"الثائر" على الطريق الصحيح |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
- * " فادي غانم "
لم نكن نتوقع أن تكون انطلاقة موقعنا "الثائر" سريعة إلى مستوى ما نلقى من دعم معنوي وكلمات ثناء وتقدير، ففي أشهر قليلة حققنا عددا لم نكن لنتوقعه من المتابعين، ومشاهدات فاقت تقديراتنا، لا بل فوجئنا كيف أن "الثائر" وفي فترة زمنية قصيرة بات على قائمة المواقع السياسية الأكثر متابعة في لبنان، دون أن ننسى العالم العربي وخارطة انتشار اللبنانيين في المغتربات، ولا نزال نحلم بالمزيد، فالنجاح لا تحكمه حدود ويبقى مشرعا على نجاحات أكبر، ونقول بتواضع أننا صرنا في دائرة الضوء، ما يلقي على "الثائر" مسؤوليات كبيرة لتطوير تجربتنا وتجذيرها في فضاء الإعلام الإلكتروني اللبناني والعربي.
انطلقنا بقرار يوم شاهدنا كيف انحدر الإعلام الإلكتروني إلى درك لا يمكن قبوله ولا تبريره، وقد شوه ولا يزال الكثير من قيم الحرية، باستثناء المواقع التابعة لبعض الصحف، والتي أغنت الإعلام الرقمي بما راكمت من خبرات طويلة، ولا نزال على قناعة بأن الإعلام المكتوب، رغم ما يواجه من أزمات لا بد وأن يستمر، ليكون رافعة للنهوض بواقع الإعلام بوجه عام، لأننا اليوم بحاجة أكثر لصقل تجارب الطاقات الشابة، بعيدا من الارتجال الإعلامي، وهذه مسؤولية الجميع، وبالنسبة إلى "الثائر" فقد عقدنا العزم على المثابرة بما يغني تجربتنا أكثر فأكثر.
لا يمكن للإعلام إلا وأن يكون لصيقا بهموم الناس، مواجعهم، أحلامهم، معاناتهم، لا تابعا في حدود تلغي مبرر وجوده، فساعة يضيق هامش الحرية إرضاء لنافذ ومسؤول فعلى الدنيا السلام، أو ساعة يفتعل الإعلام "معارك" لابتزاز متمولين من أهل السياسة فهذا السقوط بعينه، على غرار ما بدأنا نشهد مع انتقال هذه "اللوثة" من بعض الإعلام المكتوب إلى بعض الإعلام الإلكتروني.
من هنا نؤكد أن الإعلام مسؤولية، ولا حرية في المطلق، وثمة حد أدنى من قيم ومعايير أخلاقية ووطنية وإنسانية، لا يمكن أن نحابي مسؤولا أو نهاجم آخر، فلا هذا مطلوب ولا ذاك وارد، ولذلك نعتبر أن دور الإعلام النقد في سبيل البناء، ومن ينتقد ليهدم وتحقيق مكاسب آنية فمآله الخسارة الدائمة وإن ربح العالم، لأنه سيفقد ثقة الناس، وهذه بداية الأفول والنهاية.
في "الثائر" حددنا رؤى وتطلعات واضحة، ولا ندعي أننا حققنا ما نصبو إليه، ولكن ما يفرح أننا الآن على الطريق الصحيح بشهادة من أولونا الثقة، قراء ومواطنين ومتابعين أعزاء لهم هذا المنبر، ونحن كما أهل السياسة علينا أن نكون إلى جانب الناس.
*الحاكم السابق لجمعية أندية الليونز الدولية – المنطقة 351 (لبنان، الأردن، العراق وفلسطين) *رئيس " جمعية غدي "
|
|
|
|
|
|
|
|
|