخر كثيرا، يجب ألا نكون ورقة بيد اي دولة او اي مشروع للضغط لا مع النظام السوري ولا ضده، يجب ان نعمل مصلحة لبنان واذا رأينا ان مصلحة لبنان هي بإعادة النازحين الذين يشكلون عبئا ديموغرافيا وعبئا سياسيا واقتصاديا، فإن أي خطوة لاعادتهم هي حق".
واذ دعا فرنجيه الى "تغليب مصلحة لبنان على ما عداها"، لفت الى ان "هذه المصلحة تحتاج الى فتح حوار مع النظام السوري على اعلى مستوى". وقال: "أنا هنا مع فخامة الرئيس لإعادة النازحين، فلما نقول لا، لان وزير الخارجية الاميركي بومبيو آت الى لبنان ويخيفنا، ومع احترامي لاميركا فأجندتهم تختلف عن اجندتنا، الاجندة الاميركية هي كسب اوراق بوجه الاجندة الروسية في المنطقة والضغط على النظام السوري لبيع بعض الاوراق، نحن اليوم اجندتنا هي الوضع الاقتصادي في لبنان واعادة النازحين الذين اصبحوا عبئا اقتصاديا. لذلك اتمنى على الاميركيين ان يتفهموا هذا الامر، واننا سنعمل اي شيء لاعادتهم، والمشكلة اننا نقدم هدايا اكثر مما يطلب منا. اما عن القول اننا نشرع النظام السوري، فهذا غير ممكن لان النظام السوري يستعيد اليوم الشرعية الدولية من دون اي منة من احد، وخوفي ان نركض في المستقبل وراء هذه الدولة او تلك، او وراء هذا الشخص كي نذهب باتجاه سوريا. واقول لكم اذا كانت سوريا لديها رعاية دولية للعودة الى لبنان فليست بحاجة لنا، واذا لم يكن لديها هذه الرعاية ما من احد يستطيع إعادتها".
أضاف: "إننا مع استقلال وسيادة وعروبة لبنان ولكن لا يستطيع لبنان العيش من دون محيطه. بالنتيجة سوريا موجودة على حدود لبنان ويجب ايجاد صيغة للتفاهم معها. سوريا لا تريد ان تترك النازحين ورقة خارجية بيد الغرب لاستغلالها في كل الظروف، وهناك مصلحة كي نضغط لاعادتهم، وهذا يتطلب الحوار، هناك فريق في لبنان يستطيع التفاهم مع السوريين، ومنذ العام 2005 واستشهاد الرئيس رفيق الحريري كان هناك فريق في لبنان على خلاف مع سوريا وفريق آخر بقي حليفا، ويستطيع كل فريق ان يعمل حسب توجهه، كما نستطيع ان نتفاهم ونجد صيغة، ولكن ان يخترع فريق اي حجة كي لا يعيد النازحين لأعذار معينة، فهذا غير مقبول".
وردا على سؤال عن المسافة الى بعبدا، قال: "الظروف هي التي تقرر من سيكون الرئيس وكيف ستكون الرئاسة، المهم اليوم هو الوضع الاقتصادي وان تبقى الليرة ثابتة، والاهم ان يبقى البلد مرتاحا ويبقى الشعب اللبناني متمسكا ببلده وألا يهاجر كي يؤمن لقمة عيشه. واذا كان اليوم فخامة الرئيس على رأس هذه الدولة والحكومة يريدون اصلاح البلد، فنحن داعمون لهم بكل توجهاتهم. اما اذا كان المشروع هو "انو نشيل اللي ضدنا ونبقي اللي معنا" فنحن عندها سنرى اين تكون مصلحتنا".
واستبقى الهاشم ضيوفه الى مائدة الغداء.
|
|
|
|
|
|
|
|
|