قصة فتى سوري ينتقل من حياة اللجوء إلى البساط الأحمر |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
بعدما كان يعيش كلاجئ في بيروت، حصل الطفل زين على دور البطولة في فيلم حاز على إحدى الجوائز، والذي انطلق به إلى البساط الأحمر في مهرجان "كان" السينمائي وإلى العالم.
بدأت قصة الفتى السوري اللاجئ، اللامع والموهوب، الذي يعيش في العاصمة اللبنانية بيروت حين تم اكتشافه في أحد الشوارع ليسند إليه دور البطولة في فيلم المخرجة اللبنانية نادين لبكي .
وحصل زين على دور الشخصية الرئيسة في فيلم " كفرناحوم "، التي تحمل اسمه أيضا، هي شخصية فتى لا يملك أية وثائق ثبوتية ويعيش في أحد أفقر أحياء بيروت حيث يتعين عليه العمل لإعالة أسرته بدلا من الذهاب إلى المدرسة، لم يتلقّ زين أي تدريب رسمي لأداء الدور، بل اعتمد على خبرته كلاجئ ترك المدرسة ويعيش في ظروف صعبة، كما نقل موقع "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين". وكان زين قد وفر من درعا، جنوبي سوريا، مع عائلته في عام 2012 عنما كان يبلغ السابعة من عمره فقط بحثاً عن ملاذ آمن في لبنان. وكان قد أتم الصف الدراسي الأول للتو عندما ساء الوضع الأمني في مدينته.
وقال زين متذكرا تلك الليلة الساحرة التي فاز فيها الفيلم بعنوان "كفرناحوم"، بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان "كان" السينمائي حيث دوى تصفيق الحضور من نجوم ومخرجي الأفلام:
"شعرت بأنني عاجز عن الحركة تماما، لم ألق يوما تصفيقا حارا كهذا، وكان ذلك أفضل ما في الحفل".
تقول مخرجة " كفرناحوم "، نادين لبكي ، "عندما رأيت زين كان من الواضح أنه سيكون بطل الفيلم، هناك حزن واضح في عينيه وهو يعرف المعاناة التي نتناولها وذلك يظهر في عينيه".
وأكدت لبكي أن زين ارتجل بعض العبارات وأضاف كلماته الخاصة إلى النص عدة مرات خلال التصوير، وقالت:
"بالكاد يستطيع زين كتابة اسمه، ومع ذلك فقد تحمل عبء التصوير طوال ستة أشهر على كتفيه الصغيرتين، حتى أنه أضاف تعابيره وكلماته وحركاته الخاصة بصورة عفوية مما جعل المشاهد تبدو أقوى".
ويتناول " كفرناحوم " الذي صادف عرضه العام الأول في بيروت ليلة الخميس الكثير من المشاكل الاجتماعية التي يواجهها اللبنانيون واللاجئون على حد سواء، كعمالة الأطفال والزواج المبكر وانعدام الجنسية والفقر. ويعيش في لبنان حاليا نحو 976,000 لاجئ سوري مسجل، يشكل الأطفال أكثر من نصفهم، مما يجعله أكبر دولة مستضيفة للاجئين مقارنةً بعدد سكانها.
وحصلت عائلته أيضا على دعم إضافي بعدما تم قبولها لإعادة التوطين في النرويج بمساعدة المفوضية.
ويتأقلم زين وعائلته الآن على حياتهم الجديدة في النرويج، وقد أصبح لديه سرير ينام عليه وبدأ بالذهاب إلى المدرسة كالأطفال الآخرين في سنه، وقال: "يمكننا رؤية البحر من نافذتنا، أحب الجلوس مقابل البحر ولكنني لا أستطيع السباحة فيه لأن المياه باردة جدا".
ويذكر أن زين وعائلته هم من بين أقل من 1% من العائلات اللاجئة التي تحصل على فرص بدء حياة جديدة في بلد ثالث.
وقال زين بأنه قد يقرر يوما ما ممارسة التمثيل كمهنة، ولكنه سعيد في الوقت الحالي بتمكنه أخيرا من تحقيق حلمه بالذهاب إلى المدرسة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|