بيادر القمة وحقول التعطيل! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
خسر المراهنون على فشل القمة العربية التنموية، وإذا بهم اليوم يتنصلون من مواقف أطلقوها غير آبهين بما قد تتسبب به من إرباك فوضى، وبدأوا يلملمون ما تناثر من كلام يفضح توجهات بعضهم، مع ما راودهم في لحظة تخلٍّ من تصورات واهمة، ساعة ظنوا أن لبنان يمكن أن ينتحر بوصاية متخيلة، وغير متيقنين بأن الزمن لا يعود إلى الوراء، وعقارب الساعة تشير من الآن فصاعدا إلى المستقبل، دون أوهام من أن ليس ثمة صعوبات قادمة، لكن لا صعوبات بعد اليوم عصية على المواجهة.
من هنا، ثمة كثيرون بدأوا يقرأون في نتائج القمة من السياسة إلى الاقتصاد، وسينظِّرون لما يخدم أهواءهم وإن اقتضى الأمر السير في اتجاه رياح الدولة، خصوصا وأن نتائج بيادر القمة لم تأتِ بما اشتهت حقول التعطيل، ومن هنا نجد أن المعادلة اختلت لصالح العهد، أي لصالح الدولة، وهذا ما يعتبر أيضا من بين ما حققته القمة من نتائج، بحيث يعكف كثيرون الآن على دراسة انعكاسها على الوضعين السياسي والاقتصادي.
وكما كنا قد توقعنا بالأمس، وبحسب ما أشار موقعنا "الثائر"، عادت عجلة تشكيل الحكومة إلى الدوران من جديد، مع انطلاق الجولة الجديدة من مشاورات التأليف، وهذا ما تجلى في لقاء "بيت الوسط" أمس، والذي جمع كلا من الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ، وجاء إيذانا بانطلاق الرئيس الحريري في جولة جديدة من المشاورات ستستمر على مدى يومين متتاليين، ما يؤكد أن "القدرات التعطيلية" لبعض فرقاء الأزمة تراجعت، وكان سقفها لدى البعض دفع الحريري للاعتذار، وهذا ما لم يحدث.
ويبدو جليا أن حيوية القمة وما حقق لبنان عبرها من نجاحات، تنظيما وإعدادا ومواجهة غياب مسؤولي الصف الأول، انعكست في ملف الحكومة، بدليل أنه أعيد تشغيل محركات التأليف بعد توقف قسري، ومن مؤشرات تشغيل هذه المحركات إلغاء الرئيس المكلف سعد الحريري مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا والذي تنطلق فعالياته خلال الفترة من 22 حتى 25 كانون الثاني (يناير) الجاري.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر مطلعة لـ "الثائر" إلى أن ثمة "توجهات عدة بدأ البحث فيها وستتبلور أكثر في الساعات القليلة المقبلة"، ولفتت إلى أن "هناك افكارا عدة يجري البحث فيها، لكن أي تقدم حتى الساعة لم يسجل على هذا المستوى"، ومنوهة في الوقت عينه إلى ثمة "ليونة في مواقف الرئيس الحريري حيال حكومة من 32 وزيرا"، وهذا يعني أننا أمام مرحلة جديدة بانتظار أن ترتسم معالم الصورة أكثر، وهذا ما نتوقعه في الأيام أو الساعات المقبلة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|